face like

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قرآن. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قرآن. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 8 يناير 2024

أحرار بدرجة العبيد!

0 تعليق



ثقافياً، ومن حيث الحريّة والعبودية، يُقسَّم البشر إلى
 عبدٍ و حر.
وفي ذلك مغالطة كبيرة وواضحة، لا يريد البشر الوقوف عندها، أو مناقشتها، تفادياً – ربما – لمواجهة حقيقة تُزيح الزيف عن كرامة كاذبة وحرية زائفة، يدعيها أو يتوهمها مَنْ يُسمّون بالأحرار.
فالحقيقة، هي أنه لا توجد حريّة حقيقية ولا كرامة صادقة، كما أنه لا توجد عبودية مُطلقة.
وما يتجاهله البشر عموماً، هو أن النسبة متقاربة جداً، وأوجه الشبه تكاد تكون متطابقة بين العبودية النسبية التي يرفضها الإنسان، والحرية المُزيَّفة التي يعيشها!
عنوان المقالة لا يصف هذه الحقيقة بدقة؛ فالوصف الدقيق هو أن جُلَّ البشر المتظاهرين بالحرية، هم في واقع حياتهم عبيد بدرجة تفوق عبودية العبيد المُقرين بعبوديتهم.
فمفهوم الإنسان العبد – لغوياً واجتماعياً ودينياً – هو إنسان يمتلكه إنسان مثله، يُدعى سيده؛ فلا يعصي العبد لسيده أمراً؛ ولا يمتلك العبد من أمره سوى قرار موته، وهو الأمر الذي يشترك فيه مع سيده؛ إذ أن السيد يمتلك قرار موت العبد ظلماً أو عدلاً!
بإجراء مقارنة عبر نظرة طبيعية واقعية – ليست متشائمة ولا كاذبة– لواقع حياة جُل البشر..؛
يمكننا ببساطة ملاحظة أن عبودية العبد الحقيقي- إذا جاز التعبير- أفضل من حرية الحر المُزيَّف.
ذلك أن عبودية العبد توجب على سيده توفير الحد الأدنى من ضرورات الحياة للعبد، وتُخلي العبودية مسئولية العبد من أعباء الحياة.
بينما الحرية المزيفة، لا تكفل لأصحابها ضرورات الحياة، ولا تُخلي مسئوليتهم من أعبائها، في حين أنها تضع مصيرهم بالكامل بين أيدي أسيادهم..، كما حصل مع أحرار أمريكا حين أضاءت الأزمة الاقتصادية الحالية، ظلام الحرية والكرامة المزيفتين؛
حيث رأينا الأحرار يقطنون خياماً، بجوار مساكن كانوا بالأمس يدّعون امتلاكها.
ورأينا أيدي الأحرار تمتد لتتلقف المساعدات!
في حين أن العبيد لم يمرّوا بهذه المأساة؛ ولو مرّوا بها لمروا بها كراماً معذورين!
ولكن لا عذر في المذلة، لمن ادّعى الحرية وتظاهر بالكرامة!
فالحر المُزيَّف – في واقع الأمر – لا يمتلك من أصول الحرية التي يدعيها، سوى قرار موته؛ وهو الأمر ذاته الذي يمتلكه العبد الحقيقي سواء بسواء، كما يمتلكه السادة في الحالتين.
فإذا كانت العبودية تعني أنَّ سعادة ومصير إنسان ما، تعتمد على مزاج وظروف إنسان آخـر!
فمن من البشر يقع خارج هذه الدائرة؟
وإذا كانت الحرية تعني حق الإنسان في فعل ما يشاء بنفسه وحياته.
فماذا تعني الحرية وماذا يعني التشريع للإنسان إذا كان تمتعه بذلك الحق يتطلب موافقة ورضا ومساعدة الآخرين.
- إننا لو تتبعنا مسيرة حياة الإنسان الحر – افتراضاً -، لوجدناه عبداً للدولة بما يُطابق عبودية العبد لسيده تماماً.
- ولوجدنا الحر المزيف، عبداً للمجتمع بما يفوق عبودية العبد – تقريباً؛ فهو منافق في مظهره – ملابسه وحلاقته – إشباعاً لنظرات المجتمع وتفادياً لهمساته؛ فمظهر العبد لا يعيبه – من حيث هو عبد!
أما مظهر الحر فهو لا يعكس واقعه المادي، ولا حصيلته المعرفية، ولا قناعته الثقافية والفكرية، ولا يعكس حقيقة التزامه الديني، بل يعكس نفاقه وطاعته لسيده، وعبوديته للمجتمع – تلك التي يتجاهلها.
- ولو تتبعنا واقع الأجير في موقع عمله، لوجدناه عبداً لولي نعمته، بما يفوق عبودية العبد الحقيقي؛ فهو يرى النظرات الشامتة لسيده – المجتمع – في حال أنه ترك وظيفته ثمناً لكرامته؛ ولذلك فهو يتمسك بعبودية الوظيفة، ويتجرع آلامه، متغاضياً -اضطراراً لا خياراً -، عن سلوك سيده وممارساته وتهديداته له بالفصل، ومتظاهراً بالحرية والكرامة- نفاقاً مفضوحاً – أمام سيده –المجتمع- المترقب لإعلان حاجته وعوزه، ونفاقه المعلوم.
أما أغرب وأعجب درجات العبودية التي يعيشها الحر المزيف، فهي عبوديته عند سيده الديني – الطائفي!
فإذا كانت الدولة هي أكبر سيدٍ للإنسان، فإنها توفر له بشكل أو بآخر، وبدرجة أو أخرى، السبل المتعددة لبلوغ الحد الأدنى من حياة العبيد.
وسيده المجتمع، يضم الأصدقاء، وبعضاً ممن يعتقدون بكرامة الإنسان، فيجد عندهم بعض العزاء، وشيئاً من الأمل!
وسلوك سيده رب العمل، ربما يُبرره المقابل المادي الذي يتقاضاه ليسد به رمقه.
أما سيده الديني، فهو السيد الوحيد الذي لا يمتلك من مبررات الطاعة وأسباب السيادة سبباً واحداً.
فكل ما يفعله هذا السيد للإنسان، هو تجميل زيف الحرية والكرامة، واستيفاء درجة العبودية التي قد يغفل عنها السادة الآخرون.
فهو السيد الوحيد الذي لا يُساهم في حل مشكلات عبده بأدنى جهد.
وهو السيد الوحيد الذي يُحاول تجريد الأحرار من كل الحقوق – حتى تلك التي يمتلكها العبيد الحقيقيون- كقرار الموت.
فيُحرّم على الإنسان امتلاك قرار موته بنفسه، ليمتلكه هو، ويجعل من الإنسان عبداً وقنبلة موقوتة بيده يُهدد بها الأسياد الآخرين.
وهو السيد الوحيد الذي يُبرر عبودية الإنسان، فيوهم العبد بأنه حر، ويوهم الذليل بأنه كريم.
إن العبودية الحقيقية المُعلنة، هي الصفحة الوحيدة الصادقة في صفحات كتاب الحياة الكاذبة.
فالعبد الحقيقي هو إنسان مُستعبدٌ لدى سيدٍ واحد؛ بينما الحر المُزيف، هو عبدٌ متعدد ومتغير السادة!
والحرية التي يتوهمها الحر، ويظنها تُميّزه عن العبد، هي في الحقيقة ليست سوى أكذوبة كبرى؛ وهي عبارة عن المدة الزمنية والمسافة الجغرافية التي يتحرك فيها الإنسان متنقلاً بين مواقع أسياده، تنفيذاً لمخططاتهم.
وهذه المساحة لا يمتلكها العبد لأن سيده واحد، فلا يحتاج إلى التنقل!
فالإنسان عموماً، هو كائن يصنع من خياله جدراناً، ليحجب بها شعاع حقيقة تلفه، ويوهم ذاته قبل غيره، بمتعة النظر إلى تناسق ألوان التعاسة..، حتى إن الإنسان ليبدو كشبحٍ دميم، يتبنى الجمال، ويبني عالماً من الوهمِ المظلم، بحجارة من الكذب المضيء.

الاثنين، 12 أغسطس 2013

عندما يعترف الدين بخرافيّته ولكنك لا تريد أن تصدّق!

1 تعليق


The great enemy of the truth is very often not the lie, deliberate, contrived and dishonest, but the myth, persistent, persuasive and unrealistic

.John Kennedy-                     
في كثيرِ من الأحيان لا تعد الكذبة المتعمّدة والمفتعلة والمخادعة و الغير شريفة هي العدو الأكبر للحقيقة ، بل الخرافة المستمرّة والمقنعة والغير واقعيّة
                                                           - جون كينيدي


لا شك أنّ الأديان لها تأثير كبير ، ومتغلغلة بشكل غير معقول داخل كل شخص متديّن ، ولكن المزحة الكونيّة السخيفة في الامر ، أنّ كل متديّن يسخر من دين الآخر ، ويراه خرافي بشكلِ يتضح لأي عاقل . لكن حين يتعلّق الأمر بدينه ، تجده يصدّق بشكل لا معقول كل خرافة وكل اسطورة يدين بها . 


دعوني أثبت لكم كيف يري المتدّين دين غيره خرافي ، ولا يري تلك الخرافة في دينه .

