face like

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

السبت، 1 أكتوبر 2011

إدعاء النبوّة ، يثبت عدم وجود اله ..!!

4 تعليق




إن وجود أشخاص يدعون النبوة ، لهو أكبر دليل علي عدم وجود إله ، فكما قال القرآن عن محمد " ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل ( 44 ) لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه الوتين ( 46 ) فما منكم من أحد عنه حاجزين) " أي لو  لو كان محمد مفتريا علي الله ، يدعي انه يوحي إليه ، فقال شيئا من عنده فنسبه إلي الله ، لعاقبة الله .وأنتقم  منه باليمين ! ، هذا أكبر دليل علي أن الله لا يسمح بنسب أي شيئ إليه
إفتراءاً بدون حق !

إذن وبناءاً علي قول القرآن فإن أي شخص يخرج للناس مدعياً النبوة ، وأن الله يوحي إليه ، فالله سينتقم منه ! ، ناهيك عن محمد وحادثة الغرانيق حيث اضاف محمد إلي سورة النجم بعد الاية
( أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ) أضاف  " تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى مثلهن ولا ينسي " والتي هي سبب نزول هذه الاية (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم )  وأيضاً هذه الاية { وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا }  فها هو محمد يتقوّل علي الله ، ولم يحدث له شيئ لا باليمين ولا باليسار ؟

ولكن الشيئ المهم هنا هو وجود الكثيرين ممن أدعو النبوة ومنهم من أدعي الالوهية ! فلماذا تركهم الله إذن ؟  في عهد محمد كان هناك
1ــ مسيلمة
2 ـ سجاح
3 ـ الأسود العنسي
4 ـ طليحة 
كل هؤلاء في منطقة واحدة وفي زمن قصير جداً وقت إدعاء محمّد النبوة ، هذا يدل علي الهوس والحاجة الي النبوة والتقديس بتلك المنطقة ، وبصفة عامة فإننا لم نسمع يوماً بنبي أو رسول في بلاد الهند مثلاً ، فكما نعلم أن  كل الأنبياء أتوا في فترة زمنية قصيرة ومنطقة جغرافية واحدة وهي محصورة في الشرق الاوسط ، فإن دلّ هذا علي شيئ فإنما يدل علي
أنّ الإنسان اخترع آلهته وأديانه التي تحاول تفسيرالوجود من واقع البيئة التي عاش بها  ، فنجد القرآن مليئ بالفاظ البيئة الصحراوية والتجارة ..وإلخ ، ونجد أيضاً الأساطيرالخاصة بالشعوب القديمة و خاصةً شعوب ما بين الرافدين وقدماء المصريين واليونان وتراث الهنود الحمر في أمريكيا الجنوبية وتراث شرق آسيا ، لديهم آلهتهم المتعددة وقصص حروبهم العديدة بين الخير والشر.  فالديانات عبارة عن تراث يخص المنطقة التي نشأ بها ،
ورغم هذا وذاك فيتبقي إدعاء النبوة إلي اليوم ويظل محصوراً في منطقتنا هذه !
ورغم كثرة عددهم لم نسمع يوماً ان الله أخذ من أحدهم لا باليمين ولا باليسار
وهذه عشرات الاسماء الذين ادعو النبوة ، وبعضهم نجح في هذا :

  • - القادياني   (مؤسس الأحمدية )
  • -  زهرة ام الانبياء (تونسيّة)
  • -  محمد بكاري ( اليمني)
  • -  محمد رجب ديب  ( البيروتي)
  • - هيثم احمد ( النبي هيثم )
  • - نيازوف ( والد كل التركمان )
  • - احمد يمني احمد الملقب نفسه بـ ( منصور ذي القرنين )
  • - سيد طلبة المصري
  • - ثريا منقوش ( رسولة السلام )
  • - لطيف صبحي ( النبي لاشيء )
  • - محمد اليجا ( المكرم مالك الارض )
  • - رشاد خليفة ( نبي اريزونا )
  • - اليس لوكونا ( نبية قبلية الاشولي )
  • - شاكر التونسي
  • - محمد ابراهيم محفوظ
  • - محمد الجعفري
  • - جوزيف كوني
  • - سردار احمد ( نبي باكستان )
  • - ميونج ( المسيح الثاني )
  • - محمد عبد الرزاق ابو العلا ( النبي الخياط )
  • - محمود محمد طه ( غاندي السودان )
  • - رائل ( رسول الوهيم )
  • - سامح جلال الحسيني
  • - عبد الرحمن التونسي ( نبي صفاقس )
  • - عمر امين حسنين
  • - منال وحيد مناع ( سجاح العصر )
  • - ذكر الله ( نبي اندنوسيا )
  • - جوزيف سميث ( نبي المورمون )
  • - رامي عبد الفتاح
  • - صلاح شعشيع ( صاحب القبلة المحمدية )

فهل الله ضعيف إلي هذه الدرجة ؟ حتّي يترك اشخاص مثل هؤلاء يتقوّلون ويدعون ويفترون عليه بالكذب ؟ أين الاخذ باليمين هنا أو حتّي حين تقوّل محمد بالغرانيق ؟
في الحقيّقة كل هذا يثبت عدم وجود إله وأن جميع الانبياء هم اناس مدعون ، مثل هؤلاء ، لكن من نجح منهم في الامر اسموه نبياً وتقدس اسمه! ، و وجود الديانة البهائيّة كذلك ، خاصة انها تعترف بالاسلام ، أليس هذا تقوّل ياألله ؟أم ان الله يعشق الفتن والتفرقة بين البشر ؟

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

في رحاب سورة المزمل ..!!

10 تعليق



  سورة المزمل




                                       ترتيب النزول          اسم السوره                  رقم السورة بالمصحف

   3     
المزمّّل
73


( سورة المزمل ) عُرفت بهذا الاسم نسبةً للفظ الواقع في أولها ، يُراد به محمد (ص) موصوفاً بالحال الذي نُودي به في قوله " يا أيها المزمل " أول أية ! وعُدت آيها في عد أهل المدينة ثمان عشرة آية ، وفي عد أهل البصرة تسع عشرة ، وفي عد من عداهم عشرون . (تفسير القرآن -التحرير والتنوير)

هذا امر طبيعي كحال أي مسألة إسلاميّة فليس اختلافاً في عدد الايات فحسب بل في ترتيب النزول ! فيقولون أن أول ما نزل سورة العلق واختلف فيما نزل بعد سورة العلق ، فقيل : سورة ( ن ) ، وقيل نزل بعد العلق سورة المدثر ، ويظهر أنه الأرجح ، ثم قيل نزلت سورة المزمل بعد القلم فتكون ثالثة . وهذا قول جابر بن زيد في تعداد نزول السور ،

علي كلِ تبدأ السورة بـ ( يا أيها المزمل ) هو الملتف بثيابه . أي محمد (ص) فقال بعضهم : وصفه بأنه متزمل في ثيابه ، حين رأي جبريل وقال إبراهيم النخعي : نزلت وهو متزمل بقطيفة . وسواء كان هذا أو ذاك فالمقصود انه وصف لمحمد (ص) !! وهذا شيئاً ينافي أزلية القرآن ؟ ماذا لو لم يلتف محمّد بثوبه ؟ هل سيتغيّر القرآن أو لن نجد هذه الاية ؟ بل هذه السورة ؟ لماذا نجد هذا الوصف لحال محمد في القرآن الذي هو كلام الله والحُجة علي وجوده ؟
( قم الليل إلا قليلا ) أمر بقيام الليل حيث لم تفرض صلاة بعد والمراد الليل كلة

( إلا قليلا ) منه ( نصفه ) يقول : قم نصف الليل ( أو انقص منه قليلا أو زد عليه ) يقول : أو زد عليه; فكان محمد (ص) وأصحابه فيما ذكر يقومون الليل ، نحو قيامهم في شهر رمضان فيما ذكر حتى خفف ذلك عنهم .
فقاموا حولاً أو حولين حتى انتفخت سوقهم وأقدامهم ، فأنزل الله تخفيفاً بعد ذلك في آخر السورة لكنّة تخفيفاً متأخراً ، فقط عشر سنوات !!!!!
حيث روى الطبري عن سعيد بن جبير قال : لما أنزل الله على نبيه ( ص) يا أيها المزمل ، مكث النبي على هذا الحال عشر سنين يقوم الليل كما أمره الله ، وكانت طائفة من أصحابه يقومون معه فأنزل الله بعد عشر سنين إن ربك يعلم أنك تقوم إلى وأقيموا الصلاة أي : نزلت الآيات الأخيرة في المدينة بناء على أن مقام محمد(ًص) بمكة كان عشر سنين !!فنري أن الله رحيم بعبادة كما يقول بعد عشر سنوات " عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى " فلماذا إذن يفرض هذا الامر طالما انه يعلم بوجود المرضي ؟ ولماذا يبقي عليه طيلة هذه المدة ؟

( ورتل القرآن ترتيلا ) أي : اقرأه قراءة بينة !! مرة أخري نجد أوصاف وتعليقات علي القرآن ومحمد ؟ هل هذا ما يحفظه الله علي لوحة الازلي ؟ قيل وقال وأوصاف
وقصص ؟ ثم اي قرآن هذا ولم ينزل سوي سورتين ؟ سورة (العلق ) وهي حوار بين محمد وجبريل ، وسورة (ن) وهي الرد علي اتهامات قريش لمحمد بانه ساحر ومجنون ! أي ترتيل واي قرآن يقصد ؟ لم يتبقي شيئاً سوي ان يلقي جبريل علي محمد السلام وعاطر التحايا ويسأله عن صحته ! وعن تجارته مع السيدة "خديجة" ويكتبونها في القران !
( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) قال الحسن وقتادة : أي العمل به ، فهل يُكلف الله البشر بشيئ يفوق طاقتهم ؟
وقيل : ثقيل وقت نزوله ; من عظمته . كما قال زيد بن ثابت : أنزل على رسول الله (ص) وفخذه على فخذي ، فكادت ترض فخذي . كما جاء بالصحيحين أن الحارث بن هشام سأل النبي صلى الله عليه وسلم : كيف يأتيك الوحي ؟ فقال " أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي . ثم يفصم عني وقد وعيته . وأحيانا ملك في مثل صورة الرجل . فأعي ما يقول " .

الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2333
خلاصة حكم المحدث: صحيح

قيل وقال مرة ثالثة ورابعة وخامسة !ولكن أي صلصة وأي ثقل هذا ، وما الداعي لمثل هذه المظاهر البهلوانية ؟ فإن دلت هذه الافعال علي شيئ فإنما تدل علي مرض محمد بالصرع ! ولا شيئ آخر
( إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا ) والغرض أن ناشئة الليل هي : ساعاته وأوقاته ، وكل ساعة منه تسمى ناشئة ، وهي الآنات . والمقصود أن قيام الليل هو أشد مواطأة بين القلب واللسان ، وأجمع على التلاوة ; ولهذا قال :

( هي أشد وطئا وأقوم قيلا ) أي : أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهمها من قيام النهار ; لأنه وقت انتشار الناس ولغط الأصوات وأوقات المعاش
وما الفائدة من هذا ؟ هل القرآن نزل ليفسر نفسة ويبيّن متي وكيف يُقرأ ؟ أم نزل لاثبات لنبوة محمد ؟ لماذا نجد هذه الاوصاف والاحداث بالقران !! ام ان امثال هذه الايات يجب وضعها في كُتيّب شرح كيف ومتي يقرأ القرآن !
( إن لك في النهار سبحا طويلا ) قال ابن عباس وعكرمة وعطاء بن أبي مسلم : الفراغ والنوم . وقال أبو العالية ومجاهد وابن مالك والضحاك والحسن وقتادة والربيع بن أنس وسفيان الثوري : فراغا طويلا .

وقال قتادة : فراغا وبغية ومنقلبا .
وقال السدي : ( سبحا طويلا ) تطوعا كثيرا .
حسناً وماذا بعد ؟ هل القرآن نزل كي يخبر النبي بأوقات فراغه ؟؟ ؟ لماذا نجد هذه الاوصاف والاحداث بالقران !!

" وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا * رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلا * وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا * وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا "
مرة أخري مع أزلية القرآن واللوح المحفوظ ! هل لو صدق سادة قريش محمد منذ اول مرّة لن نجد اية الصبر والهجر هذه ؟ وطالما أن الله يعلم يقيناً ان هذا القرآن
ومنذ اول سورتين له لن يقنع أحد فلماذا يصر عليه ؟ لماذا أبقي عليه منذ الازل ؟
ولماذا يطلب من نبية أن يُمهل أصحاب النعمة ؟؟ وياتُري من الذي أعطاهم هذه النعمة ؟ دام انه يعرف ان لا فائدة من ذلك ؟
بل الرد عليهم لا يكون بالحكمة والمنطق والاقناع ، بل بالحرق والتنكيل ( إن لدينا أنكالا وجحيما ) :أي عندنا لهؤلاء المكذبين بآياتنا أنكالاً يعني قيودا ، ومافائدة هذه القيود في الجحيم ؟ ثم أي ايات هذه التي كذبوها ؟"
مجرد كلمات ، هل من المنطقي أن يخرج رجل ويقول انه نبي ثم يردد بضع كلمات ؟ لا تقنع أحد ويتوعد ويتفنن في وصف العذاب لهم لانهم لم يصدقوا هذه الكلمات ؟ اي ايات أتي بها النبي ؟؟ أقرأ ؟ أم ن والقلم وما يسطرون ؟
لكنه يتوعد ويتوعد ( وطعاما ذا غصة وعذابا أليما ) أي: وطعاماً يغص به آكله ، فلا هو نازل عن حلقه ، ولا هو خارج منه ، سُبحانك ربيّ ومالفائدة من خلق هؤلاء الذين تعلم جيداً انهم لن يؤمنوا حتّي يلج الجمل في سم الخياط ؟ هل للتفنن في كيفية تعذيبهم وإحراقهم ؟ وتوعدهم بهذا الجحيم دون اية دلائل أو معجزات ؟
هل الامر مرتبط بالتخويف والتهويل والوعود ؟ حسناً دام انهم حتماً سيدخلون هذا الجحيم مالفائدة من محاولة إخافتهم دام انهم لا يخافون ؟
ها هو يستمر لا بالحجج المنطقية أو المعجزات لكن بالوعيد والتهويل والتخويف

(يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلا * إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلا * فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبً *السَّمَاء مُنفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولا * إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا)
وعد ووعيد بدون أدلة قائمة علي حجج عقلية منطقية أو معجزات حقيقة ! بل قائمة علي التخويف والتنكيل ، الادهي هو قولة انها مجرد تذكره !
فهل التذكره والسبيل الي الله يكون بالحرق والنسف والخسف ! فلماذا العقل إذن ؟
الشيئ المثير في هذه السوره أن الله تركها عشر سنين ثم تذكر ان هناك اية يجب ان تضاف ! هاكم الايه!

(إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )

مثل هذه الاية التي تأخر نزولها عشر سنين ! والتي جاءت لترحم المسلمين مما أمرهم به الرحمن الرحيم ! تقع في محل شكٍ ، حيث أطل الله فيها بدرجة مثيرة ، فهي لا تشبه الايات السابقات من حيث الطول ! أو من حيث انتهاء الفاصلة !
فهنا تنتهي الاية بحرف الميم (م) في حين ان السوره فاصلتها حرف اللّام (لا)
كما اننا نلاحظ أختلاف عدد الايات في الرويات منهم من قال ان السوره عدد اياتها ثمانية عشر ، والبعض قال انها تسعة عشر ، وقال آخرون انها عشرون !
ولكن ماتحتويه الايه من معني هو الاكثر إثارة !
فالمعنى : أنهم يقومون أدنى من ثلثي الليل ومن نصفه وثلثه ، ولكن الايه ( عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ) تعني انهم لا ولن يستطيعوا إحصاء الوقت ! فكيف يقومون نصفه أو ثلثه وهم لا يحصونه . قرأ ابن كثير ونصفه وثلثه بالنصب عطفا على ( أدنى ) التقدير : تقوم أدنى من ثلثي الليل وتقوم نصفه وثلثه . وهذا قول شبه منطقي لأنه قال أقل من الثلثين ، ثم ذكر نفس القلة لا أقل من القلة ، ولكنة مجرد محاولة للترقيع ليس إلا ، فهذا يُعد إخلالاً بالسياق والمعني ،
الشيئ الأكثر إثارة هو قوله (عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ) تبيّن لله انهم لن يطيقوا قيام الليل لم حدث لهم من تورم أقدامهم ! ولكن متي أدرك الله هذا ؟. بعد عشر سنين !
والادهي انه يقول انه يعلم ان هناك مرضي ومقاتلين في سبيل الله ..إلخ ؟
فهل هذا هو القرآن الازلي ؟ هل هذا هو كلام الله الحكيم العادل الرحيم ؟ هل هذا ما يثبت وجود الله ؟
نعم في عقل كل متبعٍ ، نعم وبكل تأكيد هذا كلام سماوي ! ولكن السؤال الاهم هنا ؟
لو أدعي أحدهم النبوة فهل سيخرج عن هذه الاحداث ؟ وهذه الاقوال وهذه الافعال؟

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

الصراط المستقيم .. بين الخُرافة واليقين !!

4 تعليق


تقول فاتحة الكتاب " إهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ  " 
فما هو ذاك الصراط ؟ 
جاء في سورة الحديد "  يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * {الحديد:13، 14}.
كما جاء بالحديث الصحيح
(..... ويضرب جسر جهنم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فأكون أول من يجيز ، ودعاء الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم . وبه كلاليب مثل شوك السعدان ، أما رأيتم شوك السعدان ) . قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : ( فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله ، فتخطف الناس بأعمالهم ، منهم الموبق بعمله ومنهم المخردل ، ثم ينجو ، حتى إذا فرغ الله من القضاء بين عباده ، وأراد أن يخرج من النار من أراد أن يخرج ، ممن كان يشهد أن لا إله إلا الله ، أمر الملائكة أن يخرجوهم ..... )

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6573
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
إذن الصراط  كما نري هو جسر منصوب على متن جهنم،  بين الجنة والنار. يمر الناس عليه على قدر أعمالهم، فمنهم من يمر كلمح البصر، ومنهم من يمر كالبرق،  ومنهم من يمشي مشيا، ومنهم من يزحف زحفا، ومنهم من يُخطف ويلقى في جهنم، فمن مر على الصراط دخل الجنة.

