face like

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
‏إظهار الرسائل ذات التسميات آخر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات آخر. إظهار كافة الرسائل

السبت، 3 مايو 2014

أكبر عمليّة نصب واحتيال في تاريخ البشريّة (العملات ) .

1 تعليق



النّظام النقدّي الحاليّ -وهو تقريباً واحد في كل بلدان العالم- يستعبد العامّة ويستغلّ جهلهم بطريقة عمله , فالحقيقة أنّك لا تدرس كيف تُخلق العمله لا في المدرسة ولا في الجامعة ولا تعرف عنها شيئاً , عندما تحوّل الأمر من نقود حقيقيّة لها قيمة حقيقة هي الذّهب والفضّة إلي عملات ورقيّة ليس لها أيّ قيمه ، أصبح الفرق شاسعاً بين الطبقات , وتمّ تصميم نظام نقدّي يهدف إلي خدمة أقلّية قليلة وينقل إليهم ثروات الشّعب , لا تندهش إذا علمتَ أن العملات لا تخلقها حكومتك بل النظام المصرفيّ !!

هنا فيديو يوضّح كيف يستعبدكَ النظام الحاليّ وستندهش عند معرفة انّك لستَ -فقط- عبداً للنظام بل وتقوم بدفع تكاليف عبوديّتكَ تلك !المؤسّسات الدينيّة ليست الوحيدة التي يجب التخلّص منها , وليس فقط الآلهة التي تستعبد البشر .

هذا الفيديو (مترجم للعربيّة) هو الحلقة الرّابعة من سلسلة the biggest Hidden Secret Of Money التي يقدّمها Mike Maloney  , 



السبت، 21 ديسمبر 2013

وَجهَيّ العُمْلَة !

1 تعليق




"Gods are reasonable enough to avoid interference with  human life and stay out of the way "      - Me             

" الآلهة كائنات عقلانيّة كفاية لتتجنّب التدخّل في الحياة البشريّة ولتبقي نفسها بعيداً "                                                 
عندما تتجه قواك العقليّة إلي الإلحاد ، لتصبح ملحداً حينها  تمتلك مبررات تلقائيّة  لتجد كل شئ بنهاية الأمر يَخلص إلي نتيجة مفادها [لا يوجد إله]  أغلب اللادينيّن والملحدين -مثلي - يتكبّدون عناء اثبات عدم وجود الإله ، ويردّدون بعض الأقوال المأثورة التي عفي عليها الزمن ، ظنّاً منهم أنّهم أحد هؤلاء الذين لم تنجب البشريّة  سواهم  ، وعندما يسأله أحدهم لماذا أنت ملحد ؟ يأتي ردّه بـ : "  حسناً إنّها سلسلة أحداث تسبّبت في رفضي المطلق والكامل للإيمان ، أسباب عقليّة وأخري علميّة ، وربما نفسيّة . . . "