"هناك رجل يعيش في القطب الشمالي ، مع زوجته ومجموعة من الجن ، طوال العام يقوم بتصنيع الألعاب مع هؤلاء الجن ، وليلة عيد الميلاد من كل عام يحملها بداخل حقيبة كبيرة ويمتطي مزلجته الخاصّة ، التي يجرها ثمانية من الأيائل ويحلّق بها في السماء ، ويتّجه من منزلِ لآخرِ ، يهبط فوق سقف المنزل ثمّ يهبط من خلال المدخنة ، ليترك لعبة ما للأطفال والأسرة ـ يصعد مرّة أخري من خلال المدخنة ، وينتقل إلي المنزل المجاور حتّي يفرغ من توزيع الألعاب علي كل المنازل الموجودة في العالم وفي ليلة واحدة ، وما أن يفرغ من التوزيع حتّي يعود إلي قطبه الشمالي مكرراً نفس الفعل العام الذي يليه .. "

بالطبع عرفت من هو ذاك الشّخص ، أجل انه سانتا كلوز ، ولكن دعني أفترض أنّي شخص بالغ عاقل وصديقك وأخبرتك ان هذه القصة حقيقيّة تماماً ، واني مقتنع بها ومؤمن تمام الإيمان بوجود سانتا كلوز ، ما رأيك ؟ حتماً سيكون حكمك علي قصّتي انّها سخيفة وهميّة ومحض خرافة  ، ولكن ؛ لماذا اعتقدت انّها خرافيّة وليست حقيقيّة وأن سانتا موجود ؟ لأن الخرافة والوهم هو تماماً كما يعرّفه القاموس : الإعتقاد الخاطئ الذي يعتقده المرء بقوّة رغم عدم وجود أيّة أدّلة .
ولكن لأنني صديقك ستحاول ايضاح الأمر لتساعدني علي معرفة كيف انّها مجرّد خرافة بطرحك الأسئلة :
 
 س : كيف يمكن لتلك المزلجة أن تحمل العاب تكفي العالم كلّه ؟
ولكنّي سأجيبك :
ج : انّها مزلجة سحريّة ، فقدرتها علي القيام بذلك يكمن في جوهرها .

س: كيف لسانتا أن يدخل المنازل التي لا تمتلك مدخنة ؟
ج : يمكن لسانتا أن يصنع لها مداخن ليهبط منها .


س : لماذا لم ير أي شخص سانتا أو يتّم الإمساك به من قبل اجهزة الآمان ؟
ج : سانتا غير مرئي تماماً فلا يمكن لأي شخص أو نظام أمني التعرّف عليه .

س: كيف يمكن السفر بهذه السرعة التي تكفي توزيع الالعاب علي كل العالم ؟
ج : سانتا لا يخضع للزمن انّه مخلّد .

  س: لماذا يتمّ توزيع الألعاب بشكل غير متساوِ ؟ كيف يمكنه تقديم المزيد من الألعاب لأطفال الأغنياء حتّي لو كانوا اشراراً بينما يعطي أطفال الفقراء أقل ؟
ج : لا توجد وسلية لفهم الأمر من خلال منطقنا البشريّ ، انّنا مجرّد بشر ذوي عقل قاصر علي أدراك الأسباب ، وسانتا له مبرراته الخاصّة 



كل هذه الأسئلة تبدو منطقيّة تماماً بالنسبة لك ، وكذا الإجابة منطقيّة تماماً بالنسبة لي ، ولكن لماذا لا يمكنك الإعتقاد بوجود سانتا كما أفعل ، لماذا لا يمكنك رؤية ما أري ؟ ألا أبدو لك مجنوناً ؟ .

حسناً دعنا نأخذ مثال آخر

  "حملت عذراء اسمها مريم من قبل الإله ، لأجل أن يجلب ابنه المتجسّد في عالمنا ، كانت مريم وخطيبها يوسف النجّار متوّجهان إلي بيت لحم و وضعت مريم هناك ابن الإله ، وضع الإله نجماً في السماء ليتوّجه النّاس إلي الطفل ، في المنام قال الإله ليوسف أن ياخذ عائلته إلي مصر ، ثمّ تغاضي الإله عن قتل آلاف الأطفال الرّضع في بيت لحم من قبل هيرودس محاولاً قتل ابن الإله "يسوع" ، أنا هو الطريق والحق والحياة  ، قال الطفل ! وادّعي انه الإله المتجسّد . قام بالمعجزات الكثيرة فشفي المرضي ، وسار علي المياه  واثبت انه هو الإله ولكن في نهاية المطاف حكم عليه بالإعدام وقتل مصلوباً . وضعت جثّته في قبرِ ، بعد ثلاثة ايّام وجدوا القبر فارغاً ، عاد يسوع إلي الحياة مرّة اخري بجروحه من اثر التعذيب والصلب ، وظهر للكثير من النّاس في كثير من الأماكن ! ثمّ صعد إلي السماء والآن يجلس علي يمين  الأب مخلّداً ، يمكنك أن تصلّي إليه وسوف يجيبك ، حيث قال انّه يشفي الأمراض ، وينقذك في حالة الطورائ القصوي ، ويساعدك في اعمالك التجاريّة وقراراتك العائليّة وراحة بالك ايضاً . وسيقدّم لك حياة أبديّة إذا كنت جيّداً . والسبب في معرفة حدوث تلك القصّة هم اربعة اشخاص "متي  ، مرقس، لوقا ، يوحنا " قاموا بكتابات بعد صلب يسوع ، ولهم شهادات تعد دليلاً علي صحّة تلك القصّة  " 


انّها بالطبع قصّة يسوع ، هل تصدّقها ؟إذا كنت مسيحيّاً فأنت تؤمن بها ، ويمكنني أن اسألك اسئلة منطقيّة وسيكون لك اجابات منطقيّة تماماً كما هي اجاباتي عن سانتاكلوز ! 
ولكن لماذا لا يمكنك أن تشكك في الأمر رغم انّه واضح جداً ؟ 
انّه نفس الشئ الذي أود أن اساعدك في فهمه ، هناك نحو اربع مليارات شخص في هذا العالم لا يمتلكوا نظرتك تجاه المسيحيّة ، ولكّنهم ينظروا إليها بنفس نظرتك تجاه سانتاكلوز ! ، وبعبارة أخري  اربع مليارات يقعون خارج الفقّاعة المسيحيّة يمكنهم رؤية الواقع بوضوح والحقيقية هي أنّ تلك القصّة المسيحيّة وهميّة تماماً .
 كيف يمكن لأربع مليارات شخص بهذا اليقين التّام والإجماع علي أنّ هذه القصّة وهميّة خرافيّة مثلما تنظر انت إلي قصّة سانتا ! ولكنّك تراها منطقيّة وحقيقيّة ؟
كي تفهم تابع معي :


ودعني  اضرب لك مثالاً أخير
"كان هناك رجل جالساً بداخل أحد الكهوف يمارس تأمله وتعبّده وذات مرّة رأي ضوء ساطع جداً ، وصوت يخاطبه "اقرأ" وضغط عليه أكثر من مرّة كي "يقرأ" ، ولكن الرّجل تسائل "ماذا يجب أن اقرأ " ؟ اجابه الصوّت "اقرأ بأسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ،الذي علّم بالقلم ، علّم الإنسان مالم يعلم ... " ـ ركض الرّجل إلي منزل زوجته ، واثناء هلعه وخوفه في منزله جاء ملاك من السماء وقال له ، انت رسول الله وأنا الملاك "جبريل" ، ولكّن الرّجل ظن انّه مجنون ، ظهر جبريل للرجل مراراً وتكراراً ، وكان أحياناً يأتي في الأحلام ، وخلال النهار ينزل الوحي علي قلبه وكان هذا الوحي شديد ومؤلم يصحبه سماع صوتِ رنّان جداً مثل صلصلة الجرس ، وكثيرِ من الأحيان يظهر جبريل متجسّداً في جسد رجل ، وبعد مرور أحد عشر عام علي ذلك الأمر اتي جبريل ذات ليلة مصطحباً حصاناً سحريّاً ، امتطي الرّجل برفقة جبريل وتوجها إلي بيت المقدس ، وبعدها صعدا إلي السماء بعد أن قابل الرّجل اناس يعيشون في السماء ذات السبع طوابق عادا إلي الأرض ، وأثبت الرّجل صحّة تلك الرحلة عن طريق الإجابة الدقيقة علي الأسئلة المتعلّقة بالمباني والمعالم في بيت المقدس ، استمر الوحي لمّدة ثلاثة وعشرين عام  ثمّ توقّف ، كل آيات الوحي تمّ كتابتها عن طريق كتبة الوحي والذي لا يزال موجوداً إلي يومنا هذا ."