وكما يقول القرآن (وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً }
والمراد بالورود هنا المرور على الصراط


عذراً هذه الصوره  ليست تشبيه للصراط في الاسلام !!  بل إنها جسر  Chinvat  ، "جسر للحكم" أو "جسر على شكل شعاع"في الزرادشتية و الديانة الزرادشتية  تُنسب إلي لمؤسسها زرادشت  وهي ديانة إيرانية قديمة من أقدم الديانات الموحدة في العالم ، تأسست منذ ثلاثة الاف وخمسمائة عام (3500 ) عام  ، وحسب الزرادشتيه فإن  الجسر هو  فاصل  بين عالم الأحياء و عالم الأموات. يمر الجميع عبر هذا الجسر عند الوفاة. فإذا كان الشخص من الأشرار ،  سيضيق عليه الجسر ويخرج شيطان  ليسحب روحه الي مكان العقاب الابدي وإذا كان الشخص من الاخيّار  سيتسع الجسر بما فيه الكفاية ليعبر هذا الشخص بكل سلام ،  بعدها  الزرادشتي الصالح سيخلد في الجنة إلى جانب زرادشت في حين ان الشرير سيخلد في النار إلى جانب الشياطين.

جاء أيضاً في كتاب " زرادشت والزرادشتية " للشفيع الماحي أحمد - قسم الدراسات الاسلامية
" فالروح التقية تقابلها فتاة في غاية الحسن في القبر ، وتسرد كل الامور الخيريه التي فعلتها بحياتها ، ويسالها الميت من انتِ ؟ ، فتجيب انا عملك الصالح وبعد هذا يسمح لمرور الروح الى الجسر ( وفي الاسلام السراط المستقيم كما سبق )
اما الروح الشريرة فيستقبلها عجوز شمطاء بشعة المنظر ، فيسألها الميت من انتِ ؟
فتجيب عليه انا عملك السيئ , ثم تأخذه الى الجسر فضيق امامها حتّى يصبح ادق من الشعره فتخاف الروح وتُصاب بالفزع والهلع، وتترنح  يمين وشمال حتّي تسقط اخيرا ً بالهاوية وتتعذب الى يوم القيامة !!

وهذا ما جاء بالاسلام !
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله ‏{‏يا حسرتنا‏}‏قال‏:‏ ندامتنا ‏{‏على ما فرطنا فيها‏}‏قال‏:‏ ضيعنا من عمل الجنة ‏{‏وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم‏}‏قال‏:‏ ليس من رجل ظالم يموت فيدخل قبره إلا جاءه رجل قبيح الوجه، أسود اللون، منتن الريح، عليه ثياب دنسة، حتى يدخل معه القبر، فإذا رآه قال له‏:‏ ما أقبح وجهك‏!‏ قال‏:‏ كذلك كان عملك قبيحا‏.‏ قال‏:‏ ما أنتن ريحك‏!‏ قال‏:‏ كذلك كان عملك منتنا‏.‏ قال‏:‏ ما أدنس ثيابك‏!‏ فيقول‏:‏ إن عملك كان دنسا‏.‏ قال‏:‏ من أنت‏؟‏ قال‏:‏ أنا عملك‏.‏ قال‏:‏ فيكون معه في قبره، فإذا بعث يوم القيامة قال له‏:‏ إني كنت أحملك الدنيا باللذات والشهوات فأنت اليوم تحملني، فيركب على ظهره فيسوقه حتى يدخله النار، فذلك قوله ‏{‏يحملون أوزارهم على ظهورهم‏}‏‏.

ليس هذا فحسب بل جاء أيضاً في نفس الكتاب السابق ص 11

".. انه قبيل خروج زرادشت - من بطن أمه - بلحظات إنبثق نور إلهي شديد اللمعان من بيت بوراشاسب ، فرحت له الطبيعة ، ومن حولها السماء سمع صوت يُبشر بميلاده وفي هذا الوقت وفي داخل غرفة الولادة المضاءة بالنور الالهي خرج الطفل زرادشت للحياة وهو يضحك بملئ فِيْه .."

يطابق هذا ماجاء عن ميلاد محمد

" حيث جاء في الأحاديث الصحيحة أن أم النبي صلي الله عليه وسلم رأت نورا يخرج منها فأضاء قصور الشام وذلك عند ولادته صلي الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم "أنا دعوة أبى إبراهيم وبشرى عيسى ورأت اُمى إنه يخرج منها نور أضاءت منه قصور الشام "

جاء أيضاً بنفس المصدر السابق ص 19

" ... واصل زرادشت دعوته لقومه بلا كلل ، يدفعه حماس متقد ويقين راسخ بنصر الإله له ولدينه ، وتوالت عليه الايام والشهور وهو يُبشر الناس بخير الدينا والاخره فلم يجد آذاناً صاغية ، فوقف ذات يوم مناجياً ربه بمناجاة يصف فيها حالته :
ياآلهي إلي من أهرب ، وإلي أي البلاد أذهب ، إن النبلاء والعظماء قد انصرفوا عني ، ولم يستمع أحد من عامة الشعب إلي قولي حتي هؤلاء الافاكوزن حكام البلاد الدجّالون ، ارشدني كيف أحظي برضاك وكيف اظفر بهداك .. "

نجد هذا مشابه تماماً لحال محمد حين أُ خرج من مكة حيث و طرد طردا وشرد تشريدا ، فالتجأ إلى الطائف فقابلوه بالتكذيب والجحود وتهاوت عليه الحجارة والأذى والسب والشتم فقال :

( اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي, وقلة حيلتي , وهواني على الناس , أنت ارحم الراحمين , ورب المستضعفين , وأنت ربي , إلى من تكلني ؟ إلى قريب يتجهمني , او إلى عدو ملكته أمري , إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي , غير أن عافيتك هي أوسع لي , أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات , وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة , أن ينزل بي غضبك , أو يحل بي سخطك , لك العتبى حتى ترضى , ولا حول ولاقوة إلا بك )

هذا ليس كل شيئ  ، بل نجد العديد من التشابهات بين الاسلام والزرادشتيه فنجد أن محمد رسول الاسلام فعل مافعله

زرادشت مؤسس الزرادشتية حيث انطلق "زرادشت "  إلى جبل "سابلان"، وعزم ألا يعود لبيته حتى يكتسب الحكمة، وظل هناك وحيدًا يفكر لشهور لعله يجد تفسيرًا للخير والشر، وذات مرة  وهو واقف على الجبل رأى نورًا يسطع فوقه، وإذا به "فاهومانا" كبير الملائكة، قد جاء ليقود زرادشت إلى السماء ليحظى بشرف لقاء الرب، ويستمع إلى تكليفه بأمر النبوة، فصدع بالأمر، ثم قال بعدها: سأنزل إلى الناس، وأقود شعبي باسم أهورامزدا من الظلام إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة، ومن الشر إلى الخير.
تماماً كما حدث مع محمد !!
من يريد الدخول إلي الزرادشتيه يجب ان ينطق الشهادتين ويتغتسل ويتطهر "  أشهد بأني مؤمن بالله الخير الغني , و أتبع زرداشت رسولة الكريم "  مطابقةً تماماً لم في الاسلام من الشهادتين "  اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله " وأيضاً يجب أن يتطهر ويغتسل  من يريد الدخول بالاسلام !
ليس هذا وحسب بل نجد  أيضاً في الزرداشتية ملائكة تسجل اعمال الانسان منذ بلوغة حتّي مماته مشابهة تماماً لمَ يحدث في الاسلام حيث انه يوجد ملاكين " رقيب وعتيد " يسجلان كل شيئ !
وبعد اعتناق الزرداشتيه يحرم عليه الارتداد والا يقتل ويعاقب بالاعدام وفي الاسلام  (من بدل دين فقتلوه) !!
في الزرادشتيه تُقطع يد السارق كما انها تحُرم الربا وشرب الخمور واللواط والسرقة والكذب والانتحار !
فصلٍ اللهم علي زرادشت وآله وسلم ! 




------------------------------ 

  • مقال ويكيبديا باللغة  الفارسية: زرتشتية ، زرادشت ، جسر  Chinvat   
  • زرادشت والزرادشتيه للشفيع الماحي أحمد
  • قصة الديانات  لسليمان مظهر 
  • الأديان الحية نشوؤها وتطورها لأديب صعب 



الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

منطقيــة التطـوّر ..!!