ناهيكم عن الاسباب التي يردّدها كل ملحد ويدور في دوائر مفرّغة وحين ينضب جبّه يعود ليثبت إلحاده [فقط] بنظريّة التطوّر . لكن الذي لا يراه الملحد- كما هو الحال معي - وغيره أن لا فرق بين هكذا إلحاد وبين الدين ، علي العكس إنّه مجرّد نوع آخر تمخّض عن إيمان سابق ليس إلا . فإلحاده قائم بصورة اساسيّة علي حجّة مصاغة من قبل ،  بخلاف ما يندرج تحت هذه الحجّة ، أي أنّ الملحد يقول بأنّه ليس هناك دليل علي وجود الإله ، لكن مهلاً هو لا يمتلك دليلاً علي انّه ليس هناك إله  !وهو في الحقيقة لا يجب عليه امتلاك واحداً ، علي أيّة حالِ هو يقبل جانب آخر مضاد للدين  ولكنّه في الأخير فضّل أن يكون الإله غير موجود علي أساس الإيمان !  ماذا يعني هذا ؟إن كنت تظنّ أن هناك إجابة مباشرة في نهاية هذا المقال فتوقّف عن القراءة الآن . 
كل ما أريده هو وضع خط أحمر أسفل شئ ما ، المشكلة  هنا تكمن في أنّ -الملحد- يعتقد -كما هو حال الغالبيّة العظمي - أنّ عدم الإعتقاد في وجود الإله هو نقطة إنطلاق منطقيّة ومبرّرة ، وأنّ هذا العدم -إيمان قد نتج عن أنّ الإله لم يثبت وجوده . وبقول آخر : إن المؤمن والملحد يبدأ في اعتقاده علي صحّة موقف ما [دون دليل] ، فيتّخذ قرار ما ، هذا القرار يستند علي الإيمان بخلاف أي اتجاه يتّبع . فكل حجّة تستخلص من الدين ضد وجود الإله لإثبات الإلحاد أو تلك التي تستخلص من الإلحاد لإثبات صحّة الدين هي في الحقيقة ليست -منهجيّاً - دقيقة . لأن المعتقدات | الأفكار الصحيحة هي تلك التي لا تعتمد علي تبرير | خطأ المعتقدات الأخري . 
فحجّة دينيّة - إيمانيّة مثل : الإلحاد ليس لديه منهج أخلاقي  -- >  إذاً : الإلحاد لا يمكن أن يكون معتقد إنسانيّ 
أو   :  الإلحاد هو أعتقاد أنّ الحياة عبثيّة  -- >  إذاً : الدين هو أفضل كي يستمرّ الجنس البشريّ 
أو    الإله قادر علي فعل أي شئ  ، ولو كان هناك إله ما ترك  البشر يعانون -- >  إذاً : ليس هناك إله
إن تلك الحجج ليست غير منطقيّة [فقط] لإنّها تعتبر مغالطات منطقيّة كـالتي يستخدمها الدين كما في المثال السابق  [ appeal to morality - التماس الأخلاق ] ، أو تلك التي يستخدمها الإلحاد ايضاً [affirming the consequent - مؤكداً يترتّب علي ذلك ]
لكن لانّها تعتمد بالضرورة علي تبرير رفض المعتقدات الأخري ، وليس مبرّرات خارج نطاق المعتقد الآخر أو مستقلّة بذاتها ، إنّهما وجهان لعملة واحدة ، كلاهما يفترض اسباب صحّة ما يعتقده ويستخدمها كنقطة أوليّة لموقفه ثمّ ينطلق منها ، إنّ الإله لا يجب عليه أن يسلم نفسه ويغلق عينيه ويجيب لكل صلاه تتلوها وإن لم يفعل فهو غير موجود ! ، الإله لا يجب عليه أن يخلق البشر كآلات مبرمجة علي فعل شئ ما ، كي يختفي الشّر ووجود الشّر لا يعني أنّه ليس هناك إله ، علي الجانب الآخر لا يجب علينا الذهاب إلي السماء السابعة علي متن سفينة فضاء للتأكد من أنّه ليس هناك إله بالأعلي .
إن الدين والإلحاد [منهج معيّن] يعتمدان علي الإيمان لإثبات صحّتهما ، فالدين لا يقدّم أدلة منطقيّة بل إنّه لا يوضّح أبسط الأساسيّات التي يجب أن تتوّفر كي يعتقد المرء في أنه يمكن أن يكون صحيحاً ، فعندما يتّم وضع تعريف كافِ وواضحِ للإله حينها يمكننا وبناءَ علي الإختبارات التجريبيّة والمنطقيّة التأكد ما إذا كان موجوداً أم لا ! لاعلاقة للإيمان بوجود الإله أو عدم وجوده ! ، فالدين ليس ذلك المنهج الذي يوضّح نفسه ! بل هو يجعلك تؤمن بوجود الإله بناءً علي الإيمان السابق ، أي انّه يستخدم إيمانك ليزيد الإيمان لديك لتجد نفسك بالنهاية مؤمناً بوجود كائن ما لا تعرف كيف يبدو !
علي الجانب الآخر فإن الإلحاد اتخذ من تلك الصفات التي يصف الدين الإله بها أي انّه يفترض ويسلّم بذلك التعريف الذي وضعه الدين للإله بطريقة معيّنه ، فالإله يتميّز بأنّه كذا ولكن هذا ليس له وجود ماديّ في واقعنا الماديّ ، إذن الإله غير موجود ، كل ما يفعله الإلحاد هو مسايرة الدين في افتراض وجود إله بصفات ما ثمّ يدحض وجود إله بتلك الصفات ، ربما لا يمكننا أن نطلب من الإلحاد أكثر من ذلك ، لكن بنهاية الأمر هو لا يستقل بذاته ولا يثبّت صحتّه بغير ما يوجد في معتقدات أخري -كالدين -، ولكن ؛ السؤال الآن لماذا يجب علينا أن نصنّف ضمن هذين الصنفين ! لماذا يجب أن يختار المرء بين الدين بفروعه وباختلاف أنواعه و الإلحاد وكل ما يندرج تحته !؟ 
لماذا وإلي متي يجب علينا أن نتّبع ذلك النّمط من الحياة الذي سبق ورسموه لنا الأسلاف ! هل سبق وسألت نفسك لماذا يجب أن يكون هناك إله أو ألا يكون !؟ وما عساني أفعل كي يحالفني الحظّ في الإختيار الصحيح ! . 
إن كنت مؤمناً وتظن نفسك أكثر البشر إنسانيّة فكيف بك تتعبّد كل يوم ، وتربط حياتك بماضيها وحاضرها ومستقبلها بل وتتخيّل أن هناك حياة أخري لا نهاية لها كل ذلك من أجل وجود كائن ما لا تعرف كيف يبدو ! كيف استطعت أن توهم نفسك بأنّ ما تفعله هو شئ منطقيّ  وخيّر بنهاية الأمر ؟! كيف تأقلمت وتكيّفت علي عبادة إله يَعِد كل من يخالفه بالحرق الابدي  في الجحيم ! سواء كان هناك دليل علي وجود الإله أم لا ، كيف يمكن لشخص أن يعتقد في وجود مثل هذا الكائن ويعبده !أم انّ الغالبيّة العظمي من الناس يتاقلمون مع التفاهات ثمّ ينتهي بهم الحال كعبيد ! 
لم لا تسأل نفسك لماذا يحتاج الإله لمثل هذه الأديان المختلفة التي تحتاج كلّ واحدة منهم إلي مجموعة من الحجج التي لا تثبت وجوده بل تبرر عدم قدرته علي اثبات وجوده ؟لماذا لا يكشف الإله  عن نفسه وحسب ؟! في الحقيقة الأمر غريب جداً ، ولا يجب أن يكون هناك شئ يسمي الإلحاد الذي هو بحاجة إلي اثبات عدم وجود الإله ! أنّه أمر يجب أن يترك لمن يؤمن بوجوده . وعلي الرّغم من أن جميع الكتب الدينيّة لا يمكن الإيمان بما كُتِبَ فيها إلا إذا تظاهر بإنّها تقول شئ مختلفاً .
الإلحاد الآن  ليس بعيد أيضاً عن ذلك الأمر ، في النهاية يكون الإلحاد بمثابة دين من نوع ما ، تخيّل معي ماذا لو سألت احدهم هل أنت مسلم ؟ سيقول لا ، أنا ملحد ! ملحد تعتبر  أمر مماثل لكونه مسلم او مسيحي او يهودي أو بوذي ! انّه نوع سلبي من الاديان ، يجب عليك في الحقيقة ان تؤمن بعدّة أشياء من بينها :
- الكون لم تخلقه ايّة آلهة او قوه روحيّة .
- الكون مادي ، ويمكن تفسيره واستنتاج قوانين فيزيائيّة - رياضية لكل شئ .
-لا وجود لحياة بعد الموت .
كيف يمكن للمرء أن ينفي وجود الآلهة ؟ بنفي صفاتهم الدينيّة ، لكن ماذا لو كان هناك إله وغير مطابق لتلك الصفات الدينيّة ؟ ستقول لكن ليس هناك الهة سوي ما تتحدث عنها الاديان ! أجل لكن اتريد أن تقول أن الإلحاد "شئ" متعلّق فقط بالأديان وما تقوله ؟ 
 هل يمكن أن يكون هناك خيار آخر بخلاف الدين و الإلحاد ؟ لماذا لا يمكننا ببساطة اخراج أنفسنا من تلك المعادلات الإيمانيّة !. لماذا نحن بحاجة إلي من يرشدنا ويرسم لنا الطريق لنسير علي خطاه !؟ لماذا أصبح كل شئ امّا مع أو ضد ! أنا لا اتحدّث عن اللاأدريّة هنا ، انا اتحدث عن شئ آخر مختلف . دعني اقرّب إليك الصورة بالمثال التالي :  تخيّل أنّك تمّر بأحد الشوارع وإذ بمجموعة من السماسرة يعرضون عليك شقة ما وإذ بكل فرد منهم يصف لك تلك الشقة بصفات مختلفة علي الرّغم من أنّهم جميعاً يدّعون انها نفس الشقّة ! ثم يأتي شخص ما ويقول لك انّهم يكذبون لا يوجد شقّة بهذه الصفات ! أنت لا ترغب في شراء أي شئ ولا يهمّك إن كانوا يمتلكون تلك الشقّة أم لا ! إذاً شكراً لكم جميعاً أنا لا أرغب في الشراء ولست مهتماً بما إذا كان هناك شقّة أم لا .
هذا بالضبط ما يحدث فالأديان لا يتفقون فيما بينهم حول الإله وكيف يبدو ، كيف يتصرّف وهل هناك إله واحد أم أكثر من إله ! هل هو شخص أم شئ هل هو مادي أم ميتافيزيقي ! لماذا يجب أن نعبده ؟ّ ثم يأتي الإلحاد ليقول أنه ليس هناك إله ! جيّد   ناهيك عن مالذي يمكن أن تقدّمه لنا تلك الأديان ، فنحن نري كيف أنتهيت علي عكس ما أدعت انها تهدف إليه ، الوئام الإجتماعيّ والسلام  والتنوير والأمل والتقدّم هي حقاً كانت النوايا الظاهرة لوجه أي دين ، لكنّ الآن أصبح الدين مجموعة من القواعد العمياء ، الخطايا ، العنف ، التمّلك والإحتكار والفساد ،  إنّها عقائد لا فائدة منها علي ايّة حالِ . أصبحت  الأديان مجرّد مؤسسة هدفها هو السيطرة والتمييز بين البشر علي حسب الجنس والإنتماء العرقيّ ، إن جميع الأديان تقلّل من شأن المرأة علي كونها أدني من الرّجل ! مؤسسة يمكنها أن تقرر متي تعيش وكيف تموت وما الذي يمكنك أو لا يمكنك فعله حتّي بأعضاء جسدك !
مؤسسة تنتهك الحقوق ، تقتل ، وتنشر الأكاذيب والغش ، تسرق ، ليس لديها أيّ تعاطف تجاه من يخالفها هذه هي حقيقة الأديان ، وحقيقتنا التي ليست بحاجة إلي إلحاد أو أديان لنكون ما نحن عليه ، منذ آلاف السنوات و يتمّ غسل أدمغة الناس من قِبل قادة الدين ليعتقدوا أنّهم بحاجة إلي الإله وأديانه ليكونوا خيّرين ، وأنّهم بدون الآلهة لن يكونوا سوي حيوانات أنانيّة عدوانيّة ليس إلا ، ومازال البعض يعتقد هذا حتّي  اليوم علي الرّغم من اثبات خطأ هذا الإعتقاد علميّاً وحتّي مع اكتشاف  " الخلايا العصبيّة المرآتيّة " ، تلك الخلايا التي تبيّن لنا كيف ولماذا نحن نمتلك تلك الدوافع تجاه الخير ،  كل ما تقوم به هذه الخلايا هو انعكاس للعالم الخارجي داخل أدمغتنا ، الأمر الذي يوضح سبب تسميتها بالمرآتيّة ، وهي السبب في شعورنا بالتعاطف والألم تجاه بعضنا البعض ، وهي السبب في أنّك تشعر بالخجل نتيجة مشاهدة شخص ما يتعرّض للإذلال ولا تستطيع فعل شيئاً من أجله ، بل هي ايضاً السبب في أنّك لا تستطيع مقاومة الرّغبة في الضحك عند رؤية مجموعة من الأشخاص يضحكون حتّي ولو لم تكن تعرف السبب الذي يضحكهم ، إنّ التعاطف بسبب هذه الخلايا يمكن أن ينتقل حتّي في أبسط الأشياء كالتثاؤب مثلاً ! 
هذه المرايا الصغيرة هي المفتاح لمعظم الأشياء النبيلة والجيّدة داخلنا ، من خلال هذه الخلايا وطريقة عملها يمكننا أن نخلّص أنفسنا من الشّر وكل الفساد الذي نعيش فيه ، لسنا بحاجة إلي دين أو عدم دين - إلحاد  ، لسنا في حاجة إلي كل هذه الأشياء . عندما نشهد سلوك نبيل وفاضل من الآخرين تتولّد داخلنا رغبة قويّة في أن نكون أفضل من أنفسنا ونكون مثلهم . 
لكن في النهاية كل شئ في هذه الحياة هو مجرّد" وجهة نظر " وجهة نظرتك هي التي تحدد كل شئ داخل - وربما خارج- الكون ، الحقيقة ، الدين ، الإلحاد . . . 
إذا كانت وجهة نظرك ليست عقلانيّة كفاية لتمكّنك من رؤية المنطق في الأشياء "كالهدف من اعتقادك في شئ ما " فأنت لست بحاجة إلي قطيع لتنضّم إليه  ! انّما أنت بحاجة إلي الإصطدام بالواقع ، كائناً من تكون و أينما تكون ، فكل ما كنت تعتقده- في الحقيقة- يستحق أن تضع له أساس قوي بما يكفي لتتحمل النتائج المترتّبة عليه . ربما أنت بحاجة الآن لتعيد التفكير في كل شئ . ليس لمرّة واحدة في العمر  ولكن لتعيد التفكير كل يوم ألف مرّة . 

