face like

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 6 فبراير 2020

الرسالات (السماوية) والعقل ومعضلة سؤال الأزل !(2)

0 تعليق



ما خصوصية البشر، ولماذا هم هنا، وماذا بعد الموت؟ ثلاثٌ من وسائل المعرفة: الرسالات (السماوية)، والنظريات الفكرية الأكاديمية، والأفكار الفردية " المحايدة" التي تنطلق من الصفر! هذه الوسائل التقت وحاولت وتوقفت عند السؤال الكبير..، ونقطة الالتقاء، هي التساؤل حول: المسبب والسبب المنطقي، الذي يقف خلف هذا الوجود الثانوي ذي المشهد العبثي للإنسان! الرسالات (السماوية) انفردت بعملية إلزام البشر بنتائجها! وعملية الإلزام هنا موضع تساؤل! وبقاء الجزء الأدق من الجواب غامضاً، والجزء الأهم من السؤال قائماً،.. يمثل نقطة ضعف مشتركة بين المحاولات الثلاث حتى اليوم! .. انتهى ملخص الجزء (1)!

الجزء الثاني .. هل نفهم ونقبل معنى أن يُخاطب الخالق ويهدي بعض البشر دون غيرهم! الحواس والعقل والفطرة، والاحتياجات والرغبات والمخاوف المشتركة بين البشر، هي معطيات طبيعية تجتمع لتُشكّل في مجملها المنطق البشري العام، الذي تنطلق منه وتحتكم له كل النظريات العلمية والفكرية الفلسفية، ونتائجها! وكل نظرية يرفضها هذا المنطق فإن الإيمان بها يُعدُّ شذوذاً وحالات خاصة لا يُقاس عليها! ومن بين وسائل المعرفة الثلاث التي نتناولها هنا، نجد أن الرسالات (السماوية) وحدها التي لا تقبل بتمرير نظريتها على المنطق البشري العام، رغم أن العقل هو الأساس فيها، فهي لا تُخاطب غير العقلاء! كما نجد أنها لا تقبل تصديقها بنسبة ( 99%) ، كأن الشك بنسبة (1%) يمكن أن يهدم بنيان الإيمان وأسس الرسالات! وبالمقابل فهي لا تُقدم من البرهان ما قيمته (1%) لإثبات منطقية وعقلانية نظريتها! فكل ما تطلبه وما تقبله الرسالات (السماوية) هو درجة نجاح نهائية دون دخول الامتحان! قلنا إن الرسالات (السماوية) تنفرد بإكراه البشر على اعتناقها- ترغيبًا أو ترهيبًا-، وكذلك فهي تنفرد بالقول بأن الخالق قد يُخاطب بعض البشر دون غيرهم، وقد يهدي البعض دون الآخرين ..، وتتجاهل علامة الاستفهام الكبيرة البارزة! فهذا التخصيص يتنافى مع مبادئ العدل والإنصاف والحق- من غير أدنى شك- فليس من سمع كمن رأى، وليس مَن سمع من المصدر مباشرة كمن سمع بالخبر بعد آلاف السنين! ولا يمكن لأصحاب هذا المنطق تبريره إلا إذا كانت الرسالات (السماوية) ليست مُلزمة إلا لمن أرسلت لهم ومن هداهم الإله لها! أما القول بأن رسالة تُبعث إلى قوم، فتصبح حُجة على غيرهم، وحُجّة على من لم يستطع فهمها منهم وعلى من لم يهده الله لفهمها واعتناقها، فهذا قول مدحوض من غير شك، ولا يحتاج حتى لكلمة واحدة لإثبات انحرافه عن الصواب! ولعل من أهم التساؤلات التي لا يستطيع العاقل إلا أن يقف عندها، هو: كيف يمكننا أن نفهم رسالة سماوية معززة بمعجزات خارقة- من قبيل مولود بدون أب، وإنسان يُحيي الموتى، وغيرها-، .. كيف لمعجزات بهذا الحجم، أن تكون قد حدثت لأجل إثبات أمر لقوم معدودين ولفترة زمنية محدودة، ثم ما يلبث الأمر بعدها أن يتحول إلى خبر بين الحقيقة والخيال، حيث تحدث الفتن والتزوير والاختلافات بشأنه وبعده مباشرة- في وقت كان فيه عدد البشر قليل، وإثبات الأمر ونشره بينهم يسير-، إلا أن أثر المعجزة وتأثيرها يختفي بهذه السرعة..، مما يستدعي بعث رسالة أخرى بعدها بـ 500 سنة، وهي فترة زمنية قصيرة قياسًا لحجم المعجزة السابقة! 