حسناً ما رأيك في هذه القصة ؟ إن لم تكن سمعت بها من قبل فستجدها بلا أي معني ، وبنفس الطريقة التي تشعر بها بخرافيّة سانتاكلوز سيكون نفس شعورك خلال قراءة تلك القصّة , ضوء ،ملاك ، أحلام ، وحي ، حصان سحري ، الصعود إلي السماء ! انّها جميعاً اشياء وهميّة أليس كذلك ؟
ولكن حذار  ! تلك القصّة هي اساس الدين الإسلامي ، الذي يدين به أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم ، وهذا الرّجل هو محمّد والكتاب هو القرآن !  ، ولكن ؛ وعلي الرّغم من من حقيقة أن مليار مسلم يعتقدون ان هذه القصة حقيقة ألا أنّ غير المسلم يراها وهميّة تماماً ، لا أحد يصدّقها انّها خرافيّة تماماً ، ويقولون أنّ القرآن هو تأليف بشري والحصان المجنّح السحري مجرّد وهم وخرافة كما هي الأيائل التي يحلّق بها سانتا كلوز ،

إذا كنت مسيحيّاً يجب أن تتوّقف لحظة وتنظر إلي الوراء في تلك القصة الإسلاميّة ، لماذا يكون من السهل جدّاً بالنسبة لك أن تري خرافيّة الإسلام ـ وحكايته الوهميّة الخياليّة ، كيف يمكنك أن تعرف بيقين تامِ أنّ جبريل وهمي ! انّه نفس السبب الذي يجعل سانتاكلوز خرافة أيضاً ، لا يوجد أي دليل علي حدوث تلك القصص ، انّها مجرّد حكايات خياليّة تنطوي علي أمورِ سحريّة مثل الملائكة والأحصنة المجنّحة والهلوسة والأحلام ! لا يمكن للحيوانات ان تطير !ونحن نعلم ذلك ، ولكن حتّي لو استطاعوا فإلي أين ؟ الفراغ ؟ الفضاء !
أي شخص حيادي يمكنه ببساطةِ أن يري كيف أن تلك القصص خرافيّة ، ولكن بالنسبة للمسلم فإن قصّة سانتاكلوز خرافيّة تماماً بينما قصّة القرآن حقيقيّة ، وفي نفس الوقت يري المسيحي أنّ قصص القرآن خرافيّة تماماً بينما يسوع حقيقة تامّة لا تقبل الشّك . 

انّها نفس القصص والأحداث الخرافيّة الوهميّة ، تلقيح سحري لمريم العذراء ، نجم سحري ، احلام سحريّة ـ معجزات سحريّة ، قيامة سحريّة ، صعود سحريّ ، كل شخص خارج دين ما يراه خرافي تماماً ونلاحظ الحقائق التاليّة : 


 من المفترض أن يترك هؤلاء معجزات أو أي دليل مادي ملموس بالنسبة لنا كي يمكننا التحقق  ، ولكن تلك القصص الثلاثة هي محض خرافة ، وإن كنت في هذه اللحظة تفكّر في دينك فحتماً تري الأدلّة علي انّه خرافي مليارات الناس لا يمكنهم تقبّل ورؤيّة ما تراه 
 ربما يمكنك أن تشعر "بعقلك الدينيّ" وانّه يسيطر عليه الخرافة ، فلماذا تمتلك الحسّ السليم لإكتشاف خرافيّة قصص أديان أخري بسهولة ، بينما ترفض أن تكون قصّة دينك مثلهم ؟ رغم انّه لا فرق بين دينك وباقي الأديان ؟
يجب أن تستخدم نفس المنطق ذاته والشّك الصحي بنفس الطريقة كما فعلت في القصتين السابقتين . فقط اطرح علي نفسك اسئلة منطقيّة حول ما تؤمن به , 

 لا أحد باستثناء الصغار يعتقدون في وجود سانتاكلوز ، لا أحد خارج المسيحيّة يعتقد في ألوهيّة يسوع بن الله ، لا أحد خارج الإسلام يعتقد بحقيقة محمد وقصتّه وحصانه المجنّح السحريّ  .

السؤال الذي أود طرحه عليك الآن ، لماذا يمكن للبشر فقط التعرّف علي وهميّة وخرافيّة القصص في الأديان الأخري ولكن لا يمكنهم حين يتعلّق الأمر بدينهم ؟  فمثلاً :

  • انت  كمتديّن تعرف أنّ كل ما فعله القدماء المصريّين من بناء مقابر ضخمة كالأهرامات والتحنيط هو مجرّد خرافة 
  • أنت  كمسيحي تعرف انّه عندما يتوّجه المسلم إلي الكعبة ليصلي فأن ذلك أمر لا فائدة منه.
  • كمسلم تعرف أنّ الذهاب إلي الكنيسه والصلاة لتمثال العذراء مضيعة للوقت .
  • كمسلم ومسيحي تعرف انّ اليهودي وتوّجهه للحائط المبكي أمر سخيف 
لسبب لا يعرفه غيرك ، تكون أعمي حين تنظر إلي دينك ، مغيّب تماماً لا تدرك الفرق بين الحقيقة والوهم ، فكّر مجدّداً 

الجمعة، 9 أغسطس 2013

عندما يثبت "القرآن" تجسّد الإله !!

0 تعليق



I contend that we are both atheists. I just believe in one fewer god than you do. When you understand why you  dismiss all the other possible gods, you will understand why I dismiss yours 
                                                           
Stephen Roberts
" أؤكّد لك أنّ كلانا ملحدين علي حدِ سواء ، كل مافي الأمر أنّ عدد الآلهة التي لا أؤمن بها يزيد بمقدار واحد عن تلك التي لا تؤمن بها أنت، فعندما تتفّهم السبب لرفضك كل الألهة المفترضة، ستدرك لماذا أرفض إلهك "
                                                                      - ستيفن روبرتس

التجربة الذهنيّة أو " Thought experiment "  في الفلسفة هي تجربة فكريّة أي ليس من الضروري القيام بها في الواقع بغرض الوصول إلي النتائج مباشرةَ .هنا سأستخدم شيئاً مشابهاً لأثبت أن فكرة "الإله" هي مجرّد ادعاء عريض لا سقف له وانّه يمكن لأي شخص أن يستخدم تلك الصفات الإلهيّة ليثبت صحّة وإمكانيّة أي شئ حتّي لو كان خاطئاً ،  بمعني أنّ أفضل طريقة لإيضاح بطلان فكرة ما ، هي أن تضرب مثالاً مشابه لها ، مستخدماً  المنطق ذاته ، لتصل إلي نفس النتيجة الفاسدة ، ولكن بشكل يجعلها عارية تماماً .
في هذا المقال سأوضّح كيف أنّ الإيديولوجيّة الدينيّة تغلّف العقل بقشرة صلبة تجعل المتديّن لا يري سذاجة ما يؤمن به  . ولكي يتّضح هذا بشكل جليّ سأثبت عدم وجود اسباب منطقيّة تنفي إمكانيّة تجسّد الإله "المسيحي" وذلك من خلال المنطق الإسلامي .

لا شك في أنّي مسلم سابق ، والمسلمون ينكرون تجسّد الإله ، ويؤكدون أن عيسي كان نبيّا فقط ،  علي اعتبار أن الله الذي لا يحده مكان ولا زمان لايمكن أن يتجسد في جسد محدود ، أي ان الله المطلق لا يمكن بأي حالِ من الأحوال أن ينحصر في جسد إنسانيّ 
وهناك الكثير من الإعتراضات التي تعلمتها خلال إسلامي وكيف كنت اسخر من فكرّة التجسد ولطالما ردّدت "إن تجسّد الله في شخص عيسي فهو لم يعد إلهاً ، كيف بإله أن تحمله أنثى وتضعه ثمّ يموت ؟، هذا غير منطقي البتة . "
تلك الأسئلة تكشف عن الفكر الإسلامي حول الإله وأنّهم لايستطيعوا الإقرار بإمكانيّة أن يكون جزء من الإله أو " صفة منه " هي تلك التي وِجد بها عيسي ليصبح ذلك الجزء أو "تلك الصفة" رجلاَ . ففكرة التجسد مثير للسخرية لدى المسلمون والسبب الأوّل لإعتقادهم بمنطقيّة الإسلام دون غيره .
وحيث تم ارساخ فكّرة أن الكتاب المقدس مُحرّف وأنه ليس هناك سوى القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لم ولن تمسّه يد بشرية ، فأي اقتباس من الكتاب المقدس لإثبات تجسّد الإله لايعدّ دليلاً. ويطالبون بالبراهين المنطقيّة لإثبات التجسد بدلا من الكتاب المقدس .
وهنا الإزدواجيّة فحين أناقش المسلم يكون الرّد باقتباس مباشرِ من القرآن حتّى لو لم يكن هذا الإقتباس يحمل أي ردِ منطقيّ .

وهنا في دفاعي عن إمكانيّة تجسد الإله لن استخدم المنطق ذاته فحسب ، بل سأقتبس من القرآن ما يثبت منطقيّة التجسّد وأدعمها ببرهان منطقيّ .
                         " إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " قرآن
إذا كان هذا هو حال الإله وفق المنطق الإسلاميّ ، فبالضرورة أنه إذا ما كان الإله قادراً أن يفعل أي شيء، فإنه  يمكن أن يصبح رجلاً ، حيث أن إمكانيّة ذلك تندرج تحت نطاق "اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ." وهذا منطق لا يشوبه شائبة .
ولكن الرّفض يأتي كما يلي : 


  • التجسّد لا يمكن أن يحدث لأن الإله المطلق اصبح محدوداً ! 

إذا  كان "جزء" من الإله تجسّد في شكل الإنسان ، فمجمل الإله المطلق لا يزال موجوداً،  ولنستخدم هنا مفاهيم إسلاميّة أكثر:
أليس القرآن كلام الله؟ ألا يعتبر هذا الكلام هو انعكاس لشخصيته لانّه القائل ؟ إذن هو كلام مطلق أصبح ماديّاً قابلاً للفهم والمعرفة  البشريّة  ، وبما أن هذا هو حال القرآن ـ فلماذا لا يمكن لكلمة الإله أن تكون جسداً ؟- تماماً كما يقول الكتاب المقدس ، أي لماذا لا يمكن تمثيل الإله (كلمته) لتأخذ شكل مادي (القرآن ) أو حتى شكل الإنسان (عيسي) - بما أن 
"اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ." .  ليس هناك أي سبب منطقيّ يمنع ذلك ووفق منطق إسلامي بحت .