5 تعليق

إن مسألة "الخلق " أو التصميم الذكي باعتبارها الإطار المرجعي الذي يحدد أصل الكائنات الحية في وجهة النظر الدينيه، تدعي أن الحياة معقدة جدا بحيث انه يكون من الصعب بل من المستحيل انها حدثت على نحو عشوائي ، وأنه لابد من وجود " الخالق " أو المصمم ، وتدعي أيضاً أن تكوين جميع الكائنات الحية من الأجزاء الميكانيكية الصغيرة (الاعضاء) التي ُرتبت بشكل هادف لتحقيق الغرض منها !تحتاج الي مصمم قادر علي فعل هذه الاشياء ، وبهذا تستند إلي المنطق ، ولكنها تناقض ذاتها فهي لم تخبرنا كيف تكون هذا المصمم الذكي ؟؟
ولا تفسر لنا عبث هذه الحياة ، فعلي سبيل المثال لا الحصر :
أشجار البلوط تنتج الآلاف من البلوط ، التي تكاد تفشل جميعها في أن تصبح أشجاراً ، العديد من انواع الاسماك المختلفة تنتج الآلاف من البيض علي أمل أن تنجو إحداها ، فمثلاً سمك " الرنجة " (Clupea harengus) تنتج ما يقرب من ثلاثين ألف بيضة في المرة الواحدة ، بينما ينتج سمك "التونة " ( Tuna) مليون ونصف إلي ثلاثة ملايين بيضة في المرة الواحدة وكل هذا يذهب سدي !!
الذكور تنتج الملايين والملايين من الحيوانات المنوية ، وجميعها تقريباً يموت قبل أن يأخذ فرصة لتخصيب البويضة ، فمثلاً ذكر الإنسان ينتج حوالي ثلاثمائة وخمسون مليون حيوان منوي تموت جميها في رحلة البحث عن البيوضه ، ولا يصل إلا القليل منها ،وبعد هذا كله نجد أن حوالي ثلث حالات الحمل عند أنثي الإنسان تفشل أو يحدث اجهاض تلقائي في الأشهر الثلاثة الأولى.
وطبقاً لمنطق" الخلق " أو التصميم الذكي الذي يقول أن الاعضاء مرتبة بشكل هادف وبغرض محدد ومعين من قبل "الخالق " أو المصمم ، فإنه يجب ألا يوجد أعضاء عديمة الجدوي أو ليست ذات فائدة أو ليست عشوائة فاقدة أدني متطلبات التصميم ناهيك عن كونه تصميم ذكي أم لا ! وبهذا تقع مسألة " الخلق " هذه في مشكلة كبيرة فمثلاً في حيوانات مثل " خلد جرابي " أو (Marsupial mole ) فهم يقضون معظم وقتهم تحت الأرض ، ولهذا هم عميان ، بعد أن أصبحت عيونهم بلا جدوي بعد أن انخفضت العدسات تحت الجلد !!
ونجد أن مسألة"الخلق" أو التصميم تفقد منطقيتها في وجود ثدي للذكور ، وأيضاً الحيتان " الدلافين والحيتان " يجب أن تتنفس الهواء ، على الرغم من كونها مصممة على العيش تحت الماء ، ولهذا يجب أن تصعد إلى السطح بصورة منتظمة لالتقاط أنفاسها، ثم تعود مرة ثانية، لأنها لا تستنشق الهواء تحت الماء و يمكن أن تختنق اذا لم تصل الى السطح في الوقت المناسب !
كل هذه الاشياء لا تفسر مسألة "الخلق" أو التصميم الذكي ، حدوثها بينما نجد التطّور يفسر كل هذه الاشياء ، هذا بجانب وجود الكثير من الحفريات ، التي تؤكد ما يقوله التطّور ، فالامر ليس مجرد كلام إنشائي بدون دليل ،
والواقع يثبت منطقية التطور أكثر ، فمسألة" الخلق " ليست حلاً بكل تأكيد فهي تفرض وتدعي وجود "خالق" لكنها جعلت الامر أكثر صعوبة ، فوجود "الخالق" وتعقيدة وتكوينة مرة واحده ، يحتاج الي "خالق " كي يخلقه ، ولكنهم يقولون أن هذه السلسة يجيب أن تتوقف لاننا نخلط بذلك بين صفات الخالق والمخلوق ، وان الخالق له صفات الخلق ، ولكنهم بذلك تناسوا تماماً أنه يمكن أن يكون هناك خالق أقوي منه وأقدر منه ، يستطيع أن يخلق خالق !!
وهذا الخالق لابد له من خالق أكبر وأقوي ، وبهذا نحن نفترض بدون أية أدلة ، ونقع في سلسلة لا نهائية ، من الادعاءات والكلام الانشائي
بينما التطور يوضح لنا الامر بشكل منطقي ، فالكائنات الحية جميعها يرجع إلي أصل واحد ، هو خلية أحاديه ، كما تحدثت في موضوع سابق عن انفجار النجوم "السوبرنوفا" وعبارة عن سحابة من الغبار والحطام تنتشر عبر الفضاء. حاملة معها جميع العناصر مثل الكربون ، ولكي تتكون الخلية الحية فهي تحتاج إلي بعض العناصر مثل الكربون والهيدروجين والاكسجين والنيتروجين ،
هذه العناصر تجمعت داخل المحيطات مكونةً بكتريا أحادية الخلية ، أخذت تتنفس الغازات الموجوده في الماء ، وتخرج الاكسجين
وهكذا إرتفعت نسبة الاكسجين ، مما يمهد الطريق لظهور كائنات أكثر تعقيداً ،
بعد ذلك تكون ما يُعرف بالمايتوكوندريا "mitochondria" وهو مصدر الطاقة للبكتريا ، عن طريق انصهار إحدي البكتريا داخل الاخري وأصبح المايتوكوندريا تجري به جميع العمليات الكيماوية. كما إنها- المايتوكوندريا - تحتفظ بحوامضها النووية المختلفة عن البكتريا التي تحتويها، كما إنها قادرة علي الاحتفاظ بـ" دي ان اي " (DNA) الخاص بها ،
بعد عدة أجيال من انشطار هذه البكتريا عبر ملايين السنوات ، حدث اختلاف بسيط في ترتيب" أحماض الأمينو أسد " (Amino acids ) مما أدي إلي ظهور كائن أكثر تعقيداً يعرف بـ" الميوتانت " (mutant ) ، ثم باختلاف العوامل البيئية تكيّفت هذه الكائنات
مما أدي إلي ظهور" الأميبا " ( Amoeba ) وهي كائن حيّ صغير وحيد الخلية تحتوي خليته علي نواة ،
ثم تدريجياً تكونت حيوانات ذات خليتين
عن طريق إلتحام خليتين مع بعضها  ثم الـ Trilobite ، وهي تتكون من رأس وصدر وذنب ، ثم بعدها تكونت ألـ profallotaspis وهي كائنات تشبه الأسماك ، فلديها أطراف وخياشيم وعيون ، ولكنها عيون بدائة جداً جداً ، ثم ظهر بعد ذلك الـ Pikaia  أول حيوان له عمود فقري ، بعد مرور الملايين من السنوات تطورت هذه الحيوانات ، حتي ظهر القرش
وكان من الطبيعي أن تهرب منه باقي الكائنات ، مما أضطر هم الي الخروج الي اليابسه ، وهناك كان المتحتم عليهم التكيّف علي البيئة أو الموت ، وطبقاً لقانون الانتخاب الطبيعي الذي يسمح للكائن بالاحتفاظ بالجينات المفيدة له ، في ظل تغير العوامل البيئية ، مما يسمح للكائن بالقدره علي التكّيف مع هذه التغيرات ، تلك التغيرات وهذا التكيف أدي إلي ظهور حيوانات برمائية ، وكان الاكسجين يتوافر بكثرة في الجو مما سمح لهذه الكائنات بالنمو السريع ، فظهرت الديناصورات ولوفرة الاكسجين ، أصبحت ضخمة الهيكل ،


وبناءاً علي تطور الكائنات جميعها من نفس الخليه ، كانت جميعها تمتلك أطراف بنهاية كل طرف توجد خمسة أصابع. الطيور جعلت من أطرافها العليا أجنحة ، هذا ما يفسر تشابه جناح الطيور مع عظام يد الانسان ! وهكذا تطورت الكائنات الحية، ثم تطورنا نحن من سلف مشترك بيننا وبين القردة العُليا ، الامر استغرق الكثير من الوقت معتمداً علي قانون الانتخاب الطبيعي ، وتغير العوامل البيئية العشوائية ، فمثلاً نجد انسان أفريقيا أو الانسان الذي يعيش في أماكن ترتفع بها درجات الحراه يمتلك أنف مفلطح ! هذا الانف تكون نتيجة تكيفه مع البيئيه ، ليسمح له بدخول أكبر كم من الاكسيجن ، لانجد هذا الانف في انسان يعيش في اماكن تنخفض بها أو تعتدل درجات الحراة !
كما قلت في البداية ، التطور أكثر منطقيةً من إدعاء " الخلق " ووجود مصمم ، بناءاً علي إعتبار الكائنات الحية من أصل واحد ، استطاع العلماء إنتاج الانسولين لمرض السكر وذلك عن طريق زرع " بلازميد " يحتوي جين إنتاج الأنسولين داخل خلايا بكتيرية فتقرأ هذه البكتريا الشفرة الخاصة بالجين مما يحولها إلي البكتيريا منتجة للأنسولين ،
وهذا ما يعرف بالـ "الهندسه الوراثية " (Genetic engineering ) ومنها استطاع العلماء تعديل بكتريا لانتاج الوقود .
فكل شيئ حولنا يصرخ بالتطور لا بمسألة "الخلق " ، كل شيئ يؤكد ويدل علي أن التطور حقيقة مؤكده لا مجرد فرض وإدعاء لا وجود له ، الواقع هو التطور والتطور فحسب

الأحد، 11 سبتمبر 2011

معني الحيــــــــــاة .!!