 - أخلاق الإنسان وكرامته، ربما كانت مفاهيم مبتدعة لأغراض بشرية آنية! الكرامة منتهكة بالفقر والضعف والاستعباد إلى أبعد حدٍّ في حياة الأغلبية العظمى من البشر؛ حتى أنه لا يوجد ما يمنع من القول بأن الأخلاق والكرامة البشرية المشتركة هي أسطورة من تأليف الحُكّام والأغنياء من أجل إخضاع وتجنيد الأغبياء وتحفيز البُسطاء لمقاتلة أعداء السادة والأغنياء! فالمنطق يقول إنه ليس لدى الفقراء والبُسطاء والضعفاء ما يخلق لهم أعداء؛ وليس لديهم ما يخسرونه ليُدافعوا عنه، فليس لديهم أي حافز أو دافع للقتال؛ وربما من هنا اضطر الذين لديهم ما يخسرون، إلى ابتكار أسطورة الأخلاق والكرامة الإنسانية المشتركة، والحقيقة أنه لا روح ولا جسد للكرامة في حياة المجندين باسمها والمدافعين عنها! إن مفهوم المجتمع الأخلاقي المسئول، هو مفهوم يُشير إلى حياة نظرية مثالية، لا واقعية، لا فطرية، ولا أساس لها في نفوس المخلوقات جميعاً .. بما في ذلك البشر! ولكن انتفاء مفهوم الأخلاق في مجتمعات الحيوان، واعتقاد البشر بتميّزهم بالوعي والفكر، جعلهم يتصورون إمكانية أو ضرورة تحقيق مجتمع الأخلاق! والواقع أن القوانين الطبيعية التي تحكم علاقة الأفراد داخل كل أمة أو كل صنف من أصناف الحيوان أو الطير، هي أقرب إلى الأخلاق الحقيقية التي يدعيها البشر وهم عنها بعيدين كل البعد! فبالنظر إلى علاقة الأفراد داخل خلية النحل أو جماعة من النمل، أو عائلة من الأفيال أو غيرها، .. فإننا سنلاحظ الالتزام بالعرف والتعاون والمودة متوفرة بينها، وسنلاحظ أن عدوها الذي تحذره وتقاتله هو الآخر الذي ليس من صنفها! تجدر الإشارة هنا إلى أن الإنسان يُصنّف بين المخلوقات كصنفٍ واحدٍ .. وليس أنا وآخر..، ومع ذلك نجد سوء الظن والعداء والبغض، والأنانية وغياب المودة وانعدام الصدق، حتى بين أفراد المجتمع الواحد، بل حتى بين الأشقاء في المجتمع البشري، ولا نجد ذلك بين أفراد أمة الضباع أو أمة الذئاب! ولعل قول البشر : إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب؛ هو إشارة صادقة – عن غير قصد – مفادها أن الذئاب تأكل غيرها ولا تأكل بعضها، بينما البشر يفعلون! لذلك نجد أن النتائج المرجوة والمفترض تحققها بالأخلاق – من أمن وأمان وأمانة – ، هذه النتائج نجدها تتحقق في المجتمع البشري جزئياً وتحت الحراب والحراسة والسلاح والتهديد والأبواب والأقفال والعقوبات – بما فيها القتل؛ ولم تتحقق يوماً بدافع أخلاقي ذاتي على مر العصور،.. أي أن البشر مهيئون ومستعدون وجاهزون دائماً للفوضى والعبث والظلم ونهب واغتصاب حقوق الآخر وبناء الأنا على حسابه؛ فحتى الذين يُساعدون الضعفاء والفقراء فهم في الحقيقة يفعلون ذلك بدافع الشعور بالتفوق! أما الأخلاق والنظام واحترام حقوق الآخرين والاكتفاء بتلبية الاحتياجات .. فهي دخيلة على النفس البشرية ومفروضة عليها ومرفوضة عندها بالفطرة! والأمانة هنا تُحتّم على البشر الاعتراف بأن أخلاقاً تفرضها القلة القليلة لتستمتع بحياة جميلة هادئة، وتفرضها بمعادلة القوة والضعف والحاجة، بينما يرفضها ويخترقها السواد الأعظم من البشر بمعادلة الخداع والنفاق واستغلال غياب الحراسة..