  • التجسّد غير منطقيّ لأن الإله اصبح إنساناً ولم يعد إله !
    بما أنّ الله يمكن أن يفعل أي شيء، ووفقاً للقرآن، فإن الله يستطيع أن يكون إنساناً دون أن يغيّر من طبيعته كإله . بمعني انّ التجسّد لا يعني بالضرورة انه لم يعد إله . فيمكن ببساطة أن يضيف لنفسه الطبيعة البشريّة . وهو قادر علي فعل ذلك . 


  • التجسّد يعني الإله اللانهائيّ أصبح خاضعاً للزمن ! 


 مرة أخرى، من خلال آية واحدة واحدة "اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ." يمكن أن  يفعل أي شئ ،إذا كان الإله أصبح إنساناً بإضافة الطبيعة البشريّة لنفسه، فإنه ليس بالضرورة أن يلغي هذا لانهائيّة أو لا محدوديّة الإله ، فطبيعته الإلهيّة ستكون كما هي بحكم طبيعتها وما سيحدث هو -فقط- الاحتفاظ بها داخل النموذج الإنسان. وليس هناك ما يجعل الإله عاجزاً عن تحقيق هذا .




  • لماذا يتجسّد الإله فليس هناك أي حاجة يمكنه أن يفعل مايريده دون تجسد ! 

أنها ليست ضرورة أو اجبار أن يفعل الإله ذلك ، بل هو خيار ، فالإله ليس مجبراً على فعل أي شيء ،  إذا اختار أن يصبح رجلاَ ، فإنه سيكون وفق رغبته، ومنطقه ، أي نفس المنطق ذاته الذي قرّر أن يخلق الكون به ، فما هي فائدة الكون ؟  انّه مجرد أمر إلهي ممكن الحدوث " لا يسأل عما يفعل وهم يسألون" - قرآن  


  • الإله لا يستطيع أن يفعل أي شيء يتعارض مع طبيعته، أصبح إنساناً هو تعارض بحد ذاته مع طبيعته الإلهيّة. 


طبيعة الإله لها علاقة مع الطابع الأساسي وجوهر كيانه ، مثل القداسة والرحمة والخير، ، الخ. وتلك الصفات لا تمنع أن يتجسّد الإله أو "جزء منه "
 فصفات الإله هي الخصائص المتأصلة مثل اللانهائيّة، المطلق ، المعرفه، القدرة الكليّة، كليّة الوجود و
أي من الصفات المذكورة لاينفي إمكانيّة وجود جزء من الإله صار إنسانا.تماماً كما لا ينفي أن يلقِ لموسي التوراه مكتوبة ،فلا يتم تغيير الطبيعة الأساسيّة للشيء إذا كان جزء منه تمّ اضافة الطبيعة الإنسانية إليه. كأن يوحي لمحمّد القرآن في لحظة ما ، لا يعني انّه تقيّد بزمن وفقد طبيعته اللانهائيّة .
لا يوجد أي سبب منطقي يجعل التجسّد مستحيلاً ،أو أن الإله جزء منه بشكل أو بآخر يمكن أن يتجسّد ، إنّه نفس المنطق الإسلامي لإثبات أمور كثيرة ، كلماذا خلقنا الله رغم عدم حاجته ، لماذا خلق الكون في لحظة ما دون غيرها ، لماذا خلق السماوات والأرض في ستة ايّأم وليس "كن فيكون" وغيرها ، فالمراد أن الإدعاء بأن "الله علي كل شئ قدير
" وأنّه يفعل ما يشاء و"لا يسأل عمّ يفعل" هو مجرّد ادعاء عريض لا سقف له ، ولا يمنع أن يكون زيوس حقيقة  وهذا يعيدنا إلي مقولة ستيفن المذكورة في أعلي المقال عندما تفهم السبب لرفضك بقية الالهة المفترضة, ستفهم السبب لرفضي الهك   فكّر مجدّداً


الاثنين، 12 نوفمبر 2012

الله بين الالوهيّة والساديّة !

21 تعليق

الساديّة ، كمفهوم يتلخص تعريفها في المتعة التي يحصل عليها الفرد جراء الحاق الألم بفردِ آخر وتعذيبه مما يترتّب عليه مُعَاناة هذا الأخير ، ليشعر الأوّل بلذّة ومتعة ، وهي تعتبر اضطراب نفسي وعقلي يصيب الإنسان نتيجة صدمات نفسيّة في طفولته . الأمر الذي يتناسب مع شخصيّة محمّد ، والحقيقة انني سبق وكتبت موضوعاً بعنوان " الله والبومة" وذكرت أنّ الإله كَتَب على نفسه من قبل أن يخلقنا أن يبقي بعيداً ، يشاهد فقط ما يحدث دون تدخل ، دون أن ينزل من عليائه ومن على عرشه العظيم الماكث عليه منذ وحتى قبل الخليقة ، ولكن الأمر يتعدّى ذلك بكثير ، فيالتيه أكتفى بالمشاهدة أي مشاهدة عالم قد صمّمه وأبدعه كما ينسب إليه وكما يصفه محمّد" بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "117 البقرة

 ولكن الحقيقة انه عند النظر والتدقيق على هذا العالم وعلى هذا الإبداع الإلهّي لايمكننا استنتاج سوى أن هذا الإله سادي وحشي لا يخلق شيئاً إلا ليتلذّذ بمعاناته ، ليجلس يشاهد ما ابدعه من مخلوقات تشعره بالمتعة والنشوة واللذة التي لا يرغب فيها إلا السادي , لا يمكن بأي حالِ من الأحوال أن يكون هذا الخالق إلهاً ، الإله يجب ان يتّصف بالرّحمةِ ، لا بالساديّة والوحشيّة ، لا بان يصبح جلّ همّه رؤية مُعاناة ما خَلَق , وهذا ليس كل شئ ، بل إن معرفته الغيب ايضاً تجعل الأمر يتعدّى مرحلة الساديّة ما يمكن ان نطلق عليه "ساديّة الساديّة" فعلمه للغيب على وجه اليقين ، ومعرفته بأن هذا ما سيحدث على نحو تام ، مع قدرته على التوقّف عن القيام به ، لكنّه اصرّ وقررّ ونفذّ الأمر كما يراه ، وكما يعلم ما سيحدث من معاناة لجميع الكائنات الحيّة ،كل هذا يجعل منه كائن وحشي ، ناهيكم عن الهدف الذي يتوّهم البعض ان الإله خلقنا من أجله ألا وهو العبادة ،لاشئ يقول بذلك سوى تلك الأديان الهرائيّة ، وأفكارها السخيفة البائسة التي تتوّعد كل شخص ، لا يجب عليك فقط ان تعبد هذا الكائن بل يجب أن تحبّه أن تخشاه ! نعم يجب علينا ان نخشاه في الحقيقة وأن نحب هذا الديكتاتور رغماً عنّا ، يجب علينا فعل هذا ليس لشئ إنما لنتجنّب عذاب هذا السادي الأبديّ ، لنتجنّب حرقه وخسفه ونسفه لنا ، لنتجنّب تجدّد جلودنا ونحن نغرق في دموعنا وصراخاتنا تعلو لتصطدم بعرش مطلق الرّحمه دون ان يحرّك ساكناً ،ولمَ يُحرّك ساكناً من الأساس انه يشاهد فيلم رعب اعده وقام بتأليفه واخرجه والآن يشاهده ـ  الأمر لا يتوقّف عليه فحسب ، بل إن حبّ رسوله ايضاً فرضاً من فروض الإيمان كما يخبرنا الإسلام ،  يقول محمّد " واللهِ لا يؤمنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ولدِه ووالدِه " هذا هو الإيمان وفقاً لفهم محمّد ورغبة محمّد الطفل اليتيم ، نعم الإيمان أن تحب رغماً عن انفك وتعبد وتسجد وتركع وتنحني رغماً عنك وإلا سُلِخت حيّاً ما دامت السموات والإرض ، ومادام هذا الإله جالساً على عرشه ، إنه بكل بساطة جوهر الساديّة ، جوهر الدناءة ، وجوهر العبوديّة والوضاعة لا يمكن أن أتخيّل نفسي راكعاً ساجداً خافضاً رأسي أمام هكذا كائن فقط من أجل الخوف والوعيد الذي يملئ كتابه ، إنه ورغم كثرة ما ينسب إليه غير قادرِ على خوض حوارِ منطقيّ واحدِ يثبت به كيف يمكن لكائن مثله أن يتواجد ، ليس فقط حوار منطقيّ بل هو غير قادر على عدم استخدام ايّة مغالطات منطقيّة ، إن كل ما يدور حوله جميع الكتب -التي تنسب إليه- لا يعدو كونه مجرّد مغالطات منطقيّة كـ " appeal to fear " ، " appeal to consequences " .