7 تعليق
                   

       

    الحياة لغز كبير يبحث الجميع ويتسائل عن معناه ،والمغزي من عيش تلك الحياة ! 
في الحقيقة دائماً وأبداً ما نسأل " ما هو معنى الحياة ؟ " هذا السؤال يتكررعلى طول الطريق، لكن لندعه جانباً الان ولنسأل من أين جئنا؟ وسأتطرق لهذا الامر من وجهة نظر علمية.
 حسناً ، دعونا نبدأ من أين اتينا ؟
في الحقيقة الهيدروجين (ابسط العناصر) كافياً لنصع كل ما تراه عينك في هذه الحياة بما فيها نحن !
كيف يكون هذا ممكنا؟ كيف لذرات الهيدروجين (وهو أبسط الذرات في الكون )  أن تكون قادرة على تحويل نفسها إلى البشر؟
منذ حوالي 13.7مليار سنة مضت ، كان هناك الهيدروجين الكثير والكثير من الهيدروجين جنباً الى جنب  ثم حدث تجمع  لمجموعة كبيرة من ذرات الهيدروجين  والهيليوم معا ، وكان هناك ما يكفي من ضغط الجاذبية  ، فذرات الهيدروجين تلتحم مع بعضها لتكون ذرات الهيليوم. ذرات الهيليوم تلتحم لتشكل الكربون وهلم جرا ، تكونت جميع العناصر ،
وكما بيّنت في موضوع سابق  !!  كيفية تكوين النجوم التي لا يحتاج تكوينها إلا " الهيدروجين والجاذبية والزمن " .ثم تنفجر هذه النجوم مكونةً  بعد ذلك" السوبرنوفا". هذه التفجيرات هي سبب وإنشاء كافة العناصر الأثقل في الطبيعية بما فيها ذرات اليورانيوم ، يكون ذلك الانفجار عبارة عن سحابة من الغبار والحطام تنتشر عبر الفضاء. حاملة معها مايكفي لتكوين كل شيئ في هذا الكون بما فيها نحن -البشر- فالحقيقة نحن عبارة عن نفايات متفجرة من بقايا نجم ،  ومنها تكون الـ DNA  الذي هو عبارة عن أكسجين و نيتروجين
ثم تكونت خلايا أحادية ثم خلايا أعقد ثم كائنات بدائية وهكذا ..
 لكن دعونا الان  ننظر إلى حجم الكون الذي هو عبارة عن  مجموعات النجوم التي نسميها المجرات، التقديرات الحالية تشير الي وجود 100-200 مليار مجرة ،ولنأخذ مثال دعونا نفترض أن حبة رمل واحده تمثل أحد المجرات .يمكن للمجرات أن تملئ صحاري العالم علي اعتبار انها حبة رمل فلك أن تتخيل !! ،
ولو نظرنا الي مجرتنا " درب التبانة " التي هي بطول مائة ألف سنة ضوئية. بها نظامنا الشمسي الذي هو عبارة عن نجم ضخم (الشمس ) تدور حوله باقي الكواكب بما فيها كوكبنا (الارض) وهكذا باقي المجرات التي بعدد يقرب 200 مليار مجرة !! الان لك أن تتخيل حجم كوكبنا وسط هذا !! 
ومع ذلك ، فإن هذه البقعة الصغيرة (الأرض ) يوجد بها حياة الملايين من الأنواع التي تشكل شبكة معقدة من الحياة ، التي نشأة من خلال عملية  التطور ، نشأت الحياة ، والحياة تطورت ، واليوم ، يوجد نحو سبعة مليارات نسمة من البشر .
ملايين الادلة العلمية التي تم اكتشافها  خلال عدة قرون بيّنت أن هذه هي الطريقة التي يتحول بها الهيدروجين الي بشر.
ولنعود الي سؤالنا.." ماهو معنى الحياة ؟؟ "
على هذه النقطة الصغيرة العائمة في الفضاء الشاسع نحن  نعيش ثم نموت.
  فما هو معنى حياتنا بينما نحن على هذا الكوكب ؟ الحقيقة هي أننا مجرد نوع من ملايين الأنواع تطورت ونشارك باقي الكائنات بقعة صغيرة من الأرض في الكون الهائل، هذا هو واقعنا. قد يختفي غدا الجميع جراء ضربة أحد الكويكبات العشوائية أو حتّي حرب نووية،
سيكون من السهل القول أن حياتنا لا معنى لها. ولكن هذا غير صحيح.
 فالشيء الفريد حول البشر هو أن البشر كائنات ذكيةً واعيةً ، 
البشر خلق المعنى ، نعم نحن خلقنا الارداك والوعي . نعم  نحن نجتمع للمعرفة والاطلاع والبحث نعم نحن" قردة حكيمة "  لكن قردةً  أوجدت المعني ،  نحن خلقنا المعنى من خلال الاختيار الواعي والادارك 
  فنحن من أعطي لبعض الاوراق (العملات) قيمة ومعني ، يجب علينا أن نفخر كوننا وجدنا !ونعيش هذه الحياة
وهنا يجب علينا أن نغير السؤال قليلاً  من" مامعني الحياة ؟؟ " الي  " مامعني حياتك ؟؟ "
فمن المعروف أن  متوسط ​​العمر بين البشر من سبعين  الى ثمانين عاماً. لو فرضنا أنك ستعيش حتى سن أثنين وثمانين عاماً ، أي حوالي ثلاثين ألف يوم
ويجب عليك أن تسأل نفسك ببساطة "ما هو معنى حياتي؟ " ما هو معنى الحياة؟" ليست هي المسألة المهمة الان ، والسؤال الاهم هنا هو "ما معنى حياتي؟"  هل سألت نفسك يوماً هذا السؤال؟
ما هو معنى حياتي؟ ماذا أفعل بثلاثين ألف يوم على الأرض؟ ما هو الغرض من حياتي؟
 

في الاجابة علي هذه الاسئلة  يمكننا أن نعطي لحياتنا معنى. الامر سهل للغاية !
حياتك عبارة عن سلسلة من الاختيارات، سلسلة من الفرص،  سلسلة من القرارات باختصار هي عبارة عن سلسلة من الإجراءات. يمكنك التحكم في حياتك ، ومعناها ، مع أعمالك اليومية. نحن غالبا ما نتجاهل ذلك  فكثيراً من الناس ينشغل وينهمك ويغيب تماماً دون أن يدري أو يعني ماهو معني أو الغرض من حياته ؟.
إننا نأتي الي هذه الحياة ولدينا ثلاثة أشياء :
  • ثلاثين ألف يوم  من الوجود
  • القدرة على التفكير والادراك ، والوعي، والتخيل ، والحلم ،
  • حرية الاختيار في كل ما نقوم به
من خلال فهم هذه النقاط الثلاثة هذه ، ومحاولة الاستفادة منها استفادة قصوي يمكن أن يكون لحياتنا معنى.
ماذا سأفعل بوجودي ؟ اسأل نفسك هذا السؤال كل صباح ومساء لعدة أسابيع وستري ماذا سيحدث وماذا سيتغير من مفهوم
معنى الحياة لديك ، بهذا وبهذا فقط  يمكنك إعطاء الحياة معنى أكثر ، وأكثر بكثير مما يمكنك تخيله، 
حين ننظر لبعض العلماء كـ "ألبرت آينشتين" ومعني حياته فإننا نري الاكتشافات العلمية الإنسانية لهي أكثر أهمية بالنسبةً لنا ولمن يأتي بعدنا
وهناك الملايين غيره من العلماء  الذين يقومون كل يوم بالاكتشافات التي من شأنها تحسين حياتنا بطرق لا تعد ولا تحصى ،
آلاف من المؤلفين والفنانين الذين أثروا حياتنا.
 هذه هي رؤيتي الخاصة لمعني حياتي، والتي تضح جلياً من خلال مساعدة الآخرين. واختيار واعي لكل ما سأقوم به ، و القيام بالمشاريع الهامة التي تفيد الإنسانية
وأخيراً، اسأل نفسك السؤال  ماذا سأفعل بوجودي ؟ وكيف أستفيد الاستفادة القصوى من تلك الثلاثين ألف يوم
على الأرض.و إسع كل يوم لإجراء تغييرات ايجابية في حياتك الخاصة ،بحيث يكون لها أثراً إيجابياً على حياة من حولك... إحدث فرقاً فلا تكن كالبومة فنحن جميعا في هذا معاً.