الجمعة، 9 أغسطس 2013

عندما يثبت "القرآن" تجسّد الإله !!

0 تعليق



I contend that we are both atheists. I just believe in one fewer god than you do. When you understand why you  dismiss all the other possible gods, you will understand why I dismiss yours 
                                                           
Stephen Roberts
" أؤكّد لك أنّ كلانا ملحدين علي حدِ سواء ، كل مافي الأمر أنّ عدد الآلهة التي لا أؤمن بها يزيد بمقدار واحد عن تلك التي لا تؤمن بها أنت، فعندما تتفّهم السبب لرفضك كل الألهة المفترضة، ستدرك لماذا أرفض إلهك "
                                                                      - ستيفن روبرتس

التجربة الذهنيّة أو " Thought experiment "  في الفلسفة هي تجربة فكريّة أي ليس من الضروري القيام بها في الواقع بغرض الوصول إلي النتائج مباشرةَ .هنا سأستخدم شيئاً مشابهاً لأثبت أن فكرة "الإله" هي مجرّد ادعاء عريض لا سقف له وانّه يمكن لأي شخص أن يستخدم تلك الصفات الإلهيّة ليثبت صحّة وإمكانيّة أي شئ حتّي لو كان خاطئاً ،  بمعني أنّ أفضل طريقة لإيضاح بطلان فكرة ما ، هي أن تضرب مثالاً مشابه لها ، مستخدماً  المنطق ذاته ، لتصل إلي نفس النتيجة الفاسدة ، ولكن بشكل يجعلها عارية تماماً .
في هذا المقال سأوضّح كيف أنّ الإيديولوجيّة الدينيّة تغلّف العقل بقشرة صلبة تجعل المتديّن لا يري سذاجة ما يؤمن به  . ولكي يتّضح هذا بشكل جليّ سأثبت عدم وجود اسباب منطقيّة تنفي إمكانيّة تجسّد الإله "المسيحي" وذلك من خلال المنطق الإسلامي .

لا شك في أنّي مسلم سابق ، والمسلمون ينكرون تجسّد الإله ، ويؤكدون أن عيسي كان نبيّا فقط ،  علي اعتبار أن الله الذي لا يحده مكان ولا زمان لايمكن أن يتجسد في جسد محدود ، أي ان الله المطلق لا يمكن بأي حالِ من الأحوال أن ينحصر في جسد إنسانيّ 
وهناك الكثير من الإعتراضات التي تعلمتها خلال إسلامي وكيف كنت اسخر من فكرّة التجسد ولطالما ردّدت "إن تجسّد الله في شخص عيسي فهو لم يعد إلهاً ، كيف بإله أن تحمله أنثى وتضعه ثمّ يموت ؟، هذا غير منطقي البتة . "
تلك الأسئلة تكشف عن الفكر الإسلامي حول الإله وأنّهم لايستطيعوا الإقرار بإمكانيّة أن يكون جزء من الإله أو " صفة منه " هي تلك التي وِجد بها عيسي ليصبح ذلك الجزء أو "تلك الصفة" رجلاَ . ففكرة التجسد مثير للسخرية لدى المسلمون والسبب الأوّل لإعتقادهم بمنطقيّة الإسلام دون غيره .
وحيث تم ارساخ فكّرة أن الكتاب المقدس مُحرّف وأنه ليس هناك سوى القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لم ولن تمسّه يد بشرية ، فأي اقتباس من الكتاب المقدس لإثبات تجسّد الإله لايعدّ دليلاً. ويطالبون بالبراهين المنطقيّة لإثبات التجسد بدلا من الكتاب المقدس .
وهنا الإزدواجيّة فحين أناقش المسلم يكون الرّد باقتباس مباشرِ من القرآن حتّى لو لم يكن هذا الإقتباس يحمل أي ردِ منطقيّ .

وهنا في دفاعي عن إمكانيّة تجسد الإله لن استخدم المنطق ذاته فحسب ، بل سأقتبس من القرآن ما يثبت منطقيّة التجسّد وأدعمها ببرهان منطقيّ .
                         " إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " قرآن
إذا كان هذا هو حال الإله وفق المنطق الإسلاميّ ، فبالضرورة أنه إذا ما كان الإله قادراً أن يفعل أي شيء، فإنه  يمكن أن يصبح رجلاً ، حيث أن إمكانيّة ذلك تندرج تحت نطاق "اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ." وهذا منطق لا يشوبه شائبة .
ولكن الرّفض يأتي كما يلي : 


  • التجسّد لا يمكن أن يحدث لأن الإله المطلق اصبح محدوداً ! 

