face like

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الجمعة، 26 أغسطس 2011

الله والبومة ..!!

7 تعليق


من المعروف عن البومة انها دائماً تقف علي الاغصان المرتفعة منعزلة عن باقي العالم ، لا تتدخل فيه ، وكأنها تمتلك مملكتها الخاصة بها
فلا حاجة لها بالاخرين ، لا تعيرهم أي اهتمام ، فهي لا تهتم إلا بنفسها ، إنها تنظر الي الاخرين من إرتفاعها فلا تراهم إلا أصغر منها وأقل منها في الحجم ،
في الحقيقة هذه الصفات لا تقتصر علي البومة وحدها ، فهناك أناس منعزلين في أبراجهم العاليه ، يتطلعون إلي أسفل فلا يرون الاخرين إلا أصغر وأقل منهم ليس في الحجم فقط كما تفعل البومة ، لكنهم يرونهم أصغر وأقل منهم في الحجم والفهم ، بل في الحق في عيش هذه الحياة
منعزلين تماماً ، يفرحون ويضحكون ولايفعلون شيئاً سوي النظر إلي اسفل مستمتعين بما يحدث هناك ، في الاسفل المظلم ، فلاحاجه لهم بما يحدث هناك ، يهتمون فقط بمصالحهم الشخصيه ،
منهم من ينعزل في إرتفاعه بالعلم والمعرفة ، ويدفعه كبريائه علي المكوث عالياً ، فلا يهتم بغيره ، متكبراً عليهم غير مبال بأحد ، فلا يفكر في النزول يوماً لمساعدة الاخرين أو حتي إعطائهم النصيجة ،مجرد نصيحة !!!!
ومنهم من ينعزل منشغلاً فقط بالنظر من بعيد وكأن الاخرون خلقوا فقط من أجله ، ليستمتع بمعاناتهم ، وآلمهم ويكتفي بالنظر والمشاهدة !!!
إنهم باقون في ارتفاعهم .....!!، فليبقوا في غرورهم ، وكبريائهم ، وأبراجهم العالية تماماً كما تفعل البومة منعزلة في الظلام البعيد ..
فالحياة مستمرة بدونهم ، بدون مساعدتهم ،
لكن ماذا عن الله ؟ الذي قرر أن يحذو حذو البومة ، إنه كما يخبرنا عن نفسه ، يتواجد هناك جالساً علي عرشه مرتفعاً عالياً لديه ملائكته المقربين وحملة عرشه.!!
كتب علي نفسه من قبل أن يخلقنا أن يبقي بعيداً ، يشاهد فقط ما يحدث دون تدخل ، دون أن ينزل من عليائه ومن علي عرشه العظيم الماكث عليه منذ وحتي قبل الخليقة .
خلقنا و كما يقول للعباده ، دون أن يعطينا أبسط حقوق العبد علي سيده ! وأي سيد ؟ انه ملك الملوك ، عنده خزائن السماوات والارض ، يقول للشيئ كن فيكون...
لكنه بكل هذه الصفات ، وبهذه القدره العجيبه الغريبه يكتفي فقط بالنظر والتطلع إلي اسفل تماماً كما تفعل البومة
هل فكّر يوماً في أن يشعر بما تشعر به تلك المخلوقات التي خلقها يوماً ؟
هل فكّر يوماً في أن يحس بمعاناتهم، بالآمهم؟
ام أكتفي فقط بالجلوس علي عرشة مشاهداً دون تدخل؟
تقول المسيحيه أن الله نزل إلي الارض يوماً ، نزل من الارتفاع الي الاسفل ، ليشعر بما تشعر به تلك المخلوقات البائسه
نزل من عليائه ، ليقول لنا انه ليس كالبومة التي تختفي في الظلام منعزلة عن الجميع
نزل الله معلناً انه ليس مختفياً عنّا ، نزل ليشعر بما نشعر به ، وليس كما نظن عنه !
نزل ليقول انه لا ينظر إلينا بعين البومة اللعينة ، بل إنه يهتم بنا ، معنا..! ،
لقد نزل الله بجلاله وسموه الي الارض..وكم هو شيئاً رائعاً لو حدث فعلاً !!