والحقيقة ان هذا بالضبط ما يمكن أن نتوقّعه من هكذا اشخاص وأن هذه هي رؤيتهم لهكذا كائن لا يمكن ان ننتظر منه شيئاً سوى هذا التلاعب بالمشاعر ، نعم إن ما تعبده عزيزي المؤمن لا يعدو كونه مجرّد كائن سادي ، ديكتاتور ساديّ ، مصمّم وخالق ساديّ وفقاً لما تؤمن به ،  انظر حولك ملايين الأطفال مصابون بسرطان المخ وغيرها من الأمراض  ، مالذي يريده بالضبط سوى مُعَاناة الآخرين ؟ فناهيكم عن الكوارث والمجاعات وصرخات أطفال افريقيا التي لا أدري هل تصل إليه أم لا يسمع اصابه الصمم  ؟إنه  لم يرحم حتّى ابسط الكائنات على الأرض ! فلنأخذ مثالاً بسيطاً يوضّح لنا كم أن هذا الكائن لا يستحق العبوديّة فحسب ، بل يجب ان يُعَاقب على مافعله في حالة ثبوت انه الفاعل حقاً . لان ما نراه لا يمكن ابداً أن يدل على إله رحيم ،علي كلِ دعنا نري  الدبور الآسيوي الضخم، وهو كائن مفترس شَائع بخاصة في اليابان . من الصعب تصور حشرة أكثر إرعاباً منه . أكبر دبور في العالم، بطول إصبعك الإبهام، ذو جسد طوله بوصتان ومزخرف بخطوط برتقاليّة وزرقاء مهددة . مسلح بفك مخيف لإمساك وقتل فرائسه من الحشرات، وإبرة طولها ربع بوصة ، تسبب الوفاة للعديد من الآسيويين كل سنة . والمسافة بين الجناحين ثلاث بوصات، ويمكنه الطيران بسرعة ٢٥ ميلاً في الساعة (أسرع بكثير مما يمكنك الجري)، ويمكنه بهذه السرعة  قطع ستين ميلاً في يوم واحد.هذا الدبور ليس فقط ضاراً، لنقل طبيعته تدفعه لذلك فقط من أجل الغذاء واشباع تلك الرّغبة بل هو شره القتل هو كل ما يرغب فيه . يرقاته الدوديّة ضخمة، تعتبر آلات أكل نهمة، والتي على نحو لافت للنظر تطرق رؤوسها في الخلية للإبلاغ بالإشارة عن جوعهم للحم . لإشباع احتياجهم المستمر بشكلِ مثيرِ للطعام ، فما الذي تفعله إذن ؟ تغيرالدبابير البالغة على أعشاش النحل والدبابير الاجتماعية، أحد ضحايا الدبور هو نحل العسل الأوربي  تتضمن الغارة على عش نحل العسل مجزرة كبيرة لا رحمة مفيها ليس لها نظائر إلا القليل في الطبيعة .
 تبدأ عندما يجد دبور مستكشف وحيد عشاً ، ببطنه ُيعَلِّم ذلك المستكشف العشّ للموت، واضعاً قطرة من الفرمون قرب مدخل مستعمرة النحل  متنبهين هذه العلامة، يترك لرفقاء عش المستكشف النقطة، مجموعةٌ من عشرين أو ثلاثين دبوراً مصفوفين ضد مستعمرة بحدود ثلاثين ألف نحلة او يزيدون ، إلا أنه لا منازلة ولا مقارنة إنه اشبه بأن تقاتل أنت كإنسان جحر نمل بسلاح نوويّ  فتخيّل تلك الدبابير خائضين العش بفكوكٍ ضخمة، يقطّع الدبابير رؤوس النحل واحداً تلو الآخر ، بمعدل كل دبور يدحرج رؤوس أربعين نحلة في الدقيقة، تنتهي الموقعة في ساعات قلائل : كل النحل ميت، والأشلاء مبعثرة في العش . ثم يمّون الدبابير مخزنهم للحوم . خلال الأسبوع التالي، ينهون العش بنظام، آكلين العسل وحاملين يرقات النحل الدوديّة العاجزة عائدين إلى عشهم، حيث يضعونها فوراً في الأفواه الفاغرة لذريتهم الشرهة ، لا يمكننا تخيّل ولا استيعاب أنّ كائن رحيم يمكنه تصميم مثل هذا الفعل إنها الطبيعة الدموية للأنياب والمخالب،المعدّة والمصمّمة للقيام بهذا علي نحو تام ،  فتلك الدبابير الضخمة هي آلات صيد مرعبة، والنحل أعزل وما كان ليحدث هذا إلا من قِبل مصمّم سادي يشعر باللذّة جراء مشاهدة حادث كهذا . أكثرها وضوحاً أن الدبور متكيف على نحو مدهش للقتل، فهو يبدو كما لو كان قد ُصّمم للإبادة التامة ولا شئ غير ذلك . هذا يتضمن شكل الجسد (حجم كبير، إبر، فكوك قاتلة، أجنحة كبيرة )، مواد كيميائية (فرمونات ُمعلِّمة وسم مميت في الإبرة )، وسلوكيات (طيران سريع،هجومات منسقة على أعشاش النحل، وسلوك "أنا جائع " اليرقي الذي يحث هجومات الدبابير ويحوّلها إلي كائنات مفترسة عديمة الرّحمة تماماً كخالقها ، فالبعر يدل علي البعير ولا شك في ذلك . 
الأمثلة في الطبيعة لا يمكن سردها ، كلها تعني احد امرين بمعني واحد باختلاف اللفظ ، ليس هناك إله ، أو هناك إله ولكنّه سادي ، والحقيقة ان لفظ سادي يتنافي مع الألوهيّة و لذا لا يمكن ان يتواجد إلهاً ساديّاً ، ولا إلهاً شريراً ، ولكن يمكن ان نطلق عليه كائن سادي لا يستحق الإحترام ناهيكم عن العبادة .
فمالذي يدفعك كإنسان لعبادة هذا الكائن ! لاشئ سوي الخوف ، عبادة مترتّبة علي خوف أي أن الأمر كله نفاق مختلط بخوف ، كأي فرد يخشي رئيس دولته أو صاحب منصب ما ، هذا بالضبط هو حالك أيّها المؤمن . مع اختلاف أنّ صاحب المنصب ربما يكون عادلاً شيئاً ما ، قد يفعل اي شئ يساهم في تقدّم البلاد ، ولكنك تقدّس سادي ، يمتلك القدرة علي تغيير العالم أجمع بلفظ واحد ، يستطع ان يشفي جميع الأمراض بلفظ واحد ، يستطع ان يحوّل حياة الجميع إلي سعادة ابديّة بلفظ واحد ، يستطع ان ينهي جميع الكوارث بلفظ واحد ، تخيّل إنسان قفير في ليلة مظلمة قاسية البرودة لايجد ما يكفيه ليس لشئ إنما ليدفّئه ! تخيّل أن هذا الكائن يمتنع عن فعل ماذا ؟ نطق لفظ ، مجرّد لفظ! ولكن الحقيقة أن هذا مالا يمكن للساديّ فعله .
قد يخاطبك عقلك اللاواعي ببعض التمتمات التي تعلّقت به نتيجة مزاولة الأديان لوقتِ طويل ، أو نتيجة ترسب سخافات كـ "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي "  وتتوهّم أن هكذا قول يدل علي رحمة ، ولكن علي العكس تماماً هذا القول لا يخرج إلا من كائن سادي ، كائن يقوم بترتيب المصائب لك علي ان تدعوه كي يزيلها عنك ، هذا إن قام فعلاً بما يدعيه ، فالحقيقة انه -في حالة ما إذا افترضنا وجوده- فهو لايفي بوعده ، فعلي الرّغم من انه سبب كل الكوارث وأن كل شئ يحدث وفقاً لإرادته  إلا انك ايها المسكين مهما دعوت وبكيت وركعت وسجدت طلباً للإستجابة فلن يستجيب لك ، إن كل ما يرغب به هو ان يراك علي تلك الحالة ، هذا كل مايريده منك ، سواء كان طلبك للهداية او لقضاء حاجة دنياويّة فلن يأبه لك  ، فليتقاتل الجميع  فلهذا خلقهم الله
وَلَوْ شَآءَ رَبّكَ لَجَعَلَ النّاسَ أُمّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ  إِلاّ مَن رّحِمَ رَبّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمّتْ كَلِمَةُ رَبّكَ لأمْلأنّ جَهَنّمَ مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ أَجْمَعِينَ "  . فالأمر لا يحتاج إلي المزيد من التوضيح . هنيئاً لكم عبادة كائن ساديّ ، وياليته موجود من الأصل . 

الأحد، 8 يناير 2012

هل ما بين أيدينا الآن هو قرآن محمّد ؟

10 تعليق



لقد ترسّخ فينا منذ نعومة أظافرنا تقديس القرآن ليس فقط لانه منزل من عند الله ، ولكن لان الله توعّد بحفظه من التحريف ومن عبث العابثين ، ورحنا نقدّس القرآن كما قيل لنا ، فالحقيقة ان من يقدّس القرآن لا يقدسه عن اقتناع بل لانه توارث هذا التقديس الزائف ، ورغم ان القرآن يختبئ وراء ذلك القناع المزيّف ، إلا انه لا يعد كونه مجرد قفزات هلاميّة أعاد العرب ترتيبها وتشكيلها في سور وأطلقوا عليها أسماء ،


جميع مسلمو مشارق الارض ومغاربها يعتقدون أن ما بين أيدهم الان هو نفس القرآن الذي جاء به محمّد أو لنكن أكثر تحديداً القرآن أيام محمّد ، فلا يهم هنا من جاء به . لان ما كان يتلوه محمّد وأصحابه ليس قرآن المسلمين الان ، وأن ما يتوهمه المسلمون بوجود النسخ المكتوبة والمدونة في حياة محمّد التي تمت كتابتها عن طريق كتبة الوحي هي ما جمع بعد ذلك ليشكل القرآن الان ، ولكن هذا غير صحيح بالمرة .
 فأقدم نسخة كاملة للقرآن يرجع تاريخها إلي 750 ميلادي ، أي بعد وفاة محمّد بمائة عام ، وقبل ذك التاريخ لايوجد شيئاً ، ومن يدّعي غير ذلك عليه اخبارنا تاريخ ومكان تلك النسخ .
ليست هذه هي المشكلة ، ولكن القرآن العثماني مدون بالاساس تدوين خاطئ ، يحتوي علي أخطاء إملائيّة ، وذلك وفقاً لـ  Biographical Dictionary , Ibn Khallikan, p. 401   ،