إذا  كان "جزء" من الإله تجسّد في شكل الإنسان ، فمجمل الإله المطلق لا يزال موجوداً،  ولنستخدم هنا مفاهيم إسلاميّة أكثر:
أليس القرآن كلام الله؟ ألا يعتبر هذا الكلام هو انعكاس لشخصيته لانّه القائل ؟ إذن هو كلام مطلق أصبح ماديّاً قابلاً للفهم والمعرفة  البشريّة  ، وبما أن هذا هو حال القرآن ـ فلماذا لا يمكن لكلمة الإله أن تكون جسداً ؟- تماماً كما يقول الكتاب المقدس ، أي لماذا لا يمكن تمثيل الإله (كلمته) لتأخذ شكل مادي (القرآن ) أو حتى شكل الإنسان (عيسي) - بما أن 
"اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ." .  ليس هناك أي سبب منطقيّ يمنع ذلك ووفق منطق إسلامي بحت .



  • التجسّد غير منطقيّ لأن الإله اصبح إنساناً ولم يعد إله !
    بما أنّ الله يمكن أن يفعل أي شيء، ووفقاً للقرآن، فإن الله يستطيع أن يكون إنساناً دون أن يغيّر من طبيعته كإله . بمعني انّ التجسّد لا يعني بالضرورة انه لم يعد إله . فيمكن ببساطة أن يضيف لنفسه الطبيعة البشريّة . وهو قادر علي فعل ذلك . 


  • التجسّد يعني الإله اللانهائيّ أصبح خاضعاً للزمن ! 


 مرة أخرى، من خلال آية واحدة واحدة "اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ." يمكن أن  يفعل أي شئ ،إذا كان الإله أصبح إنساناً بإضافة الطبيعة البشريّة لنفسه، فإنه ليس بالضرورة أن يلغي هذا لانهائيّة أو لا محدوديّة الإله ، فطبيعته الإلهيّة ستكون كما هي بحكم طبيعتها وما سيحدث هو -فقط- الاحتفاظ بها داخل النموذج الإنسان. وليس هناك ما يجعل الإله عاجزاً عن تحقيق هذا .




  • لماذا يتجسّد الإله فليس هناك أي حاجة يمكنه أن يفعل مايريده دون تجسد ! 

أنها ليست ضرورة أو اجبار أن يفعل الإله ذلك ، بل هو خيار ، فالإله ليس مجبراً على فعل أي شيء ،  إذا اختار أن يصبح رجلاَ ، فإنه سيكون وفق رغبته، ومنطقه ، أي نفس المنطق ذاته الذي قرّر أن يخلق الكون به ، فما هي فائدة الكون ؟  انّه مجرد أمر إلهي ممكن الحدوث " لا يسأل عما يفعل وهم يسألون" - قرآن  


  • الإله لا يستطيع أن يفعل أي شيء يتعارض مع طبيعته، أصبح إنساناً هو تعارض بحد ذاته مع طبيعته الإلهيّة. 


طبيعة الإله لها علاقة مع الطابع الأساسي وجوهر كيانه ، مثل القداسة والرحمة والخير، ، الخ. وتلك الصفات لا تمنع أن يتجسّد الإله أو "جزء منه "
 فصفات الإله هي الخصائص المتأصلة مثل اللانهائيّة، المطلق ، المعرفه، القدرة الكليّة، كليّة الوجود و
أي من الصفات المذكورة لاينفي إمكانيّة وجود جزء من الإله صار إنسانا.تماماً كما لا ينفي أن يلقِ لموسي التوراه مكتوبة ،فلا يتم تغيير الطبيعة الأساسيّة للشيء إذا كان جزء منه تمّ اضافة الطبيعة الإنسانية إليه. كأن يوحي لمحمّد القرآن في لحظة ما ، لا يعني انّه تقيّد بزمن وفقد طبيعته اللانهائيّة .
لا يوجد أي سبب منطقي يجعل التجسّد مستحيلاً ،أو أن الإله جزء منه بشكل أو بآخر يمكن أن يتجسّد ، إنّه نفس المنطق الإسلامي لإثبات أمور كثيرة ، كلماذا خلقنا الله رغم عدم حاجته ، لماذا خلق الكون في لحظة ما دون غيرها ، لماذا خلق السماوات والأرض في ستة ايّأم وليس "كن فيكون" وغيرها ، فالمراد أن الإدعاء بأن "الله علي كل شئ قدير
" وأنّه يفعل ما يشاء و"لا يسأل عمّ يفعل" هو مجرّد ادعاء عريض لا سقف له ، ولا يمنع أن يكون زيوس حقيقة  وهذا يعيدنا إلي مقولة ستيفن المذكورة في أعلي المقال عندما تفهم السبب لرفضك بقية الالهة المفترضة, ستفهم السبب لرفضي الهك   فكّر مجدّداً


الجمعة، 24 أغسطس 2012

التصميم الذكيّ vs الإنتخاب الطبيعيّ ..!! (2)

2 تعليق


"يقول الناس التصميم الذكي، ينبغي أن ندرس التصميم الذكي . انظروا إلى جسد الإنسان، هل ذلك ذكي؟ لديك آلة معالجة نفاية متموضعة بجوار منطقة استجمام! "
                                                                                               روبن وليامز فيلم Man of the year


في القرون الوسطى، و قبل أن يكون هناك ورق ، كانت تصنع المخطوطات في اوروبا بالكتابة على الرقاع، صفحات من جلد الحيوان المجفّف . ولأن إنتاجها كان صعباً ، أعاد كثير من كَتَبة القرون الوسطى استعمال الكتب القديمة بكشط الكلمات القديمة والكتابة على الصفحات النظيفة من جديد .هذه المخطوطات المعاد تدويرها تسمي "  Palimpsests  اي  "مكشوطة مجدداً". 
و رغم ذلك  بقيت آثار رقيقة من الكتابة الأقدم . لتكشف عن دور هام في فهمنا للعالم القديم .فكثير من النصوص العتيقة في الحقيقة  اصبح معروف لنا فقط بالتطلع أسفل طبقة الكتابة الفوقيّة التي تغطي الكلمات الأصليّة، ربما أشهر هذه المخطوطات المكتشفة هي مخطوطة أرخميدس، ُ كتِبت أولاً في القسطنطينية في القرن العاشر الميلادي ثم تم كشطها وكتِب فوقها بعد ثلاثة قرون لاحقة كتاب صلاة من قِبل كاهن ، في عام  1906 تعرّف عالم كلاسيكيّات دنماركي علي النص الأصلي لأرخميدس ، ومنذ ذلك الحين استعملت اشعة X للكشف عن مثل هذه المخطوطات المعاد تدويرها أنتج هذا  العمل ثلاثة أبحاث رياضيّة لأرخميدس مكتوبة باليونانيّة القديمة. اثنان منهم كانا مجهولين سابقاً وهامان على نحو ماس في تاريخ العلم ، بمثل هذه الوسائل تمكنّا من الإطلاع علي الماضي وكيف كانت الحياة حينئذِ 
التطوّر كمثل هذه النصوص القديمة، فالكائنات ببساطة تشبه المخطوطات التاريخيّة معاد كشطها، ومن خلالها يتضح لنا التاريخ التطوري ، فضمن أجساد الحيوانات والنباتات توجد مفاتيح لأسلافها المشتركة ، عبارة عن مفاتيح تعد شهادة على حقيقة التطوّر، من خلال موضوع سابق بعنوان "التصميم الذكيّ vs الإنتخاب الطبيعيّ " نجد أنّ الكائنات ليست بذات التصميم الجيّد تماماً، فأيضاً يظهر الكثير منهم عيوباً هي علامات لا تدل على مصمم سماوي {تصميم ذكيّ }، بل على{ التطور} . في هذا الموضوع سنوضح بعض الأمثلة التي تبيّن حقيقة التطوّر من ناحية  ، وعدم وجود موّجه أو مصمم أو قوّة ما عاقلة ذكيّة او واعية أو اياَ ما تكون  ، وهذا يتضح جليّاً من خلال السمات الخاصة "أعضاء أثرية "، التي يكون لها منطق (فقط) كبقايا سمات كانت قديماً مفيدة في سلف ما في الماضي ، ثم أعاد تدويرها . فنجد أحياناً "تأسل" أي عودة إلى صفات الأسلاف تنتج بالانبعاث اُلمُجَدّد العَرَضيٌ لجينات سلفية أُسكِتَت منذ زمن بعيد .
اليوم لأننا يمكننا قراءة تسلسلات الحمض النووي مباشرة، نجد أن الأنواع هي أيضاً مخطوطات تاريخية أحيائي جزيئية معاد كشطها : ففي جينوماتها كُتِب الكثير من تاريخهم التطوري ، فمثلاً الفقدان التطوري للعيون الذي حدث في أسلاف الفأر الخلدي الأعمى في منطقة شرق البحرالمتوسط ، وهو قارض طويل إسطواني ذو أرجل قصيرة غليظة، يشبه قطعة سجق مكسوة بالفرو ذات فم صغير.