لكنه سرعان ما يبادر بالنفي والسخرية من ذلك في الاسلام ، يخبرنا انه أكبر وأعظم من أن ينزل من عليائه بل هو أكبر من أن يحرك ساكناً

ولماذا يفعل؟ أمن أجل تلك الحشرات الزاحفة علي الارض ، تلك البقعة اللعينة التي يتواجد مليارات البقاع مثلها في هذا الكون الشاسع ؟ النابض بالانفجارات هنا وهناك ؟
أم من أجل هؤلاء البشر الذي نسي كل واحد فيهم أنه مجرد انسان ، واخذ يرفع من شأن نفسه ، ولا يهتم باخاه الانسان الذي يراه يموت جوعاً أمامه ولا يقدم علي مساعدته؟ ،

فنري الله ليس فقط يحذو حذو البومة ، بل انه يرفض أن يكون شيئاً آخراً غيرها ،

نجد الله يصر علي أن يكون ذاك الملك القابع علي عرشه لا يحس ولا يشعر بما يدور بالاسفل !

قال يوماً انه قريب مجيب دعوة الداعي ، لكنها لا يعدو عن كونها مجرد كلمات إنشائيه لا تفيد بشيئ

أو ربما أصبحت تلك الاصوات التي تطلقها ملايين الكائنات الحقيرة البشرية نشاذ لا تروق له ، وملّ من سماعها كل يوم ..!!

أو ربما لا يتملك أية مشاعر ، ولم لا ؟ فليس كمثله شيئ ، !!

والمشكلة لا تكمن في كل هذا فحسب ، بل في بحثنا وحيرتنا ، نعم المشكلة تكمن في بحثنا عن هذا الاله القابع علي عرشه ، الذي يبخل علينا بإرسال علامة واحدة تغنينا عن كل هذه الحيرة والقلق

علامة واحدة تمنحنا أمل جديد ، علامة تفيد صراحة ان الله موجود علامة حقيقة وليست مجرد كلمات مسجوعة ! ،علامة تجعلنا نشعر بأن هناك من يهتم بنا ، يأبه لنا ، علامة تدل علي هذا الكيان المطلق الرحمه كما يدعون !!

مجرد علامة وإن لم تمثل عنده شيئاً ، فهي تمثل لنا الكثير والكثير

لكن لماذا يكون البحث والاهتمام من جانبنا نحن فقط ؟ ، لماذا ينبغي علينا مواصلة البحث ؟

لماذا نأبه لوجود اله مثل هذا ؟ إنه علي أقل تقدير غير مبالٍ بنا وكأننا حشرات لا تستحق شيئاً!!

لماذا نظل ندعو وندعو ولا أحد يستجيب ، ولا احد يحرك ساكناً ؟

هل الله مات علي كرسيه ؟ أم انه لم يكن يوماً هناك؟

أم انه مجرد بومة كبيرة ؟


الأحد، 21 أغسطس 2011

لماذا يؤمنون ..!!

2 تعليق



يدعي المسلمون أن إيمانهم قائماً علي الادلة العقلية والنقيلة بالاضافة الي عبادتهم المبنية علي حبهم لله ، ولكن: اتساءل عن هذا الحب ! هل حقاً ما يقولونه صحيحاً ؟ كيف للانسان أن يحب شيئاً لم يتحدث إليه ، لم يراه ،لم يسمعه ، لا يعرف ماهيته ..!! إنه مجرد إدعاء أجوف لا ينطبق علي الواقع ، ربما يدخل هذا الحب الي قلب أحدهم وذلك بالاشياء المروية عن ذلك الاله ، فهو عادل ، رحيم ..... إلخ ، ! تماماً كما يتعلق قلب أي انسان ببطل قصة ما ! ناهيك عن كون الله لا يصلح كبطل ، فتاريخه مليئ بالساديه والوحشية ، " فالله في ظاهره رحيماً عادلاً ، ومتي وضعته تحت المجهر لا تجد من هذه الصفات شيئاً البته ! بل تنقلب الي النقيض ! وكما يقولون "أن تسمعَ بالمعيديِّ خيرٌ من أن تراه" !!
ولكن لمــــــــــاذا يؤمنون ...!!
حين ننظر الي القران لا نجد هؤلاء الذين يعبدون الله حباً فيه !!؟؟ فالقران يقول :
" وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ. إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ " المعارج
وقوله : ( والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ) يقول : والذين هم في الدنيا من عذاب ربهم وجلون أن يعذبهم في الآخرة ، فهم من خشية ذلك لا يضيعون له فرضا ، ولا يتعدون له حدا .
وقوله : ( إن عذاب ربهم غير مأمون ) أن ينال من عصاه وخالف أمره .
وهذا هو الواقع والحقيقه فلا وجود لاي حب هنا أو أدلة عقليه أو نقيله ، إنه الخوف ! لذا نجده في اية أخري يقول

" يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا" الإنسان
وقوله : ( ويخافون يوما كان شره مستطيرا ) يقول تعالى : ويخافون عقاب الله بتركهم الوفاء بما نذروا لله من بر في يوم كان شره مستطيرا ، ممتدا طويلا فاشيا

" وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ " الانعام

قوله عز وجل : ( وأنذر به ) خوف به أي : بالقرآن ، ( الذين يخافون أن يحشروا ) يجمعوا ويبعثوا إلى ربهم ، وقيل : يخافون أي يعلمون ، لأن خوفهم إنما كان من علمهم ، ( ليس لهم من دونه ) من دون الله ، ( ولي ) قريب ينفعهم ، ( ولا شفيع ) يشفع لهم ، ( لعلهم يتقون ) فينتهون عما نهوا عنه ، وذلك بالتخويف والتهويل والوعيد والترعيب

" وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً " الاسراء

و قوله ( وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ) : وما نرسل بالعبر والذكر إلا تخويفا للعباد .

" هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا " الرعد
لا شك ان القران مليئ بمثل هذه الايات ، وكما نعلم أن من أهم تأثيرات الخوف علي الانسان ضعف قواه العقلية الى حد يصبح فيه غير قادرعلي معرفة الصواب من الخطأ بل وقد يفعل افعالاً مخالفة للعقل، وهذا هو المبدأ الذي يبني عليه الايمان الخوف الذي يترتب عليه الايمان الاعمي الناتج من فكر مشوش وهذا أكبر دليل علي اتباع محمد لهذه الفكره

- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد الصفا ، فدعا بطون قريش الأقرب ثم الأقرب فاجتمعوا ، فقال : يا معشر قريش ، أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا تصبحكم ، ألستم مصدقي ؟ فقالوا : ما جربنا عليك كذبا قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد

الراوي: - المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 4/237
خلاصة حكم المحدث: صحيح

والقرآن كما قلت مليئ بالوعيد والتهويل والعذاب والحرق ، وهناك ايات لم ترقى أفلام الرعب إلى مستواها حتّى الان ! منها :
" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ " النساء

لا أظن قائل هذا الكلام يعرف الرحمة ! ناهيك عن كونه مطلق الرحمه !
" هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (20) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُود (21) وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (22) كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ " الحج
هل نطق الله بهذا الكلام حقاً ، هل أرسل ملاك ذو ستمائة جناح لينزل به من السماء السابعه ليخبر رجلاً يختبئ في غاره بهذا الكلام ؟ بل الادهي انه كان يحتفظ به في لوحه الازلي !!! ياإلهي كم أنت بارع في التعذيب ، هذه الاية تكفي لجعل الجميع يميلون إلي تصديق محمد وما جاء به ، دون أي تردد ، يالهي ما أرحمك
وهذا يدفعنا للقول بأن المؤمن ، اساس إيمانه الخوف سواء كان خوفاً من العذاب في الاخره (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) أو الجن أو الفقر في الدنيا ، أو كلاهما (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) طه 

الاثنين، 8 أغسطس 2011

القران ..منطق وبيان ..!!

1 تعليق


القران هذا الكلام المعجز الذي تلفظ الله به وأوحاه الي نبيه محمد (ص) عن طريق امين الوحي جيبريل عليه السلام ! والذي وصفه الله بانه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، بل تحدي الله الانس والجن علي الاتيان بمثله لا يعدو عن كونه قفزات وكوكتيل هلامي لا يفيد بشيئ ، ولكنه إعجاز وسيظل إعجاز فقط في عقول المسلمين المتأسلمين .


القران مليئ بالقفزات  -بلاغة- والايات التي لا يوجد أدني صله بينها وبين سابقيها وبين لا حقيها ! نعم هذا هو إعجاز القران ولنأخذ هذه الايات كمثال :-


" وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ  إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ  فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ  فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ  فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ  لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ  فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ  وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ  ، وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ، فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ، فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ ، أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ "  الصافات


 "وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَلا أدري ان لم يعرف الله عدد الذين اُرسل يونس اليهم  بالضبط وبدون أو يزيدون! فمن يعرف لنسأله ! وطالما ان الله لا يعرف او غير متأكد فلماذا يخبرنا أم انه السجع تطلب انتهاء الايه بحرف النون !  ، ولا أدري ما علاقة قصة يونس بخلق الملائكة و سواء كانت إناثاً ام ذكوراً ؟ وهل هذا يزعج الله !
هل نعت الملائكة بالاناث يحرك مشاعر رب العزه !؟ ويثير غضبة ويبادر بالنفي !! ألهذا الحد يكرة الاناث؟ ألهذا الحد الله عنصري يفضل الذكور ؟  ..  كما انه في اية أخري يقول " وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ " ؟؟  هل البنات اصبحت شيئاً يجب ان يتنزه الله عنه ؟  ربما فهو ذكوري خبير ..!! 