إضغط علي الصورة لتظهر بالحجم الطبيعيّ







وهذه أمثلة لتلك الاخطاء مع التصحيح الذي حدث  







نص الاية في المصحف اليوم



تبديل هو 
في مخطوطة سمرقند  بـ الله  في المصحف الحديث






نص الاية الاصلي




إضافة إن الله في المصحف الحديث عن الايه في المخطوطة الاصلية 



النص الاصلي 







تحريف المخطوطة الاصلية ، لتوافق المصحف الحديث باضافة " وما هو من عند الله










 ، ذا في المخطوطة الاصلية ، ذي في المصحف الحديث


إضافة " من " إلي المصحف الحديث ، رغم عدم وجودها بالنص الاصلي 







  



تغيير وكلاً الموجودة المخطوطة ، بـ " فكلا" في المصحف الحديث 





إضافة حرف  " و " إلي المحصف الحديث  رغم عدم وجودها بالمخطوطة الاصلية







نري أيضاً وجود “حرمنا عليهم شحومها” ولكن المصحف الان به حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومها







  
علي كلٍ هناك الكثير من الاختلافات والاضافات التي حدثت ، ومازالت متواجدة في القرءات المختلفة .

نجد أيضاً 




 أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان ، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق ، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة ، فقال حذيفة لعثمان : يا أمير المؤمنين ، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب ، اختلاف اليهود والنصارى . فأرسل عثمان إلى حفصة : أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك ، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان ، فأمر زيد بن ثابت ، وعبد الله بن الزبير ، وسعيد بن العاص ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، فنسخوها في المصاحف ، وقال عثمان للرهط القريشيين الثلاثة : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش ، فإنما نزل بلسانهم ، ففعلوا ، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة ، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا ، وأمر بما سواه منالقرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4987
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]





هنا نجد  أعتراض عبد الله بن مسعود علي تدوين زيد للقرآن .


 أن زيد بن ثابت قال : فقدت آية من سورة كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها : { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه } [ الأحزاب : 23 ] فالتمستها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت أو أبي خزيمة فألحقتها في سورتها . قال الزهري : فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه ، فقال القرشيون : التابوت وقال زيد : التابوه ، فرفع اختلافهم إلى عثمان فقال : اكتبوه التابوت ، فإنه نزل بلسان قريش ، قال الزهري : فأخبرني عبد الله بن عبد الله عتبة أن عبد الله بن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف ، وقال : يا معشر المسلمين ، أعزل عن نسخ كتابة المصاحف ، ويتولاها رجل ، والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر يريد زيد بن ثابت ولذلك قال عبد الله بن مسعود : يا أهل القرآن اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها ، فإن الله يقول : { ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة } [ آل عمران : 161 ] فالقوا الله بالمصاحف ، قال الزهري : فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة ابن مسعود رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .


الراوي: زيد بن ثابت المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/608
خلاصة حكم المحدث: صحيح لا يعرف إلا من حديث الزهري





خلاصة القول يمكن التلاعب كما رأينا بآيات القرآن ، وهذا ما يفسر لنا وجود قفزات وتناقضات وحشو في القرآن ولنأخذ مثالاً يثبت ذلك 

في سورة الاعراف وتحديداً من الاية 150 ، التي تتحدث عن موسي وبني اسرائيل : 


وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ
وَالَّذِينَ عَمِلُواْ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ
وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ
وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ
وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ


نجد أن الجزء الملون بالاسود من الايات السابقة يتحدث عن محمّد بينما السياق عن موسي ، بل إن موسي الذي يدعو لقومة ، وحتّي  لو أراد الاخبار عن نبياً بعده لاخبر عن عيسي لانه سيأتي بعده ، ورغم أن الانجيل لم يأتي بعد ! إلا انه تم اقاحمة أيضاً وسط السياق بلا أي داعٍ  ـ نلاحظ أيضاً الاصرار  علي أميّة محمّد .

في الجزء الآخر نجد السياق تحوّل تماماً ليتحدث إلي محمّد مباشرةً ويخبره باشياء لا علاقة لها لا بسابقيها ولا لاحقيها ، فالجميع يعرف أن الله يحيي ويميت ، والادهي أنه يقول الرسول الامي الذي يؤمن بالله ؟ عجيب غريب ؟ لابد ان يؤمن بالله وبكلماته وإلا كيف يكون رسوله؟ أم يريده مؤلف تلك الاية ان يؤمن بالشيطان ويدعو لعبادة الله ؟ بالطبع إنه مجرد حشو يخلو من اي معني .


بعدها نجد السياق يعود ليتحدث عن بني اسرائيل .




الاثنين، 14 نوفمبر 2011

آيات يُثبِتن بشريّة القرآن.. !!

20 تعليق






إن عدد مجرات الكون المعروفة حتّي الان هي ما بين 100-200مليار مجرة أو يزيدون ، بكل مجرة ملايين النجوم التي تشكل مجموعات شمسيّة ، تشبه مجموعتنا الشمسيّة داخل مجرتنا -درب التبانة والتي يوجد بها حوالي 200-400 مليار نجم ، تدور حول هذه النجوم كواكب مثل كوكبنا -الارض- والذي هو بحجم يبلغ1,083,207,000,000 كم3 ورغم هذا الحجم الذي نظنة كبير فهو ولا يمثل هذا الحجم شيئاً في الفضاء اللامتناهي ! فنجماً متوسطاً مثل شمسنا يستطيع ان يحتوي بداخله مليون كوكباً بحجم الارض ! وهناك الكثير من النجوم التي تفوق الشمس بخمسائة ملايين مرة ، ومنها ما يسمي"انتيرس" فهو أكبر من شمسنا بمليـــــــار مرة !! فلنا أن نتخيل حجمنا وسط هذا الكون الشاسع ، ولو فرضنا أن هناك كائن مسيطر متحكم في كل هذا الكون ،فلا بد من ان يكون أكبر واقدر مما نتخيل لكي يحيط بكل هذا !و كي يعلم كل شيئ يحدث في هذا الكون اللانهائي الذي يصعب علي العقل البشري تخيل المسافات به ، لهذا تقاس بالسنوات الضوئية !- اي المسافة التي يقطعها الضوء في سنه ! - لصعوبة التعبير عنها بالارقام العادية فهي تفوق كل ما يمكننا ان نتخيله ! ويبدو أن محمد كان محقاً حين قال
" تناكحوا وتناسلوا ، فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة" فكما هو الحال بمباهاة محمد باعداد امة لا تفكر ولا تعقل ، إنما مجرد أعداد ، ويبدو انها سنة الله أيضاً في الكون ـ حيث خلق كل هذا الكون وهذا العدد من المجرات ليتباها ولكن هل العبرة بالعدد ؟؟ ، يبدو كذلك لان أهل الصومال مازالوا يتمسكون بقول الرسول الكريم ، وينتظرون وعد الله الرحيم (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا) ، نعم انه التباهي بالعدد و لا شيئ أكثر ، فكما نعلم أن كوكباً كوكب المشتري يدور حولة63 قمراً ، أليس من الاولي أن يكون للارض أكثر من قمر حتي تُضئ الارض ، هذا إن كان القمر يضيئ !
وعموماً فإنه في حالة إفتراض وجود خالق لهذا الكون فيجب ان يكون هذا الخالق المسيطر خارج استيعابنا وفوق كل تخيالتنا وقدرتنا الحالية والتالية وما يٌستجد من قدرات ، لكن حين نتأمل ما ينسب إلي هذا الاله الخالق ! كالعهد القديم مثلاً نجده مستبداً ، لا يمكن أن يليق هذا العهد وما به من اقوال بخالق مثلما يفترض أن يكون خالق هذا الكون ! وفي العهد الجديد نجده يتحوّل إلي النقيض -بعدما ندم وأدرك خطأة -، فنجده اله طيب متسامح ضحي بابنه -الوحيد!!!- لكي يغفر للبشرية ! بل إنه ندم علي قسوته السابقه ، نعم الاله يندم ! ، ورغم هذا لم يتخلص من طبيعته التي هي طبيعة بشريه فنجده يقول !
" اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فأتوا بهم الى هنا واذبحوهم قدامي " لوقا الإصحاح 19 العدد 27
هل من الممكن أن يكون الخالق المهيمن علي هذا الكون اللانهائي بهذه الدرجة من القسوة والعنف !ولماذا يحدث كل هذا ؟ لان مجرد كائن لا يمثل شيئاً لم يجد دليل يثبت صحة إدعاء ما يقوله مرسلوه ؟ سواء كان يسوع بن الله او الله ولا أدري كما هم لا يدرون فهو يعبر عن الاله ولا أظنني ان هذا الاله يأمر بقتل الاطفال !
" وحرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف " سفر يشوع 6/21

لا تمثل هذه الايات إلا الطبيعة البشرية التي لا يشذ أحد عنها ، تلك الطبيعة قد تفعل اي شيئ مقابل الحصول علي السلطة وحب السيطرة لذا نجد الله في الاسلام لا يختلف كثيراً عن هذه الطبيعة فيقول :

"فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ " القلم 45


لا أظن ان الخالق العظيم الذي يتشدقون بوجوده ، ويستميتون بالدفاع عنه ويتكبدون عناء مواجهة الحقائق الدامغة والبراهين التي تنفي وجوده ، يمكن أن ينطق بهذه الكلمات ! لا أظنه حقاً يتلفظ بهذه الالفاظ ؟ بل يتخذ هذا الاسلوب وتلك الطبيعة منذ أول خطاب له ؟ نعم انها في سورة القلم التي يقولون انها ثالث ما نزلت من القرآن ! بل يكرر هذه الايات بالنص في سورة الاعراف

"وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ ، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ " الاعراف 182

هل يمكن حقاً لهذا الخالق العظيم أن يتخذ هكذا اسلوب للتعبير عن وجوده ؟ بل سيتفنن ويعد الخطط لمن لا يصدق انه نطق بهذه الايات ؟ لننظر ايضاً إلي قوله

" وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ " الأنفال 30

حقاً ! لا أظنني ان هذا المكر يمكن أن يتصف به الخالق العظيم الذي يقولون عنه انه مطلق القدرة ، خاصة أن المكر هو ماهو إلا مجرد تعويض لغياب القوة ، وما هو إلا وسيلة يستخدمها الضعيف في مواجهة خصمه القوي !! نعم أن قائل هذا الكلام ماهو إلا شخصاً ضعيفاً ويظهر هذا الضعف خاصة في الايات التي تتوعد بالانتقام .

" إنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً " النساء 56

فا هو الضعف البشري الانساني يظهر جلياً من خلال هذه الايات التي تدل علي شخص متعطش للانتقام ، وحتي لا يظن هؤلاء ان الحرق والفناء سيرحمهم من ذلك العذاب فسيتم منحهم جلداً جديداً حتي يشعروا بهذا العذاب من جديد ، ويشفي هذا غيظ المنتقم الذي هو خالقنا العظيم ! وهذا إن دل علي شيئ فإنما يدل علي شخص ضعيف بحاجة إلي الانتقام الذي هو مظهر من مظاهر الضعف ولا أظنني ان الاله الذي يصرخون في وجوهنا بانه رحيم وعادل يمكن ان يتصف بهذه الصفات ليس هذا فحسب بل أنه يطلب من البشر المساعدة ؟ فنجده يقول " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ " الصف 14

يظهر لنا شخصية مؤلف القران خاصة في سورة الكوثرـ حين نعت العاص بن وائل محمد بالابتر بعد وفاة ابنه ؟

" إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ، إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ " الكوثر

هل يعقل ان يكون ناطق هذا الكلام هو الاله حقاً؟؟؟ هل يغضب هذا الاله فقط من اجل كلام يعلم جيداً انه سيُقال قبل ان يقبض روح بن رسوله ؟ لماذا يقبض روحه إذن ؟ ثم لماذا لا يعطيه ابناً عوضاً عن جعله ابتر وتركه للناس يسخرون منه ؟ إنما هي كلمات يعبر بها محمد عن غضبة وقلة حيلته ! لهذا نجد سورة الهمزة كلها أنزلها هذا الخالق العظيم ليرد فقط علي الوليد بن المغيره وأمية بن خلف لا لشيئ إنما لانهما تباهيا أمام محمد بكثرة مالهما ،

" وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ ، الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُيَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ، كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ ، نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ،الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ ، إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ، فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ " الهمزة

كل هذا الوعيد والصراخ لانه كلام محمد قليل الحيلة ، الذي لا يستطيع أن يزيد من ماله أو حتّي يقلل من مال الوليد و أميه ، ولا يمكن أن يكون هذا كلام خالق كل هذا الكون العظيم الذي لا يمثل الكون لديه جناح بعوضة كما يقول ! بل إن هذا الخالق ليستفزه  غرور رجل أعرابي جاهل كـ أبي الأشدّ بن كَلَدة الْجُمَحي! فيرسل جبريل الملاك ذو الستمائة جناح بكيل من الوعيد فقط لان الاله غضب من قول ابي الاشد : " أنفقت في عداوة محمد مالاً كثيراً " فنزل جبريل يصرخ لمحمد قل لابي الاشد :

" لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ ، وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ ، وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ، لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ، أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ، يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالا لُّبَدًا ، أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ ، أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍأَ وْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِعَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ " البلد

ليس هذا فحسب بل إن مساندة رجل من أهل الكتاب (يهودي) ببعض الاقول للذين قتلوا في معركة بدر ، أغضبت- هذه الاقوال- الاله الخالق اشد الغضب ولا يمكن ان يسكت الاله علي هكذا قول ، كيف يعلي هذا المدعو الكعب بن الاشرف هؤلاء الكفار علي رسول الله ؟ وكيف ينطق باشعار يأسي بها هزيمتهم ؟ فأنزل الله هذه المقطوعة من اللعن والسب والخسف والنسف والحرق :

" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاًأُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًاأَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًاأَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا " النساء 51-54
ومن الايات التي تثبت ان القران ماهو إلا تأليف بشري يخضع لتغيير الافكار والظروف هي الايه التي تثبت أن من الايات ما يبدل ويغيّر وينسخ :
" مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" البقرة 106
نعم الخالق لا بد ان يكون قدير ، لكن نسخ الايات يتعارض مع هذه القدره مما يثبت انها بشرية ! و لم يخفي علي عرب الجاهلية إن هذا الفعل ما كان ليصدر من اله مطلق القدرة ،لهذا نجد قولهم في القران يعارضون هذا التغيير والتبديل بل رأوا ما نراه نحن الان وذلك بقولهم " أترون إلى محمد يأمر أصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه ويأمرهم بخلافه، ويقول اليوم قولا ويرجع عنه غدا، ما هذا في القرآن إلا كلام محمد يقوله من تلقاء نفسه، وهو كلام يناقض بعضه بعضا " فغضب الاله لهذا القول وانزل :

" وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ " النحل 102

نعم الله أعلم بما ينزل لهذا لا يمكن ان ينزل شيئ او قرار معين ثم ينسخه بقرار مخالف؟ وهذا ما ادركه حتي العرب البسطاء ، لان القدرة الالهية تتعارض مع هذا الفعل الذي هو قمة الحال البشري لانه في حالة كون القرآن كلام إلهي فما الذي يمنع الاله من أن ينزل الايه الفضلي أولاً؟؟ وطالما أنه يعلم الغيب فلم لا يقم باختيار القرار المناسب ؟ ام تراه يجرب ؟

ومن عجائب القرآن وروائعه هذه الايات :

"إنّ الله يدافع عن الذين آمنوا أنّ الله لا يحب كل خوانٍ كفور" الحج 38
ولهذا نجد الامة الاسلامية رافعة رأسها إلي أعلي ، فهناك من يدافع عنها ويحميها ،ورغم أنه قال في موضع سابق انه بحاجة إلي النصرة والعون إلا اننا نجد هذا البطل الشجاع يقول :
"إنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" التوبة 111

يُقْتَلُونَ ؟ كيف يُقْتَلُونَ والله يدافع عنهم ؟ يبدو أنها تجارة خاسرة ـ وبئس البيع هذا البيع ، لا شيئ إنما ليعلي محمد كلمته بأسم الاله الصامت الغائب ـ فهؤلاء -أمثال محمد-لا يستحقون العيش ، فهم يقتلون الابرياء فقط من أجل أحلامهم فهذا يريد ان يمتلك الدنيا ، واخر يريد السيطرة وحب السلطة والتملك ، ويبيع الابرياء المساكين الساذجين برغبتهم أو دون رغبتهم انفسهم وأموالهم ، وحتي نلتقي في الجنة ، سيظل الله يدافع عنّا .


الجمعة، 21 أكتوبر 2011

كشف المستور عن تقديس الاديان للصخور..!!

23 تعليق


ان الرمزصورة "عنخ" (1) الذي يرمز إلي الحياة الابدية عند قدماء المصريين ، والذي كان يحملة الالهة والملوك ، إنما يرمز بالاساس لوحدة الإناث والذكور طبقاً لدراسة أجراها توماس إنمان ، والتي نشرت لأول مرة في عام 1869. ولهذا فإن الجزء البيضاوي يمثل المؤنث بينما الجزء الاخر يمثل المذكر وهما أجتماع لـ: إيزيس وأوزيريس أصل الحياة !
نجد أيضاً الشكل الهندسي أو ما يسمي (2)(Vesica piscis) وهو كما يترجم حرفياً من اللغة اللاتينيّة "مثانة الاسماك" وهو الشكل الناتج من تقاطع دائرتين ، يمثلان التقاء أو تقاطع بين العالمين الماديّ والروحيّ
صورة

(Vesica piscis)

في الاديان الوثنيّة يمثل هذا الرمز العالم المادي من جهة والعالم الروحي من جهة أخرى وما بينهما هو "جسر بين السماء والأرض "
كان تقديس هذا الرمز في جميع الاديان الوثنية القديمة فنجد الاله "شيفا" في الهندوسيّة (3) وهو أحد الآلهة في الثالثوث الهندوسي أو ما يسمي التريمورتي(4) إلى جانب براهما الخالق وفيشنو الحافظ ، وكان يرمز له بهذا الشكل البيضاويّ . نجد تطابق هذا الثالثوث بالثالوث المقدس في المسيحيّة ، بالاضافة إلي استخدام نفس الرمز

صورة


انتقل هذا الرمز إلي المسيحية وهو يرمز إلي "يسوع " أبن الله ، واعتمد المسيحيون الاوائل هذا الرمز كنوع من الشفرة السريّة لتعرف فيما بينهم ليتجنبوا الاضطهاد كما انه يعتبر ممر بين السماء والارض عن طريق صعود يسوع إلي السماء ، وأتي هذا الرمز كاقتباس مباشر من الـ(Vesica piscis) ، وكان يستخدم هذا الرمز أيضاً في حضارة اسيا نجد الالهة 
كوبيلي أو (باللاتينية: CYBELE) وهي إلهة لشعوب آسيا الصغرى (5) وهي معبودة من أغلب شعوب المنطقة وسماها الرومان ماغنا ماتر ديوم إيدايا (باللاتينية:Magna Deum Mater Idaea) أو أم الآلهة العظيمة الإيدايانية، وكانت عبادتها متمركزة في فريجيا ووجدت طريقها إلى اليونان لكنها لم تنتشر وكان هذا في بدايات القرن السادس قبل الميلاد إلي أن دخلت روما في 204 ق. م حيث حظيت بأهمية كبيرة .ويرمز لها بهذا الشكل البيضاوي .