 يقضي هذا الكائن كل حياته تحت الأرض . ومع ذلك فلا يزال يحتفظ بأثر عين، عضو صغير قطره مليمتراً واحداً فقط ومخبأ بالكامل تحت طبقة حامية من الجلد . لا يمكن أن تصنع العين المتبقية صوراً . يخبرنا الدليل الجزيئي أن منذ حوالي ٢٥ مليون سنة ماضية ، تطورت الفئران الخلدية العمياء من قوارض مبصرة، وعيونهم الضامرة تشهد على هذا السلف . لكن لماذا تبقى هذه البقايا على العموم؟ تظهر الدراسات المعاصرة أنّها  تحتوي على صبغيات رؤية حساسة لمستويات منخفضة من الضوء، وتساعد على تنظيم إيقاع نشاط الحيوان اليومي . هذه الوظيفة المتبقية ، مقادة بكميات ضئيلة من الضوء النافذ إلى تحت الأرض، يمكنها تفسير استمرار العيون الأثريّة . أما الخِلدان الحقيقية، التي ليست قوارض بل ثدييات آكلو حشرات، قد فقدت على نحو مستقل عيونها،
محتفظة بعضو أثري مغطى بالجلد فقط . يمكنك رؤيته بدفع الفرو الذي على رأسه جانباً.
على نحو مماثل، في بعض الثعابين الحفارة تكون العيون مخبأة على نحو كامل تحت الحراشف . الكثير من حيوانات الكهوف كذلك لها عيون ضامرة أو مفقودة . هذا يتضمن سمكاً مثل سمكة الكهوف العمياء، وعناكب، وسلاماندرات، وجمبري، وخنافس . هناك حتى جراد بحر اعمي لا يزال لديه سويقتي العينين لكن لا عينين فوقهما.


هنا يجب علينا ان ننظر إلي من كافة الجوانب ونتسائل مع هؤلاء الذين يدّعون التصميم والقوالب المقولبة والمُعدّة سلفاً لماذا يوجد  هذا ؟ الجواب : لا يُسأل عمّ يفعل وهم  يسألون  "الحقيقة أن العيون الأثرية شائعة جداً ، فالعديد من الحيوانات، بما في ذلك الحفارون وقاطنو الكهوف، تعيش في ظلام تام، لكننا نعلم من بناء الأشجار التطورية أنهم انحدروا من أنواع عاشت فوق الأرض وكان لها عيون وظيفيّة .
،ولان العينان عبء عندما لا تحتاجهما -بطبيعة حال العيش في الظلام - . فهما يستهلكان طاقة للبناء، ويمكن أن يجرحوا بسهولة . بالتالي فإن أي طفرات تؤيد فقدانهما ستكون مفيدة بجلاءٍ عندما يكون هناك ظلام لا يمكِّن من الرؤية تماماً . بشكل اختياري، يمكن أن تتراكم الطفرات الوراثية المقللة للرؤية طالما أنها لا تساعد ولا تؤذي الحيوان ولكن الحقيقة هذا لا يدل علي مصمم ولا تصميم ذكيّ ، هذا لا يعد كونه مجرد تطور أدي إلي تصميم سيء .
وما أعنيه بـ (التصميم السيء ) هو مفهوم أن الكائنات لو كانت من تصميمِ مُصمم استعمل قوالب البناء الحيوي من الأعصاب والعضلات والعظم وما إلى ذلك لما كانت لديهم مثل هذه العيوب . التصميم الكامل كان سيكون حقاً علامة على مصمم ذكي . إن التصميم المعيب هو علامة التطور، في الحقيقة هو ما تتوقعه بالضبط من التطور . لقد تعلمنا أن التطور لا يبدأ من رسمِ تصميم كما سبق في الموضوع السابق  .بل  تتطور الأجزاء الجديدة من القديمة، ويحتاج إلى العمل على الأجزاء التي قد نشأت من قبل فعلياً . بسبب هذا، ينبغي أن نتوقع تسويات بعض السمات التي تعمل على نحو جيد تماماً، لكن ليس كما ينبغي لها، أو سمات كجناحي الكيوي لا تعمل على الإطلاق، لكنها بقايا تطورية. هناك مثالاً جيّداً يوضح لنا بصورة أفضل وهو السمك المفلطح Flounder  كمثال(سمك موسى)هناك حوالي خمسمائة نوع من السمك المفلطح: الهلبوت، وسمك الترس ، وأقربائهم . كلهم يوضعون في رتبة Pleuronectiformes وهي كلمة تعني (السابحات جانبيّاً )، وصف هو الأساسي لتصميمهم البائس .فالحقيقة أن هذه الأسماك المفلطحة تولد كأسماك تبدو عادية تسبح رأسياً، مع عين متوضعة على كلا جانبي الجسد فطيري الشكل  لكن بعد ذلك بشهر ، يحدث شيء عجيب غريب  تبدأ إحدى العينين في التحرك إلى الأعلى . إنها تهاجر على الجمجمة وتنضم إلى العين الأخرى على جانب واحد من الجسد ، إما اليمين أو اليسار، تبعاً للنوع . تغيّر الجمجمة شكلها أيضاً لتعزيزهذه الحركة، وهناك تغيرات في الزعانف واللون  في تناغم ، تميل السمكة على جانبها الجديد عديم العين 


نتيجة لهذا كلا العينين تصيران بالأعلى . إنها تصير ساكنة قاع البحر مسطحة مموهة تفترس الأسماك الأخرى .
عندما تحتاج إلى السباحة، تقوم بذلك على جانبها . السمك المفلطح هو أشهر الفقاريات اللامتماثلة الجانبين في العالم.في الحقيقة إن أردت أن تصمم سمكة مفلطحة، لما كنت فعلتها بتلك الطريقة . لكنت أنتجت سمكة تشبه المزلجة،مسطحة من الميلاد وتنام على بطنها، ليس واحدة تحتاج إلى إنجاز التسطح بالنوم على أحد جانبيها، محركة عينها، ومشوهة جمجمتها هذا ما يمكن ان يصممه المصمم العادي ، فما بالك بالمصمم مطلق القدرة الذي يتغنّون به ؟




 . لقد صُممت الأسماك المفلطحة على نحو سيء. لكن التصميم السيء يأتي من ميراثهم التطوري. إننا نعلم من شجرة عائلتهم أن الفلاوندر ككل الأسماك تطوروا من أسماك عادية متماثلة ، لقد وجدوا أنه من المفيد الميل على جوانبهم والاضطجاع على قاع البحر، مخبئين أنفسهم من كلٍ من المفترِسين والفرائس . هذا بالتأكيد خلق مشكلة العين السفلى ستصبح عديمة الاستعمال وسهلة الانجراح . لحل هذا، أخذ الانتخاب الطبيعي السبيل المُتعرج { لانه بالاساس غير خاضع لاي إلزام اي ليس تحت أي إلزام ان يكون العضو الذي يتم تطويره ممتازاَ ، بل يطوّر كائنات جيّدة للبقاء وليس كما لو أن مهندساً صمم شيئاً من الصفر ! } أي ان هذا الخيار هو المتاح نقل عينها، هذا غير تشويه جسدها. 