- يمكنك إيجاد الكثير من الايات او القفزات في القران ، اية من هنا واية من هناك واخري لا مبرر لها ! فقط افتح مصحفك وتفضل بقراءة سورة كسورة الاسراء مثلاً ! 

والتي لا تحمل من اسمها شيئاً سوي أول آية !!! ..


" يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون " الروم  



 لماذا يكرر الله البليغ ذو البيان ( هم) مرتين في هذه الايه؟ أهذا من البلاغه !

مثال أخر علي البيان في القران :

"فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ،  مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ، أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ، وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ، عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى ، عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى"  النجم


قال ابن عباس  : معناه : أوحى جبريل إلى رسول الله 
سبحان الترقيع ! أعان الله هؤلاء علي تكبد مشاق تفسير كلام الله !
كيف أقحم المفسرون -الله - في السياق ؟  إذا كان من أوحي الي محمد هو جبريل
مره ثانيه وثالثه يخاطبنا الله بهذا السياق الغامض،
انه الاعجاز البياني 

ثم يقول
مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ، أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى  !! ؟

نعم ، وكيف لا ولا نحن ولا هم ولا أحد رأي معه شيئاً ؟
هل يجب علينا التصديق علي رؤية الصديق الوهمي لدي الاطفال ليدخلنا رب العزة الجنه ! وإن سألنا يحرقنا في الجحيم ؟ 

" وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى  "  ومن هو ياتري ؟ هناك ثلاثه ( الله ، جبريل ، بيت المقدس )  ولا أدري ولا هم يدرون اياً منهم  المقصود وهذا يذكّرني بالثالثوث المقدس

" عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى "  يقولون المقصود بالسدره هي شجرة في السماء السابعه ، ولكن ماذا يعني المنتهي ؟ ؟
يقول القرطبي حفظه الله لها تسع مسائل  أختر ما شئت منهما فهذا هو البيان وهذا هو الاعجاز ..


" وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا " النساء 102

أين الاعجاز البلاغي هذا؟ اين ؟ هل تحمل هذه الايه بين طياتها أدني بلاغه ناهيك عن ان يكون إعجاز بلاغي ! أو  لا ؟أليس هذا كلام يستطيع اي شخص يتحدث العربيه ان يأتي بمثله وأفضل منه !
القران مجرد صحيفه سياسيه خاصة بحياة محمد ، تهتم بحروبه وزواجه بل بلغ به الحال ان يذكر اشخاصاً بعينهم !!
( فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا .)   الأحزاب 
وسب اشخاص بعينهم ايضاً  :
(تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ) المسد

نجد الله سبحانة وتعالي يسب شخص ويحدده ويعنيه ويذكره بلقبه ! يبدو ان الله يحترمه كثيراً ففضل اللقب علي ان ينطق اسمه !!


هناك نقطة أخري وهي منطق القران:-

-  يبرر القران وجود الشيطان لغواية البشر ! ناهيك ان هذا ينافي مطلق العدل والرحمه ولكن يقول القران :
" قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ. قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ . قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ. ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ. " سورة الأعراف

هنا يوافق الله بسرعة علي هذا الرهان الذي ينافي العدل والرحمة ، ويمنح الشيطان الخلود ! ناهيك عن كونه كان مخلداً  قبل ذلك أم لا ؟
بمعني هل كان ابيلس- في السماء- يخضع للزمن !؟ ؟
الان منطق الغواية والضلال هذا يتماشي مع منطق الله ولا يري به أي شيئ ينافي صفاته المطلقه سبحانه وتعالي ! بل انه السبب في إغواء أبليس كما جاء علي لسانه ! "
فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي " !! ولكن في اية اخري نجد الله  تأخذه العزة بالعدل والرحمة  ويدافع عن هذا المبدأ !
" وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ، فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا الكهف 


يالهذا المنطق العجيب الغريب ! يترك الله الشيطان الذي يتحداه ان يضل البشر جيمعاً ، بل منحه خصائص تجعله يجري فينا مجري الدم ! ولا يري اي شيئ في هذا ! ، لكنه يسارع بقتل الطفل المسكين البائس فقط لانه خشي ان يرهق والديه !
سبحانك ربي ! وسبحان منطقك !! وكيف بعد هذا تقول " يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا  "  عن اي رحمة تتحدث !!