صورة


يمثل الشكل البيضاوي أيضاً كرمز للانوثة الالهيّة ، أو الفرج الالهيّ وتحيط به هالة من الضوء ، وأيضاً كرمزاً للخصوبة كما في الهندوسيّة القديمة فنجد الـ (يوني أو Yoni) (6) تستخدم هذا الرمز كتعبير عن مهبل الالهة الانثي ويمثل الخصب والانجاب فيقدسون هذا الرمز ونجدة في الكثير من المعابد الهنديّة ، أنتقلت هذه الرموز إلي العرب ، فنجدهم قدسوا الاحجار وبنوا مثل هذه المعابد ، وكانت عبادتهم مرتبطة بعبادة اللات وهو يعني "الالهة" وهي ثلاثة الهة علي غرار الاله القمري لدي اليونان "كور - ديمتر- هيكات" وكانت تمثل ثالوثاً انثويّاً هي والإلهتين مناة والعزى ، عبدها العرب وبالخصوص ممن سكن مكة وما جاورها من المدن والقرى وكذلك الأنباط وأهل مملكة الحضر. وكانوا يعتقدون أن الثلاثة بنات الله، لهذا نجد القرآن يقول " ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى " سورة النجم 
وكما نجد في الهندوسيّة أو عبادات اليوني أن هذا الرمز يعتبر معبد الرحم المقدس.
صورة

نلاحظ وجود نهر الكانجر المقدس في الهند ،وكذا قص الشعر لبدء حياة جديدة خالية من الذنوب وهذه الطقوس تتم في المهرجان الذي يقام سنويّا في ولاية "اسام" الهندية ، ويفتح المعبد ليستقبل الحجاج والمصلين ، ويعد هذا المعبد أكبر الاماكن التي يتم الحج اليها سنويّا في العالم .ويذهب اليها الملايين كل عام ويستمر الحج اربعة ايام ويزوره تقريباً مايزيد عن المائة ألف (100.000) حاج يومياً ،لا يعتبر الفرد أتم العبادة حتى يتم إكمال الطواف في اتجاه عقارب الساعة ، كما نجد بالاسلام تقريباً نفس الطقوس من قص الشعر وشرب مياة زمزم ، والطواف ولو نظرنا جيداً إلي الحجر الاسود لوجدناه عبارة عن امتداد للاديان (Yoni ياني) فالاطار الفضي يمثل المهبل ، ويتوسطة الحجر البظر كما باليوني روني .
صورة


كان للات(7) بيت مشيد في الطائف تسير العرب إليه ويضاهي أهل الطائف به الكعبة، وكانوا يسمونه بيت الربّة. وكان له كسوة وحَجَبَة . وكانت السدانة لآل أبي العاص بن أبي يسار بن مالك ولبني عتّاب بن مالك، وكلاهما أسرتان ثريتان من ثقيف. وكان للات أيضا واديا يدعونه حَرَم الربة لا يُقطع شجره ولا يصاد حيوانه ومن دخله فهو آمن. و كانت العرب تعظم اللات ويتقربون إليها وكان الثقفيون إذا قدموا من سفر ساروا إلى اللات ليقدموا شكرهم لها. 
والعادة الشهرية عند النساء تقريباُ كل 28 يوماً ، وكذا الشهر القمر ي 28 وبما أن المهبل مقدس ، تم تقديس القمر وأصبح الهلال رمز لهذه الاديان(8)

صورة


ومما يدل علي ان هذه الكعبات كانت عبادة مهبليّة هو قول أبو بكر لمسعود الثقفي وكانت ثقيف يعبدون اللات" امصص ببظر اللات "(9)
وكانت طقوس تقبيل ولحس المهبل في المعابد شائعة في ذلك الوقت ، لهذا نجد أن محمد قبل الحجر الاسود .

صورة


وهذا يوضح لنا لماذا جلبت قريش الاسدال الاسود من المين ، وذلك لتغطية الحجر الاسود (مهبل الله) وكما ذكرت في موضوع سابق بعنوان"يوم اشتعلت النار في أرض الرمال ..!!" تبيّن أن الحجر الاسود ماهو إلا بقايا نيزك سقط من الفضاء ، واتخد من ذلك النيزك العرب جميع الكعبات التي قدوسها ، كما فعلت قريش بالكعبة وهي الوحيدة التي وابقي محمّد عليها ، فما هي إلا امتداد لهذه الاديان (يوني) أو الاديان المهبليّة ، وعلي ما يبدو أن العرب أخذوا من النيزك قطعة ذو لون أبيض ، وبعد فترة من الزمن يتحول هذا اللون إلي الاسود بفعل التأكسد ، وفسر هذا العرب أنه بتقبيل هذا الحجر يمتص الذنوب ، وتحوّل (في ظنهم ) إلي اللون الاسود .

واستناداً إلي " African presence in early Asia " المجلد 7، العدد 1 ص 272 :

صورة

By Ivan Van Sertima, Runoko Rashidi


" قبل القرن السابع ،وقبل الاسلام كانت العبادة في الجزيرة العربية للمرأة ولالاف السنوات كما هو مدون علي ألواح اشورنصربال في 
نينوي وكان أسم الله الاصلي هو "اللات" جزء من الالهة الثلاث الاله قر(اله العذرية الذكر)والعزي(الهة القوة)ومناة(الهة المنية)وفي مكة
كانت الالهة تسمي شبيّة أي المرأة العجوز وتعبد كحجر أسود كما تعبد سبثين عند الامزونيّات ، الحجر الاسود هو نفس الحجر الاسود في مكة الان وهو رمزللانوثة المهبل "يوني"ويغطي بالاسدال الاسود ،لا أحد يعرف الي اليوم إلي ماذا يرمز الحجر الاسود. 
مكان الحجر الاسود في المسجد الحرام ، وكلمة الحرام نعني معبد النساء كما في بابل معبد الالهة حار والدة هارلوت الموس
وتاريخيّاُ سدنة المسجد الحرام هم القرشيون وتعني ابناء الاله "قر" وهم قبيلة محمد ومن هذا الاله جاءت كلمة القران ، وكانت كبيرة السدنة امرأه وتحولت السلطة الي السدنة الرجال الذين سموا انفسهم بنو شيبة وحول كذلك القرشيون الاسم الانثويّ شيبة الي اسم ذكري وبدأو بتسمية اولادهم الذكور شيبة كما حولوا اللات من الهة انثي الي الله الاله الذكر ." 

وكدليل علي وجود لفظ قران قبل أن يأتي الاسلام نقرأ الاتي (10)

فلما وضعته بعثت إلى عبد المطلب جاريتها – وقد هلك أبوه وهي حبلى، ويقال‏:‏ إن عبد الله هلك والنبي صلى الله عليه وسلم ابن ثمانية وعشرين شهراً، فالله أعلم أي ذلك كان – فقالت‏:‏ قد ولد لك غلام فانظر إليه، فلما جاءها أخبرته وحدثته بما كانت رأت حين حملت به، وما قيل لها فيه، وما أمرت أن تسميه، فأخذه عبد المطلب فأدخله على هبل في جوف الكعبة
، فقام عبد المطلب يدعو ويشكر الله عز وجل ويقول‏:‏


الحمد لله الذي أعطاني * هذا الغلام الطيب الأردان
قد ساد في المهد على الغلمان * أعيذه بالبيت ذي الأركان
حتى يكون بلغة الفتيان * حتى أراه بالغ البنيان
أعيذه من كل ذي شنآن * من حاسد مضطرب العنان
ذي همة ليس له عينان * حتى أراه رافع اللسان
أنت الذي سميت في القرآن * في كتب ثابتة المثاني



فكلمة قران تعني كلام الاله "قر" ، وكما بينت في موضوع سابق أن الاحجار السوداء تقدس في العديد من المعابد في مختلف انحاء العالم ، وكان يوجد العديد منها قبل الاسلام ، فهذا هو تاريخ الحجر الاسود ، ولهذا قبّلة محمد ، ويقبلة المسلمون من بعدة 
==============================
(9) المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2731 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
(10) الكتاب: البداية والنهاية – الجزء الثاني – كتاب أخبار الماضين من بني إسرائيل وغيرهم – كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم – صفة مولده الشريف عليه الصلاة والسلام
الكاتب: الإمام الجليل الحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل ابن كثير