تعج أجسادنا ببقايا أخرى من السلف الرئيسي. فلدينا ذيل أثري: العصعص، أو النهاية مثلثية الشكل لعمودنا الفقري، إنها مصنوعة من فقرات مستقلة مدموجة معلقة أسفل أحواضنا . إنها ما تبقى من الذيل الطويل المفيد لأسلافنا.


   


ذيل أثري وآخر تأسلي. في اليسار بالأعلى: في أقاربنا الذين لهم ذيول، كالليمور أو الهبار المطوق Varecia variegata ، إن فقرات الذيل (في المؤخرة ) غير مدموجة أول أربع فقرات مرقمة بـ C1 إلي C4 لكن في "ذيل " الإنسان، أو العصعص (في اليمين بالأعلى )، فإن الفقرات المؤخرة مدموجة لتشكل بنية أثرية . في الأسفل : ذيل تأسلي لطفل إسرائيلي عمره ثلاثة أشهر .
 اشعة X على الذي (في الأسفل باليمين ) تظهِر أن الثلاث فقرات المؤخرية أكثر مبراً وتطوراً جيداً عن الطبيعي، غير مندمجة، وتقارِب حجم  الفقرات العجزية المرقمة بـ S1 إلي S4   . 

  إنها لا تزال لها وظيفة (بعض العضلات المفيدة مرتبطة إليها )، لكن تذكر أن أثريتها لا تشخص بعدم فائدتها بل لأنها لم يعد لها الوظيفة التي تطوّرت أصلاً لأجلها . على نحوٍ معبر، فبعض البشر لديهم عضلة ذيليّة أثريّة (العضلة الباسطة العصعصيّة )، متطابقة للتي تحرك ذيول القرود والثدييات الأخرى. إنها لا تزال متصلة بعصعصنا، لكن بما أن العظام غير قادرة على التحرك، فإن العضلة غير مفيدة .ربما يكون لديك واحدة لكنك لا تعرفها حتى.
هناك عضلات أثرية أخرى تصير ظاهرة في الشتاء، أو عند مشاهدة أفلام الرعب . هذه هي العضلات ناصبة الشعر، عضلات ضئيلة متصلة بقاعدة كل شعرة من شعر الجسد . عندما تنقبض يقف الشعر، معطياً إيّانا "نتوآت إوزيّة "، تسمى هكذا بسبب تشابهها مع جلد الإوزة منتوفة الريش . لا تقوم النتوآت الإوزية والعضلات التي تسببها بأي وظيفة نافعة ، على الأقل في البشر . أما في ثدييات أخري فهي توقف الفرو للعزل عندما يكون الجو بارداً، وتجعل الحيوان يبدو أكبر عندما يقوم بالتهديد أو يتلقاه . فكر في القط، الذي يتشعث فروه عندما يكون الجو بارداً أو غاضباً . تنتج نتوآتنا الإوزيّة الأثريّة بنفس المنبهات : البرد أواندفاع الأدرينالين.
مثالاً أخيراً : إن كنت تستطيع ليّ أذنيك، فأنت تثبت التطور . إننا نملك ثلاث عضلات تحت فروة رأسنا المتصلة بآذاننا . في معظم الأفراد هي غير مفيدة، لكن القليل من الناس يمكنهم استعمالها لليّ آذانهم هذه هي نفس العضلات المستعملة من قِبل حيوانات أخرى كالقطط والأحصنة لتحريك آذانهم هنا وهناك، مساعِدة إياهم على تحديد مواضع الأصوات . في هذه الأنواع، يساعد تحريك الآذان على كشف المفترسين، وتعيين مواقع صغارهم، وما إلى ذلك. لكن في البشر هذه العضلات جيّدة فقط للتسلية.
وأخيراً فإن التغير التطوّري حتى من النوع الكبير يتضمن دوماً -تقريباً- إعادة تشكيل القديم إلى الجديد .فأرجل الحيوانات البرية هي تغييرات على الأطراف القوية للسمك السلفي . عظام الأذن الوسطى الصغيرة للثدييات هي إعادة تشكيل لعظام الفك لأسلافهم الزاحفيين . أجنحة الطيور معدلة عن أرجل الديناصورات .والحيتان هي حيوانات برية ممطوطة صارت أطرافها مجاديف وتحركت مناخيرها إلى أعلى الرأس.ليس هناك سبب لكي يقوم مصمم ذكي أو قوّة عاقلة واعية بتشكيل الكائنات من نقطة انطلاق، مثل مهندس معماري يصمم مباني، وينبغي عليه عمل نوع جديد بإعادة تشكيل ملامح الموجودة، كل نوع كان يمكن أن يبنى من المرتبة الدنيا إلى العليا . لكن الانتخاب الطبيعي يمكنه فقط العمل بتغيير ما هو موجود فعلياً . فهو لا يمكنه إنتاج صفات جديدة من العدم : تتنبأ نظرية التطور -إذن-أن الأنواع الجديدة سوف تكون نسخاً معدلة من القديمة يؤكد السجل الأحفوري بإسهاب هذا التنبؤ.ولهذا التطوّر حقيقة علميّة واقعيّة ، والكثير من الأمثلة تدل علي تطوّر عشوائي لا يمكن ان يكون موجه من قبل اي كائن خارق . 


_References  _
why evolution is true   by : jerry coyne

الأربعاء، 4 يناير 2012

كيف تحقق أهدافك ؟!

6 تعليق



الكثير منّا يمتلك أهدافاً في تلك الحياة ، منا من يوفق في تحقيقها ومنّا من يسعي جاهداً لتحقيقها ، سأتناول هنا بعض الامور التي قد تساعدك في تحقيق أهدافك . 

من المهم جداً إعادة صياغة الهدف وبناءه بطريقة سليمة.و حتّي تتمكن من تحقيقة يجب أن يكون -هدفك -خاضعاً للأسس بناء الهدف الذكيّ  S . M . A . R .T  . التي هي : 

         


[S] إختصاراً لــ  [ Specific ] - محدد  :

 فلكي تحقق هدفك يجب أن يكون محدداً و دقيقاً  ، وليس مرسلاً ، فلو فرضنا مثلاً ان هدفك : تقليص الوزن ، فهذا ليس هدفاً محدداً ، بل يجب عليك أن تحدده أكثر ليصبح [تقليص الوزن بنسبة 10 كجم ]  إجعلة أكثر تحديداً ووضوحاً ،  فالاهداف المحددة  تكون فرصتها  أكبر في التحقيق .
 الشئ الاخر هو أن تحدد مالذي تريد فعله؟ ولماذا مهم أن تقوم به؟ وكيف ستقوم به؟


[M] إختصاراً لــ  [ Measurable ] - قابل للقياس   :

اجعل لهدفك معايير ومراحل قصيرة تخبرك بنتائج تحقيقك الهدف ، ولا تدعه فضفاضاً مرسلاً ، بل يمكن قياسة وملاحظته وبالتالي تستطيع البقاء علي مسارك الصحيح، والوصول إلي هدفك  ، اسأل نفسك : ما هو مؤشر نجاح الهدف وتحقيقه؟ بكم؟ وكم أنجزت؟ فإذا لم يكن هدفك قابلاً للقياس فمن الصعب معرفة إذا ما قد تم تحقيقة ، وثمة هدف قابلاً للقياس يجعل من السهل إدارته والتعديل عليه أو تغيير الاستراتيجيّة .
فلو فرضنا مثلاً أن هدفك هو تقليص وزنك ، وسبق أن حددّت هدفك ليس بكلمة مرسلة [تقليص الوزن] بل [ تقليص الوزن بنسبة 10 كجم وتكون محددة أكثر بـ 10 كجم دهون] ، هنا يمكن قياس هدفك ومدي تقدمك ، وهل أنت علي المسار الصحيح أم لا !  ومن ثمّ كل نسبة تقليص في الوزن تدفعك إلي المواصلة ومنحك مزيداً من الحافز الذي يجعلك تستمر حتّي تبلغ هدفك النهائيّ .