الجمعة، 9 سبتمبر 2011

دليل حديث يؤكد صحة التطور !!

0 تعليق


التطور مازال يثبت نفسة قديماً وحديثاً وفي ظل هذه الاثباتات والادلة الدامغة ، لا يتوافر لدينا دليلاً واحداً علي صحة خلق الانسان من الطين النتن !
اعتبر العلماء منذ فترة طويلة أسرة الـ "Australopithecus " ، والتي تضمن الشهيرة " Lucy" ، لتكون جدة بدائية للانسان . لكن هناك مخلوق يجمع بين ميزات كل من المجموعتين.(الانسان الحالي والـ Australopithecus ) وهو " Australopithecus sediba "
وقد أُكتشف حديثاً حفريات بجنوب أفريقيا من النوع " A.sediba "" وبعد الدراسة تبين أن المخ أكثر تطورا من أي مخلوقات أخرى- اكتشفت من قبل - إضافة إلى اليدين والأسنان والاطراف التي تشير إلى انه كان يمشي علي قدمين  مما يعد نقطة تطور نحو البشر الحالي


وما تبقي لنا إلا إكتشاف حفريات تطابق الانسان الحالي 

المصدر :Science Magazine

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

محمد مؤلف القران .... !!!

0 تعليق


القران الكريم الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ! مطلق الحقيقه ، جاء به محمد ليخرج الناس من الظلمات الي النور !
عندما نتأمله نجد انه تسبب في الكثير من المشاكل منها مسألة خلق القران  والتي تقول أن القران خلقة الله وليس كلامه أي لم يتلفظ به وبناءاً عليه تسقط القدسيه من النص ويحتمل التأويل والتفسير والتغيير  ، ثم زال هذا الفكر والان الجميع يؤمن ان القران كلام الله تلفظ به ! وليس مخلوق أي انه كلامه وانه صالح لكل زمان ومكان وهذا يتسبب في مشاكل كثيرة جداً فمنها ما تقوم به الحركات التي يطلقون عليها متطرفة في حين انها تستند علي صريح القران من قتال الكفار خاصة ان القران صالح لكل زمان ومكان وليست ايات تخص زمن محدد أو كفاراً بعينهم ! ولهذا فإن القاعدة كمثال تقوم بالجهاد الحقيقي الذي يأمر به القران . 

ولكن هناك مشكلة أكبر في كون الله تلفظ بهذا الكلام -القران- ! وهي أنه يوجد ايات يتحدث فيها محمد مباشرة الينا ويأتي الكلام علي لسانه
فالقران عندما يسرد حديث كهذا يأتي قبل حديث محمد لفظ "قــل" كما يلي :


-56 - قُــلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ 

-57- قُــلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ

-58-  قُــلْ لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ

-59- وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ

-60- وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

-61- وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ

-63- قُــلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ

-64- قُــلْ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ

-65 - قُــلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ
 

ومن خلال السياق هذا كان باماكنه أن يتغاضي عن تكرار لفظ "قُــلْ " خاصة أنه بدأ الحديث به كما فعل في بعض الايات في المنتصف ، لان القارئ أو السامع سيفهم أن الله يأمر محمد بأن يقول كذا وكذا ، لكن الله هنا يضع في الحسبان الفهم الخاطئ ويكرر لفظ قُــلْ ...


وهذا جيد لكن هناك آيات لا نجد فيها" قُــلْ " ويتحدث محمد بلسانه عن الله -الغائب- بدون قل أو أي شيئ
وهذا يدفعنا للقول بأن محمد مؤلف القران وبكل تأكيد ، وإلا لماذا نجد كلامه بين كلام الله ؟


" أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ "

وهنا نجد أن محمد من يتحدث بدون لفظ " قل" ثم يتحول في منتصف الايه ليتحدث الله ؟
وهناك اية اخري وفي نفس السورة - الانعام- بنفس الاسلوب والصياغه ولكن في أولها يضع لفظ " قل"


قُــلْ 
أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ..

كما أن هذا السياق تكرر في سورة هود :
( الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ( 1 ) ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير ( 2 ) وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير ( 3 ) إلى الله مرجعكم وهو على كل شيء قدير ( 4 ) )
أليس هذا اثبات ان قائل هذا الكلام هو محمد وليس الله ! وكما يبدو من الايه ان محمد يتحدث مباشرةً الينا دون وحياً او ما شابه !

الجمعة، 26 أغسطس 2011

الله والبومة ..!!

7 تعليق


من المعروف عن البومة انها دائماً تقف علي الاغصان المرتفعة منعزلة عن باقي العالم ، لا تتدخل فيه ، وكأنها تمتلك مملكتها الخاصة بها
فلا حاجة لها بالاخرين ، لا تعيرهم أي اهتمام ، فهي لا تهتم إلا بنفسها ، إنها تنظر الي الاخرين من إرتفاعها فلا تراهم إلا أصغر منها وأقل منها في الحجم ،
في الحقيقة هذه الصفات لا تقتصر علي البومة وحدها ، فهناك أناس منعزلين في أبراجهم العاليه ، يتطلعون إلي أسفل فلا يرون الاخرين إلا أصغر وأقل منهم ليس في الحجم فقط كما تفعل البومة ، لكنهم يرونهم أصغر وأقل منهم في الحجم والفهم ، بل في الحق في عيش هذه الحياة
منعزلين تماماً ، يفرحون ويضحكون ولايفعلون شيئاً سوي النظر إلي اسفل مستمتعين بما يحدث هناك ، في الاسفل المظلم ، فلاحاجه لهم بما يحدث هناك ، يهتمون فقط بمصالحهم الشخصيه ،
منهم من ينعزل في إرتفاعه بالعلم والمعرفة ، ويدفعه كبريائه علي المكوث عالياً ، فلا يهتم بغيره ، متكبراً عليهم غير مبال بأحد ، فلا يفكر في النزول يوماً لمساعدة الاخرين أو حتي إعطائهم النصيجة ،مجرد نصيحة !!!!
ومنهم من ينعزل منشغلاً فقط بالنظر من بعيد وكأن الاخرون خلقوا فقط من أجله ، ليستمتع بمعاناتهم ، وآلمهم ويكتفي بالنظر والمشاهدة !!!
إنهم باقون في ارتفاعهم .....!!، فليبقوا في غرورهم ، وكبريائهم ، وأبراجهم العالية تماماً كما تفعل البومة منعزلة في الظلام البعيد ..
فالحياة مستمرة بدونهم ، بدون مساعدتهم ،
لكن ماذا عن الله ؟ الذي قرر أن يحذو حذو البومة ، إنه كما يخبرنا عن نفسه ، يتواجد هناك جالساً علي عرشه مرتفعاً عالياً لديه ملائكته المقربين وحملة عرشه.!!
كتب علي نفسه من قبل أن يخلقنا أن يبقي بعيداً ، يشاهد فقط ما يحدث دون تدخل ، دون أن ينزل من عليائه ومن علي عرشه العظيم الماكث عليه منذ وحتي قبل الخليقة .
خلقنا و كما يقول للعباده ، دون أن يعطينا أبسط حقوق العبد علي سيده ! وأي سيد ؟ انه ملك الملوك ، عنده خزائن السماوات والارض ، يقول للشيئ كن فيكون...
لكنه بكل هذه الصفات ، وبهذه القدره العجيبه الغريبه يكتفي فقط بالنظر والتطلع إلي اسفل تماماً كما تفعل البومة
هل فكّر يوماً في أن يشعر بما تشعر به تلك المخلوقات التي خلقها يوماً ؟
هل فكّر يوماً في أن يحس بمعاناتهم، بالآمهم؟
ام أكتفي فقط بالجلوس علي عرشة مشاهداً دون تدخل؟
تقول المسيحيه أن الله نزل إلي الارض يوماً ، نزل من الارتفاع الي الاسفل ، ليشعر بما تشعر به تلك المخلوقات البائسه
نزل من عليائه ، ليقول لنا انه ليس كالبومة التي تختفي في الظلام منعزلة عن الجميع
نزل الله معلناً انه ليس مختفياً عنّا ، نزل ليشعر بما نشعر به ، وليس كما نظن عنه !
نزل ليقول انه لا ينظر إلينا بعين البومة اللعينة ، بل إنه يهتم بنا ، معنا..! ،
لقد نزل الله بجلاله وسموه الي الارض..وكم هو شيئاً رائعاً لو حدث فعلاً !!

لكنه سرعان ما يبادر بالنفي والسخرية من ذلك في الاسلام ، يخبرنا انه أكبر وأعظم من أن ينزل من عليائه بل هو أكبر من أن يحرك ساكناً

ولماذا يفعل؟ أمن أجل تلك الحشرات الزاحفة علي الارض ، تلك البقعة اللعينة التي يتواجد مليارات البقاع مثلها في هذا الكون الشاسع ؟ النابض بالانفجارات هنا وهناك ؟
أم من أجل هؤلاء البشر الذي نسي كل واحد فيهم أنه مجرد انسان ، واخذ يرفع من شأن نفسه ، ولا يهتم باخاه الانسان الذي يراه يموت جوعاً أمامه ولا يقدم علي مساعدته؟ ،

فنري الله ليس فقط يحذو حذو البومة ، بل انه يرفض أن يكون شيئاً آخراً غيرها ،

نجد الله يصر علي أن يكون ذاك الملك القابع علي عرشه لا يحس ولا يشعر بما يدور بالاسفل !

