face like

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 16 يونيو 2022

يحتاج الأمر إلى تبرير عندما لا يكون مُبرَّرًا!

0 تعليق

ليست الحياة هي التي تُبرر سلوك البشر، بل البشر هم الذين يفتعلون سلوكيات لتبرير الحياة!
 - محاربة الانتحار والإجهاض والموت الرحيم، أمثلة على رفض البشر لسلوك فطري لديهم، وفرض أجندات ثقافية اجتماعية عقائدية لتبرير الحياة! 
 - مفاهيم حقوق الإنسان، حقوق المرأة، حقوق الطفل، جرائم ضد الإنسانية، .. الخ ..، كلها مجرد سلوكيات لفظية تقدس الحياة سعيًا لتبريرها! لا معنى للقول بوجود ظُلم أو جريمة ضحيتها إنسان وجلادها إنسان ومحاميها إنسان! لا معنى لتصنيف الإرهابي كإنسان، ثم إجازة قتله باسم الإنسانية أو دفاعًا عنها! يمكن أن يوجد ظلم أو جريمة ضحيتها خروف وجلادها ذئب ومحاميها كلب .. لكن لا يوجد ظلم أو جريمة ضحيتها فيل وجلادها فيل ومحاميها فيل .. 
 - الخلط المستمر بين الجد والهزل في سلوك البشر، هو أوضح تعبير تلقائي عن عدم شعورهم بأي مغزى لحياتهم وعدم قناعتهم بأي غاية مفترضة من وجودهم! - المسحورون بسراب المعتقدات لا يمكنهم النظر في عين الواقع، ذلك لأن الواقع مخالف لكل معتقد بالضرورة، فما المعتقدات سوى توهم لأحلام خيالية وتجاهل لمخاوف محدقة! 
 - احتكار أي شيء يمنحه قيمة، حتى لو كان غير ذي قيمة في الحقيقة! - احتكار أقلية من البشر لملذاتها الرغوية (من الرغوة)، مَنَحَ الحياة قيمة فوق حقيقية في نظر المستمتعين والمحرومين على حد سواء، مما جعل الحياة دافعًا للجشع ومصدرًا للوهم، وجعل الموت يبدو قبيحًا دونما دليل ولا مبرر! 
 - نزع القدسية الزائفة عنها يمنح الحياة قيمة مختلفة- قيمتها الحقيقية! - نزع القبح الزائف عنه، يجعل الموت بديلاً إراديًا جميلاً لحياة قبيحة! إذا كان مفهوم الإنسان حقيقة، أو إذا أُريد له أن يُصبح واقعًا، فينبغي الفصل بين الإنسان والبشر، أو بين الضحية وجلادها .. لكن لن يحصل الفصل، لأن الهدف من سلوكيات البشر ونظرياتهم ليس إظهار الحقيقة وإحقاق الحق، إنما الهدف دائمًا هو اختلاق مبررات وإيجاد وقود لاستمرار الحياة بصورتها المغلوطة لصالح الأقلية على حساب الأغلبية، ودائمًا الوسيلة هي خلط المفاهيم عن عمد، لأن إجابة كل الأسئلة تعني إجابة سؤال الحياة، وهذا يعني إفراغ الحياة من معناها التقليدي الزائف! إفراغ الحياة من معناها التقليدي لا يعني أنه سيتوجب على كل البشر الانتحار، بل يعني أنه لن يكون البشر مخدوعين بمعنى وقيمة عامة للحياة لا حقيقة ولا وجود لها في الواقع، إنما سيكون معنى الحياة وقيمتها هي ما تمثله حياة كل فرد لصاحبها بالفعل لا بالاعتقاد والتمني! - عندما تتوزع قيمتها بين البشر بالتساوي، لن تكون الحياة دافعًا لجشع الأقلية ومصدرًا لألم الأكثرية كما هي الآن! -عندما يصبح الانتحار سلوكًا بشريًا جماعيًا واقعيًا، بديلاً لحياة الذل والاستغلال والوهم والبؤس، حينها ستظهر ثقافة شراء الحياة البشرية مقابل الكرامة، وستتوزع قيمة الحياة بين البشر بالتساوي، وهذا هو أسمى وأنبل هدف يمكن أن يضحي لأجله البشر، إذ سيختلفون به عن غيرهم، ويغيرون مسار وصيرورة وجودهم، من وجود بشري إلى وجود إنساني – من وجود حيواني عاقل إلى وجود بشري كريم، فيؤسسون قاعدة وجودية تُبرر إنجاب أجيال قادمة، وتمنح القادمين سببًا منطقيًا للترحم على أجدادهم والتفاخر بهم بدل لعنهم المستحق الآن ..، - كثيرة هي المناسبات والعناوين التي يضحي لأجلها البشر بأرواحهم الآن وليس بينها ما يستحق التضحية، ولعل هذا الهدف وحده الذي يستحق التضحية ويستحق أن يكون مبررًا لوجودهم! إن المساواة الحقيقية قائمة بين الحياة والموت، وليس بين حياة المنعمين وحياة البائسين .. الحياة والموت هما رمزا الوجود البشري – باعتبار أو بافتراض أن الكائن البشري هو الوحيد المدرك للموت والحامل للشعور بالذل والكرامة في الحياة .. - إذا لم تتحقق المساواة بين البشر عمليًا فلا قيمة ولا معنى للتفريق نظريًا بينهم وبين غيرهم من الكائنات! - المساواة بين البشر لا تتحقق بتكافؤ الفرص، لأن القدرات والمهارات العقلية والبدنية ليست متساوية لدى كل البشر .. - المساواة العملية بين البشر تتحقق بالمساواة ثقافيًا بين مفهوم الحياة الكريمة والموت، وتفضيل الموت على الحياة الذليلة .. - لا هدف أجمل وأثمن وأنبل من فعل ينقذ صاحبه من حياة الذل والألم، ويضع اسمه على قائمة المؤسسين لمبدأ المساواة الحقيقية بين البشر، ومبدأ التفريق العملي الواقعي بين الإنسان والحيوان! 