[ِA] إختصاراً لــ  [ Achievable] - قابل للتحقيق:

عند تحديد هدفك يجب أن يكون الأكثر أهمية بالنسبة لك وقريب من قدراتك فنحن نعرف جميعاً أن الاهداف الغير قابلة للتحقيق مثبطة للهمم ، لذا يجب أن يكون هدفك في نطاق القابل للتحقيق وليس المستحيل ، وهنا يمكنك تطوير القدرات الذهنيّة والمهارات والقدرات المالية للوصول إليه .فترسم صورة المسار اللاّزم، و عندما تعرف هدفك بوضوح، وتدرك إمكانياتك، وما الذي تحتاجه للوصول إليه ، يصبح طريقك أكثر وضوحا مهما كان وَعرا أو شائكا لأنك ترى النهاية السعيدة .

[ِ R ] إختصاراً لــ  [ Realistic ] - واقعيــّــاً :


لا تجعل هدفك خياليّاً ، بل يجب أن يكون واقعياً ، و أنت الوحيد الذي يمكن أن يقرر مدى ارتفاع الهدف ومدي واقعية تحقيقة . ويجب عليك معرفة أن [كل هدف يمثل تقدماً كبيراً لك مهما كان حجم هذا الهدف ]
وتذكرأن القناعة لاتتنافى مع الطموح، فهناك أهداف عالية جدا وواقعية. ،ولكن لابد من الإرادة والقدرة، والثقة بأن الهدف يمكن تحقيقه ليكون واقعيا ..وحدد هل أنجزت أهدافاً مماثلة سابقاً، وابحث عن الظروف اللازمة لتحقيقه  والحافز الذي يدفعك لانجاز هذا الهدف.

[ِ T ] إختصاراً لــ  [ Timely ] - محدّداً زمنيّاً : 

يجب أن ترتكز على الهدف ضمن إطاراً زمنيّاً محدداً . لانه في حالة عدم وجود جدول زمني مرتبط به  ، فليس هناك حافزاً أو إلحاحاً لكي تنجز ذلك الهدف ، فلو طبقنا المثل الخاص بتقليص الوزن ، بجانب تقليص الوزن بنسبة 10 كلجم دهون نضع مدّة زمنية ولتكن شهراً .  إذا حددّت هدفك ،  جعلته قابلاً للقياس ، ويمكن تحقيقة وخاضعاً لجدلاً زمنيّاً محدداً  فيمكنك تحقيق ذلك الهدف بمنتهي السهولة 

هذه هي أهم النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار عند تحديد الهدف المرجو تحقيقة ، وهذه الطريقة تسمي في علم الإدراة الاهداف الذكيّة أو  Smart Goals ،



 وهناك بعض الامور التي يجب أخذها في الاعتبار
 ما يسمي [البرمجة العصبيّة - NLP].هي بإختصار شديد عبارة عن مجموعة من التقنيّات التي تستغل العلاقة بين الكلمات والأفكار والتفكير.  وأهم ما يميّزها أن متقن أساليبها لا يحتاج معالج خارجي فهي يمكن أن تكون وسيلة علاج نفسي سلوكي ذاتي, تحاول أن تحدد خطة واضحة للنجاح ثم استخدام أساليب نفسية لتعزيز السلوك الأنجح ومحاولة تفكيك المعتقدات القديمة التي تشخص على أنها معيقة لتطور الفرد, ومن هنا جاء تسميتها بالبرمجة أي أنها تعيد برمجة العقل عن طريق اللسان -اللغة-. 
وهنا يجب أن نركّز علي  مخاطبة العقل اللاواعي ، وهو الجزء المسئول عن الحركة والطاقة وتخزين الذكريات ..إلخ
  • يجب علينا معرفة أن العقل اللاواعي لا يعرف النفي إطلاقاً ، ولا يستطيع التفرقة بين الاثبات والنفي ، فمثلاً لو قلت لك الجملة التاليّة [لا تفكّر في البرتقال] ماذا سيحدث ؟ ، ستجد نفسك تفكّر بالبرتقال ، فالنفي لا يفهمه العقل اللاواعي ، لذا يجب عليك أن تصيغ هدفك بطريقة إيجابيّة ، فلو فرضنا أن هدفك تقليص وزنك فمن الخطأ ان تقول انا [لا اريد ان اكون بديناً ]، لان عقلك اللاواعي سيترجمها إلي [أريد أن اكون بديناً] وهذا مالا تريده بالطبع ، لذا صياغة الاهداف شيئاً مهماً جداً ، خلاصة القول يجب لا تصيغ هدفك بطريقة سلبيّة ، لان العقل اللاواعي لا يفهمها بالاضافة إلي القوي التحفيزيّة لا تنشط في الصيغ السلبيّة .
  • يجب ان تخاطب عقلك اللاواعي بصيغة الماضي ، فلو كان هدفك تقليص الوزن ، فلا تقل سأقلص وزني ، بل قلّصت وزني وتتخيّل أنك في تاريخ إنتهاء مدة الهدف المحددة ، فلو كان جدولك الزمنيّ ينتهي في 1/1/2013 ، تتخيّل انك الان في ذلك التاريخ وقد تلقص وزنك بالكميّة المحددة ، ذلك لان صيغة المستقبل في مخاطبة العقل اللاواعي لن تنتهي بك ، حيث أن جملة  [ سأقلص وزني ] لن تبدأ بل هي ممتدة إلي مالانهاية ،
  • الشيئ الاخير هو إعادة تأهيل الذات أو تغيير الصورة الذاتيّة ، كل شخصاً منّا يمتلك صورة ذاتيّة لنفسه متواجدة بعقلة اللاواعي ، يجب تغيير تلك الصورة حتّي يتم تحقيق الاهداف المرجوه ، كثيراً من الاشخاص ينجح في تحقيق الاهداف ولكن سرعان ما يفشل ، هذا لان الصورة الذاتية لم تتغيّر لديه ، فلو فرضنا مثلاً ان صورتك الذاتيّة هي أنك بدين ، وقمت بتقليص وزنك الحقيقي لكن الصورة الذاتية عندك مازلت [بديناً ]، في هذه الحالة سرعان ما يزداد وزنك ثانيّة ،
  • تغيير الصورة الذاتية يتم عن طريق إقناع العقل اللاواعي أنك تغيّرت بالفعل ، يمكن التدريب علي ذلك  بطريقة تدريجيّة ، فمثلاً لو كنت تريد تغيير صفة معيّنة كالبدانة مثلاً ، قم بمخاطبة عقلك اللاواعي بلغة منطوقة [أنا رشيق] ، أفضل توقيت لتلك المخاطبة هي ما قبل النوم  مع الاسترخاء ذلك لان العقل اللاواعي لا يكون نشيطاً بما فيه الكفاية ليقاوم ذلك التغيير ، حيث أن مخاطبته في وقت نشاطة يزيد من المقاومة ، كمثال حين تخبره في وقت نشاطة [أنا رشيق] سيرد عليك حتماً أنت كاذب أين تلك الرشاقة يارجل ؟ أكذب علي أحد غيري  :) .