قال يوماً انه قريب مجيب دعوة الداعي ، لكنها لا يعدو عن كونها مجرد كلمات إنشائيه لا تفيد بشيئ

أو ربما أصبحت تلك الاصوات التي تطلقها ملايين الكائنات الحقيرة البشرية نشاذ لا تروق له ، وملّ من سماعها كل يوم ..!!

أو ربما لا يتملك أية مشاعر ، ولم لا ؟ فليس كمثله شيئ ، !!

والمشكلة لا تكمن في كل هذا فحسب ، بل في بحثنا وحيرتنا ، نعم المشكلة تكمن في بحثنا عن هذا الاله القابع علي عرشه ، الذي يبخل علينا بإرسال علامة واحدة تغنينا عن كل هذه الحيرة والقلق

علامة واحدة تمنحنا أمل جديد ، علامة تفيد صراحة ان الله موجود علامة حقيقة وليست مجرد كلمات مسجوعة ! ،علامة تجعلنا نشعر بأن هناك من يهتم بنا ، يأبه لنا ، علامة تدل علي هذا الكيان المطلق الرحمه كما يدعون !!

مجرد علامة وإن لم تمثل عنده شيئاً ، فهي تمثل لنا الكثير والكثير

لكن لماذا يكون البحث والاهتمام من جانبنا نحن فقط ؟ ، لماذا ينبغي علينا مواصلة البحث ؟

لماذا نأبه لوجود اله مثل هذا ؟ إنه علي أقل تقدير غير مبالٍ بنا وكأننا حشرات لا تستحق شيئاً!!

لماذا نظل ندعو وندعو ولا أحد يستجيب ، ولا احد يحرك ساكناً ؟

هل الله مات علي كرسيه ؟ أم انه لم يكن يوماً هناك؟

أم انه مجرد بومة كبيرة ؟


الأحد، 21 أغسطس 2011

لماذا يؤمنون ..!!

2 تعليق



يدعي المسلمون أن إيمانهم قائماً علي الادلة العقلية والنقيلة بالاضافة الي عبادتهم المبنية علي حبهم لله ، ولكن: اتساءل عن هذا الحب ! هل حقاً ما يقولونه صحيحاً ؟ كيف للانسان أن يحب شيئاً لم يتحدث إليه ، لم يراه ،لم يسمعه ، لا يعرف ماهيته ..!! إنه مجرد إدعاء أجوف لا ينطبق علي الواقع ، ربما يدخل هذا الحب الي قلب أحدهم وذلك بالاشياء المروية عن ذلك الاله ، فهو عادل ، رحيم ..... إلخ ، ! تماماً كما يتعلق قلب أي انسان ببطل قصة ما ! ناهيك عن كون الله لا يصلح كبطل ، فتاريخه مليئ بالساديه والوحشية ، " فالله في ظاهره رحيماً عادلاً ، ومتي وضعته تحت المجهر لا تجد من هذه الصفات شيئاً البته ! بل تنقلب الي النقيض ! وكما يقولون "أن تسمعَ بالمعيديِّ خيرٌ من أن تراه" !!
ولكن لمــــــــــاذا يؤمنون ...!!
حين ننظر الي القران لا نجد هؤلاء الذين يعبدون الله حباً فيه !!؟؟ فالقران يقول :
" وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ. إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ " المعارج
وقوله : ( والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ) يقول : والذين هم في الدنيا من عذاب ربهم وجلون أن يعذبهم في الآخرة ، فهم من خشية ذلك لا يضيعون له فرضا ، ولا يتعدون له حدا .
وقوله : ( إن عذاب ربهم غير مأمون ) أن ينال من عصاه وخالف أمره .
وهذا هو الواقع والحقيقه فلا وجود لاي حب هنا أو أدلة عقليه أو نقيله ، إنه الخوف ! لذا نجده في اية أخري يقول

" يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا" الإنسان
وقوله : ( ويخافون يوما كان شره مستطيرا ) يقول تعالى : ويخافون عقاب الله بتركهم الوفاء بما نذروا لله من بر في يوم كان شره مستطيرا ، ممتدا طويلا فاشيا

" وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ " الانعام

قوله عز وجل : ( وأنذر به ) خوف به أي : بالقرآن ، ( الذين يخافون أن يحشروا ) يجمعوا ويبعثوا إلى ربهم ، وقيل : يخافون أي يعلمون ، لأن خوفهم إنما كان من علمهم ، ( ليس لهم من دونه ) من دون الله ، ( ولي ) قريب ينفعهم ، ( ولا شفيع ) يشفع لهم ، ( لعلهم يتقون ) فينتهون عما نهوا عنه ، وذلك بالتخويف والتهويل والوعيد والترعيب

" وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً " الاسراء

و قوله ( وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ) : وما نرسل بالعبر والذكر إلا تخويفا للعباد .

" هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا " الرعد
لا شك ان القران مليئ بمثل هذه الايات ، وكما نعلم أن من أهم تأثيرات الخوف علي الانسان ضعف قواه العقلية الى حد يصبح فيه غير قادرعلي معرفة الصواب من الخطأ بل وقد يفعل افعالاً مخالفة للعقل، وهذا هو المبدأ الذي يبني عليه الايمان الخوف الذي يترتب عليه الايمان الاعمي الناتج من فكر مشوش وهذا أكبر دليل علي اتباع محمد لهذه الفكره

- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد الصفا ، فدعا بطون قريش الأقرب ثم الأقرب فاجتمعوا ، فقال : يا معشر قريش ، أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا تصبحكم ، ألستم مصدقي ؟ فقالوا : ما جربنا عليك كذبا قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد

الراوي: - المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 4/237
خلاصة حكم المحدث: صحيح

والقرآن كما قلت مليئ بالوعيد والتهويل والعذاب والحرق ، وهناك ايات لم ترقى أفلام الرعب إلى مستواها حتّى الان ! منها :
" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ " النساء

لا أظن قائل هذا الكلام يعرف الرحمة ! ناهيك عن كونه مطلق الرحمه !
" هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (20) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُود (21) وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (22) كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ " الحج
هل نطق الله بهذا الكلام حقاً ، هل أرسل ملاك ذو ستمائة جناح لينزل به من السماء السابعه ليخبر رجلاً يختبئ في غاره بهذا الكلام ؟ بل الادهي انه كان يحتفظ به في لوحه الازلي !!! ياإلهي كم أنت بارع في التعذيب ، هذه الاية تكفي لجعل الجميع يميلون إلي تصديق محمد وما جاء به ، دون أي تردد ، يالهي ما أرحمك
وهذا يدفعنا للقول بأن المؤمن ، اساس إيمانه الخوف سواء كان خوفاً من العذاب في الاخره (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) أو الجن أو الفقر في الدنيا ، أو كلاهما (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) طه 

الاثنين، 8 أغسطس 2011

القران ..منطق وبيان ..!!

1 تعليق


القران هذا الكلام المعجز الذي تلفظ الله به وأوحاه الي نبيه محمد (ص) عن طريق امين الوحي جيبريل عليه السلام ! والذي وصفه الله بانه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، بل تحدي الله الانس والجن علي الاتيان بمثله لا يعدو عن كونه قفزات وكوكتيل هلامي لا يفيد بشيئ ، ولكنه إعجاز وسيظل إعجاز فقط في عقول المسلمين المتأسلمين .


القران مليئ بالقفزات  -بلاغة- والايات التي لا يوجد أدني صله بينها وبين سابقيها وبين لا حقيها ! نعم هذا هو إعجاز القران ولنأخذ هذه الايات كمثال :-


" وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ  إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ  فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ  فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ  فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ  لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ  فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ  وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ  ، وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ، فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ، فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ ، أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ "  الصافات


 "وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَلا أدري ان لم يعرف الله عدد الذين اُرسل يونس اليهم  بالضبط وبدون أو يزيدون! فمن يعرف لنسأله ! وطالما ان الله لا يعرف او غير متأكد فلماذا يخبرنا أم انه السجع تطلب انتهاء الايه بحرف النون !  ، ولا أدري ما علاقة قصة يونس بخلق الملائكة و سواء كانت إناثاً ام ذكوراً ؟ وهل هذا يزعج الله !
هل نعت الملائكة بالاناث يحرك مشاعر رب العزه !؟ ويثير غضبة ويبادر بالنفي !! ألهذا الحد يكرة الاناث؟ ألهذا الحد الله عنصري يفضل الذكور ؟  ..  كما انه في اية أخري يقول " وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ " ؟؟  هل البنات اصبحت شيئاً يجب ان يتنزه الله عنه ؟  ربما فهو ذكوري خبير ..!! 