 مفهوم الحكمة .. - ليست الحكمة هي الانتصار للحق، وليس الهدف من الحكمة هو إظهار الحقيقة .. - الحكمة هي الخضوع للواقع، والهدف منها هو المحافظة على الحياة وحسب .. - الحِكمة باختصار هي إتقان وممارسة الخداع والنفاق والتغابي والهروب، كبديل للمواجهة المباشرة للواقع والحقيقة! - الحياة تقوم على الخطأ واللا منطق، وانعدامهما يعني انعدامها! - عند البحث في أي مسألة تتعلق بالحياة على الأرض، فإن الهدف من البحث لا يتعدى محاولة لمعرفة نوع وحجم الخطأ ومصدره في تلك المسألة، وليس بحثًا عن المنطق أو الصواب .. - غافل من أنفق حياته في تعريف البشر بالمنطق والصواب .. - واهم من ظن أن المتخاصمين يجهلون الحل المنطقي لخلافهم! 

- لطالما كان الكلام سببًا للخلاف بين متفاهمين! - كثيرًا ما كان الصمت سبيلاً للتفاهم بين مختلفين! - جُل مناسبات البشر عبارة عن أحداث مفتعلة لممارسة الكلام! - أن نصمت بذات الفهم أهم وأفيد من أن نتكلم بذات اللغة! - عند التواصل الصامت يتم التركيز على الفهم كهدف فيحصل التفاهم، بينما عند التواصل الناطق يتم التركيز عادة على عدم التفاهم حَذَرًا أو سوء ظن، فلا يحصل الفهم! - التفاهم لا يعني تطابق الفهم، فتطابق الفهم لا يكون إلا بين المرء ونسخة منه .. هذه حقيقة يجهلها جلنا! - التفاهم يعني فقط تبادل الشعور بالأمان! - الاعتقاد بأن تطابق الأفهام ممكن، وأن سبيله الكلام، هو اعتقاد خاطئ جعل الصمت أقدر على تحقيق التفاهم من الكلام! - يمكن اعتبار القدرة على الكلام، مصيبة ابتلي بها البشر أكثر منها ميزة، فأدمغة البشر لا تستعمل ذات المعايير ولا ذات المراجع لتحليل الكلام المسموع، ناهيك عن غياب الثقة، وبذلك كثيرًا ما كان الكلام سببًا في نشوب خلافات من غير سبب، ووقودًا لتأجيج خلافات كانت محدودة! - تجاهل وجودك واترك جسدك للحياة تستهلكه بطريقتها، وستشعر بالوهم المُسمَّى سعادة! - أقصر طريق لرفض الحياة هو الجدية في طلب الحقيقة!