وتأكيداً لهذا المنطق الغريب في القران نجد الله يعترف بهذا في قوله :

(هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) آل عمران

طالما ان الله يعلم ان كلامه يحتمل كل هذا ! فلماذا يصر عليه ! لماذا يرسل به ملك ذو ستمائة جناح الي شخص يختبئ في غار ! وهو يعلم يقيناُ انه لا يفيد بل علي العكس تماماً يتسبب في فتنه البعض ! هل الله مُولع بالفتنه والاغواء ! هل خلقنا ليشاهدنا ونحن نفتن ثم يحرقنا في الجحيم !؟ ويتلذذ بهذا ، ويبدلنا جلوداً كلما نضجت جلودنا ! وهكذا يشاهد الامر في سادية !
ان كان هذا منطقك فلماذا أمرت بقتل الطفل المسكين ! ؟ وإن لم يكن الامرهكذا فلماذا تبقي الشيطان !
ولماذا تترك أولئك الذين يتبعون المتشابهات ليفتنوا الناس ! ؟

اية اخري اكثر غرابة واشد عجباً لهذا المنطق القراني !

" وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا " الاسراء
فما السبب ياألله ؟؟ لا شيئ إنما هي كلمة سبقت منه سبحانه وتعالي (كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا)  ولا يستطيع تغييرها ، هكذا يكون المنطق الالهي القراني الذي يكرر علينا لفظ " لولا" بدون ان يري اية اشكالات !!

وعلي ما يبدو  ان هذا الخطأ تقع به الالهه جميعاً فنجد يهوا بعد قتل الجميع بطوفان نوح يقول :
 " لاَ أَعُودُ أَلْعَنُ الأَرْضَ أَيْضاً مِنْ أَجْلِ الإِنْسَانِ لأَنَّ تَصَوُّرَ قَلْبِ الإِنْسَانِ شِرِّيرٌ مُنْذُ حَدَاثَتِهِ. وَلاَ أَعُودُ أَيْضاً أُمِيتُ كُلَّ حَيٍّ كَمَا فَعَلْتُ- سفر التكوين- الاصحاح الثامن

لا بأس فالحياة مدرسة للجميع ، والجميع يتعلم من اخطائه..

(نَدِمْتُ عَلَى أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكاً, لأَنَّهُ رَجَعَ مِنْ وَرَائِي وَلَمْ يُقِمْ كَلاَمِي.) سفر صموئيل الأول، الإصحاح الخامس عشر

ولكن يهوا يبدو منطقياً باعترافه بهذا من الله الذي يفضل ان يحتفظ بخطئه ويكتفي بلولا .. !!

"وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ"  الشوري

لاشك ان الله لديه منطق غريب عجيب ! لذا تراه يعد نفسه باشياء ثم يكتشف انه تسرع في قراره هذا ، ولكنه لا يستطيع الرجوع ! فيفضل البقاء علي اشياء رغماً عنه !

هنا ايه اخري من أغرب ما وجدته في القرآن :

" وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ، قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ،
  قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً،  قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا،   وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا ، إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً "  الاسراء

في هذه الاية يتجلي الاعجاز الالهي القراني في عدم المنطقيه ! ناهيك عن السماح للشيطان بفعل ما يريد ، وناهيك ايضاً عن علم الشيطان المسبق بكل ما سيحدث من تناسل وتناكح حتي قبل خلق حواء ، وعلمة بان هناك يوم يدعي يوم القيامة !
لكن لننظر الي منطق الله  في الرد علي الشيطان ! انه شيطان يتحدث الي شيطان !
سبحانه وتعالي يبين ويشرح له ويتفنن في إيضاح طرق الفتنه والغواية ! ياإلهي ما أبرعك !
حتي الخيل التي لم تكن قد خلقت بعد اشرت  اليها ليتفنن السيد ابليس في إغوائنا !! ولكنه بعد هذا الدرس الشيق في كيفية الاغواء يقول 
" إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً "
  
شكراً لك ياالله ..

 لا أدري ما عسانا أن نفعل بعد تحد سادة قريش
{وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ...} 
الانفال
الي هذا الحد وصل الاخلاص في طلب الحق ! يريدون العذاب حتّي يثبت لهم انه أرسل محمد ولكنه يمتلك أغرب منطق مرّ علي البشرية ، فيجيب يإجابته الشافيه الوافيه المنطقيه
" وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ الانفالحسناً ألم يسمع سبحانه وتعالي قوله السابق !

" وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ، وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ ، ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاء وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ
الأنبياء 

 فلماذا لا يوافق علي طلبهم ؟ أو يرسل لهم الايات ؟  أو يعذب الكافرين ويترك المؤمنين!  يبدو ان الله لا يعرف المنطق البشري ، لكنه اخطأ في استخدامه لغة بشرية لمخاطبتنا !! وربما ندم في نفسه ولم يبديها ..