- يمكنك إيجاد الكثير من الايات او القفزات في القران ، اية من هنا واية من هناك واخري لا مبرر لها ! فقط افتح مصحفك وتفضل بقراءة سورة كسورة الاسراء مثلاً ! 

والتي لا تحمل من اسمها شيئاً سوي أول آية !!! ..


" يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون " الروم  



 لماذا يكرر الله البليغ ذو البيان ( هم) مرتين في هذه الايه؟ أهذا من البلاغه !

مثال أخر علي البيان في القران :

"فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ،  مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ، أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ، وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ، عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى ، عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى"  النجم


قال ابن عباس  : معناه : أوحى جبريل إلى رسول الله 
سبحان الترقيع ! أعان الله هؤلاء علي تكبد مشاق تفسير كلام الله !
كيف أقحم المفسرون -الله - في السياق ؟  إذا كان من أوحي الي محمد هو جبريل
مره ثانيه وثالثه يخاطبنا الله بهذا السياق الغامض،
انه الاعجاز البياني 

ثم يقول
مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ، أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى  !! ؟

نعم ، وكيف لا ولا نحن ولا هم ولا أحد رأي معه شيئاً ؟
هل يجب علينا التصديق علي رؤية الصديق الوهمي لدي الاطفال ليدخلنا رب العزة الجنه ! وإن سألنا يحرقنا في الجحيم ؟ 

" وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى  "  ومن هو ياتري ؟ هناك ثلاثه ( الله ، جبريل ، بيت المقدس )  ولا أدري ولا هم يدرون اياً منهم  المقصود وهذا يذكّرني بالثالثوث المقدس

" عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى "  يقولون المقصود بالسدره هي شجرة في السماء السابعه ، ولكن ماذا يعني المنتهي ؟ ؟
يقول القرطبي حفظه الله لها تسع مسائل  أختر ما شئت منهما فهذا هو البيان وهذا هو الاعجاز ..


" وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا " النساء 102

أين الاعجاز البلاغي هذا؟ اين ؟ هل تحمل هذه الايه بين طياتها أدني بلاغه ناهيك عن ان يكون إعجاز بلاغي ! أو  لا ؟أليس هذا كلام يستطيع اي شخص يتحدث العربيه ان يأتي بمثله وأفضل منه !
القران مجرد صحيفه سياسيه خاصة بحياة محمد ، تهتم بحروبه وزواجه بل بلغ به الحال ان يذكر اشخاصاً بعينهم !!
( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا .)   الأحزاب 
وسب اشخاص بعينهم ايضاً  :
(تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ) المسد

نجد الله سبحانة وتعالي يسب شخص ويحدده ويعنيه ويذكره بلقبه ! يبدو ان الله يحترمه كثيراً ففضل اللقب علي ان ينطق اسمه !!


هناك نقطة أخري وهي منطق القران:-

-  يبرر القران وجود الشيطان لغواية البشر ! ناهيك ان هذا ينافي مطلق العدل والرحمه ولكن يقول القران :
" قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ. قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ . قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ. ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ. " سورة الأعراف

هنا يوافق الله بسرعة علي هذا الرهان الذي ينافي العدل والرحمة ، ويمنح الشيطان الخلود ! ناهيك عن كونه كان مخلداً  قبل ذلك أم لا ؟
بمعني هل كان ابيلس- في السماء- يخضع للزمن !؟ ؟
الان منطق الغواية والضلال هذا يتماشي مع منطق الله ولا يري به أي شيئ ينافي صفاته المطلقه سبحانه وتعالي ! بل انه السبب في إغواء أبليس كما جاء علي لسانه ! "
فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي " !! ولكن في اية اخري نجد الله  تأخذه العزة بالعدل والرحمة  ويدافع عن هذا المبدأ !
" وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ، فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا الكهف 


يالهذا المنطق العجيب الغريب ! يترك الله الشيطان الذي يتحداه ان يضل البشر جيمعاً ، بل منحه خصائص تجعله يجري فينا مجري الدم ! ولا يري اي شيئ في هذا ! ، لكنه يسارع بقتل الطفل المسكين البائس فقط لانه خشي ان يرهق والديه !
سبحانك ربي ! وسبحان منطقك !! وكيف بعد هذا تقول " يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا  "  عن اي رحمة تتحدث !!



وتأكيداً لهذا المنطق الغريب في القران نجد الله يعترف بهذا في قوله :

(هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) آل عمران

طالما ان الله يعلم ان كلامه يحتمل كل هذا ! فلماذا يصر عليه ! لماذا يرسل به ملك ذو ستمائة جناح الي شخص يختبئ في غار ! وهو يعلم يقيناُ انه لا يفيد بل علي العكس تماماً يتسبب في فتنه البعض ! هل الله مُولع بالفتنه والاغواء ! هل خلقنا ليشاهدنا ونحن نفتن ثم يحرقنا في الجحيم !؟ ويتلذذ بهذا ، ويبدلنا جلوداً كلما نضجت جلودنا ! وهكذا يشاهد الامر في سادية !
ان كان هذا منطقك فلماذا أمرت بقتل الطفل المسكين ! ؟ وإن لم يكن الامرهكذا فلماذا تبقي الشيطان !
ولماذا تترك أولئك الذين يتبعون المتشابهات ليفتنوا الناس ! ؟

اية اخري اكثر غرابة واشد عجباً لهذا المنطق القراني !

" وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا " الاسراء
فما السبب ياألله ؟؟ لا شيئ إنما هي كلمة سبقت منه سبحانه وتعالي (كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا)  ولا يستطيع تغييرها ، هكذا يكون المنطق الالهي القراني الذي يكرر علينا لفظ " لولا" بدون ان يري اية اشكالات !!

وعلي ما يبدو  ان هذا الخطأ تقع به الالهه جميعاً فنجد يهوا بعد قتل الجميع بطوفان نوح يقول :
 " لاَ أَعُودُ أَلْعَنُ الأَرْضَ أَيْضاً مِنْ أَجْلِ الإِنْسَانِ لأَنَّ تَصَوُّرَ قَلْبِ الإِنْسَانِ شِرِّيرٌ مُنْذُ حَدَاثَتِهِ. وَلاَ أَعُودُ أَيْضاً أُمِيتُ كُلَّ حَيٍّ كَمَا فَعَلْتُ- سفر التكوين- الاصحاح الثامن

لا بأس فالحياة مدرسة للجميع ، والجميع يتعلم من اخطائه..

(نَدِمْتُ عَلَى أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكاً, لأَنَّهُ رَجَعَ مِنْ وَرَائِي وَلَمْ يُقِمْ كَلاَمِي.) سفر صموئيل الأول، الإصحاح الخامس عشر

ولكن يهوا يبدو منطقياً باعترافه بهذا من الله الذي يفضل ان يحتفظ بخطئه ويكتفي بلولا .. !!

"وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ"  الشوري

لاشك ان الله لديه منطق غريب عجيب ! لذا تراه يعد نفسه باشياء ثم يكتشف انه تسرع في قراره هذا ، ولكنه لا يستطيع الرجوع ! فيفضل البقاء علي اشياء رغماً عنه !

هنا ايه اخري من أغرب ما وجدته في القرآن :

" وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ، قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ،
  قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً،  قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا،   وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا ، إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً "  الاسراء

في هذه الاية يتجلي الاعجاز الالهي القراني في عدم المنطقيه ! ناهيك عن السماح للشيطان بفعل ما يريد ، وناهيك ايضاً عن علم الشيطان المسبق بكل ما سيحدث من تناسل وتناكح حتي قبل خلق حواء ، وعلمة بان هناك يوم يدعي يوم القيامة !
لكن لننظر الي منطق الله  في الرد علي الشيطان ! انه شيطان يتحدث الي شيطان !
سبحانه وتعالي يبين ويشرح له ويتفنن في إيضاح طرق الفتنه والغواية ! ياإلهي ما أبرعك !
حتي الخيل التي لم تكن قد خلقت بعد اشرت  اليها ليتفنن السيد ابليس في إغوائنا !! ولكنه بعد هذا الدرس الشيق في كيفية الاغواء يقول 
" إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً "
  
شكراً لك ياالله ..

 لا أدري ما عسانا أن نفعل بعد تحد سادة قريش
{وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ...} 
الانفال
الي هذا الحد وصل الاخلاص في طلب الحق ! يريدون العذاب حتّي يثبت لهم انه أرسل محمد ولكنه يمتلك أغرب منطق مرّ علي البشرية ، فيجيب يإجابته الشافيه الوافيه المنطقيه
" وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ الانفالحسناً ألم يسمع سبحانه وتعالي قوله السابق !

" وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ، وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ ، ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاء وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ
الأنبياء 

 فلماذا لا يوافق علي طلبهم ؟ أو يرسل لهم الايات ؟  أو يعذب الكافرين ويترك المؤمنين!  يبدو ان الله لا يعرف المنطق البشري ، لكنه اخطأ في استخدامه لغة بشرية لمخاطبتنا !! وربما ندم في نفسه ولم يبديها ..