وهكذا يمكنك تحقيق ما تريده . 

الجمعة، 30 يوليو 2010

كن دائما علي موعد مع السعاده !

0 تعليق

لا شيئ سوي الامل ........!

بالأمل سننسى طريق الآلام
ونهجر دروب الأحزان
بالأمل سنمسح دموعاً ألفت صحبتنا
و آلاما قد طوقتنا
فمن اليوم !!
سنودع الماضي
وننظر للأمام بقلوب قدّ ملأتها الآمال
سنزرع الأمل بقلوبنا
وسنُفجر براكين اليأس
ونغادر جروح الأمس
بالأمل سنُحب ونحيا
ولن يجد الكره سبيلاً لقلوبنا

بالأمل نحسن الظن بالله
ثم بالآخرين من حولنا
سنشعر بالأمان
ولحظات السعادة ترافقنا

بالأمل لن نخاف القادم
و سنمحو كل مآسي الماضي
بالأمل سندفن مكامن الحقدِ فينا
على من قسا و آلمنا واخطأ ذات يومٍ بحقنا
سنمحوه ونقتلع ما تبقى من ذكرياتٍ مؤلمة في قلوبنا
بالأمل سنبتسم !
ولكن من أعماقِ قلوبنا
جميعنا مر بلحظاتٍ مؤلمة من الصعب نسيانها
وجميعنا فقد من الأهل الأب والأخ أو الصديق أو القريب
ومرت عليه حينها لحظات طوقه اليأس فيها
بل ساوره الشك بأنه من الصعب استمرارية العيش
جميعنا أيضاً تألم وقسى على نفسهِ كثيراً رغماً عنه
حينما تعاوده الذكرى إلى الماضي

ولكن رغم هذا وذاك !!
سيبقى الأمل بالله تعالى
ثم بقلوبنا
سيبقى لننسى الألم
سيبقى وسنذكر من فارقنا
ولكن بالدعاء
لا بدموع الندم
من اليوم !!

ازرعوا الأمل بقلوبكم
واهجروا ما تبقى من الأحزان والآلام
انظروا إلى الأمام دوماً لا إلى الوراء
إن كان ما بالوراء هو ما سيجلب لكم الألم
بالأمل
ثقوا أن الحب قادم
والكره راحل
والخير ولابد وأن ينتصر
وصوت الحق دوماً مرتفع
ثقوا أن القلب الأسود لن يعيش
والنفس الطيبة صاحبة القلب النقي الطاهر
المليئة بالخير والتسامح هي ما تعيش
وبالسعادة ترفرف كالطير المُحلقِ بلا قيود

ثقوا أن الله يعلم ما يخالج أنفسكم
بيدهِ إسعادكم
وبمقدورهِ إعطائكم
هناك فوق العرش أرحم الراحمين
ما أبتلاكم إلا ليعافيكم
وما حرمكم إلا ليعطيكم
وما أمرضكم إلا ليشفيكم
وهو أرحم بنا من أبينا و أمنا
ثقوا أننا بالأمل سنحيى من جديد
والسعادة عن دروبنا لن تحيد
ثقوا أن الجميع يتألم
و الجميع قد مر بلحظات يأس
فقد فيها أمل العيش مره أخرى
وعودة الحياة كما مضت
ولكنه بالأمل
وحسن الظن بالله
يعود ليح
ثقوا أحبتي
أن الماضي إن رحل لن يعود
والآلام والجراح التي تجرعناها ممن حولنا مضت
ولم يبقى سوى غبار من ذكراها
فمن الأولى والأجدر إذن
أن نزرع الأمل
بدروبنا
وحياتنا
وقلوبنا
بأعيننا وتطلعاتنا
بماضينا و حاضرنا
لكي لا نبكي على ما فات فما فات قد مات
ولكي لا نأخذ الآخرين بذنبٍ قدّ مضى
فما مضى قدّ نُسيَ وانتهى
ولكي لا نكره ونحقد
ونعامل الآخرين بسوء ظننا
فما في قلوبنا الله أعلم به منا
فلا تحزنوا أحبتي على ما فات
ولا تدفنوا أنفسكم في ماضٍ ولى ومات
ولم يبقى منه إلا جراح
أنتم من اللذين جعلتموها تطعن سعادتكم
وتقضِ على فرحكم ...
^_^

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

من الخطأ !!!!!!!!!

0 تعليق





~~ ooo من الـخــــــــطـأ ooo ~~




أن تفقد ثقتك بنفسك

وتغلق أبواب السعادة في وجهك

وتحوّل نفسك إلى أتعس إنسـان فوق الكرة الأرضيـة

فـقـــط

لأن أحدهم عجز عن الشعور بإحساسك الصادق نحوه

ولم يلمح جمالك وصدقك إخلاصك الذي أبهر الجميع



~~ ooo من الـخــــــــطـأ ooo ~~



أن تصمت والمبادئ الجميلة تموت أمام عينيك

والقيم السامية تُجلد أمــامك

وتختار بكامل إرادتك

أن تكون ذلك الشيطان الأخــرس

الســـاكت عن الحـــق



~~ ooo من الـخــــــــطـأ ooo~~



أن تمد لهم يديك

وتطرق أبوابهم في لحظات ضعفك وضياعك

وتبكي بمرارة أمامهم

وأنت تدرك تماماً أنهم كالموتى

لن يبصروك ولن يسمعوك

ولن يشعروا يوماً بانكسارك ومرارة بكائك خلفهم



~~ ooo من الـخــــــــطـأ ooo ~~



أن تغمض عينيك بأمان واطمئنان

وتسير كالأعمى خلفهم

برغم يقينك التام أن طريقهم لا يؤدي إلا إلى ضياع

وأن دروبهم لا تنتهي إلا بمأســــــاة



~~ ooo من الـخــــــــطـأ ooo ~~



أن تعرض نفسك وسنواتك وصحتك في المزاد العلني

من أجل إنسان لا يسمعك ولا يراك

ولا يشعر بإحساسك الجميل تجاهه

ولن يشعر يومــأً بك



~~ ooo من الـخــــــــطـأ ooo ~~



أن تمتلئ ببقاياهم

وتتضخم بذكرياتك الميتة معهم

وتقع فريسة للهم والحزن

وتعاهد نفسك إلا تنساهم وأن لا تحب بعدهم

وتجرد نفسك من حقك في بداية جديدة وإحساس جديد



~~ ooo من الـخــــــــطـأ ooo~~



أن تتوقف الحياة في عينيك

وتكف الأرض عن الدوران في لحظات فشلك

وتفقد الأمل في غدا جديد

وتظن أن العالم انتهى برحيلهم



~~ ooo من الـخــــــــطـأ ooo~~



أن تضيع وقتك في محاولة إصلاحهم

وتحاول جاهداً إعادة ترتيبهم وترميمهم

وتنطفئ من أجل إشعالهم

وتتجاهل سنواتك التي تمر أمام عينيك

كـــــالبرق



~~ ooo من الـخــــــــطـأ ooo~~



أن تسد أذنيك

وتغمض عينيك بإرادتك

وتتجاهل عيوبهم الواضحه أمامك كالشمس