، أخلاق كهذه لا تؤهل الإنسان لادعاء الفضيلة والكرامة والرُقي عن مجتمع الغاب، ولا تؤهله لأن يكون الكائن المكرّم والمتصل مباشرة بمنشئ الكون ومصدر الأخلاق! أعتقد أن الذين يدعون إلى الأخلاق من البشر، هم شريحتان: شريحة بيدها القوة، فيفرضون الأخلاق على غيرهم، ليهيئوا لأنفسهم بيئة تناسب أذواقهم وتُحقق رغباتهم ..، بينما لا يلتزمون هم بهذه الأخلاق إلا بالقدر الذي تستوجبه مصالحهم الخاصة! ولا مجال ولا قدرة للشرائح الأخرى على مراقبتهم أو إلزامهم بالأخلاق! الشريحة الثانية هم أولئك الذين وجدوا أنفسهم في بيئة متحضرة ومنعمة ومستقرة وآمنة، فتوافقت الأخلاق مع أوضاعهم المادية والاجتماعية، فاعتقدوا أن الأخلاق عنصر طبيعي أساسي في حياة البشر وسعادتهم..، فأصبح بالنسبة لهم نقيض الأخلاق أمراً شاذاً. بالنتيجة نجد أن أبناء وأنصار هاتين الشريحتين هم فقط المسيطرون والمنعمون من البشر، وهم في الواقع استثناء، لا يمثلون نسبة يُقاس بها المجتمع البشري! فالسواد الأعظم من البشر هم الفقراء والمغلوبون على أمرهم والعابثون والمتمردون على القانون كلما سنحت الفرصة! - الإنسان ليس استثناءً بين المخلوقات، إنما لكلٍ وظيفته في الطبيعة.. هنالك قاسم مشترك يظهر جلياً في كل أو في جُل المحاولات التي سعت وتسعى للإجابة عن السؤال الكبير: ما خصوصية البشر، ولماذا هم هنا، وماذا بعد الموت! هذا القاسم المشترك هو النظر من الزاوية التي تعتبر الإنسان بمثابة العنصر المركزي في الوجود، والكائن الأخلاقي المُكرّم دون غيره! حيث ترتب على هذا الاعتبار غير المبرر، ظهور فرضية غير مُبرهَنة، تحولت مع الزمن إلى مُسلّمة غير محققة..، مفادها ضرورة وجود رسالة مقدّسة لأحد المخلوقات وهو الإنسان، مما يعني ضرورة وجود علاقة خاصة ومباشرة بين مُنشئ الوجود وبين الإنسان – باعتباره العنصر الأهم بين المخلوقات على الأرض. فأصبحت العلاقة ثابتة لا شك فيها، وتركز البحث على برهان يُثبتها، ونظرية تُحدد آلية الاتصال ونتائجه بين الإنسان والخالق! ولا شك أن هذه الفرضية قد بنيت على اعتقاد الإنسان القديم بأن الأرض هي مركز الكون، وأن الكون ليس سوى ما يراه ويعلمه كل الناس في ذلك الزمان! - الأبناء يُقدّسون أوهام الآباء.. العلاقة بين الخالق والإنسان، بُنيت أساساً – كما أسلفنا – على فرضية غير مبرهنة، نابعة ربما من مقارنة الإنسان لنفسه بما حوله من مخلوقات، وترتب على هذه الفرضية اعتقاد الإنسان بأنه مسئول ومحاسب أمام الله .. دون غيره من المخلوقات! ونتج عن هذا الاعتقاد شعور لدى الإنسان بأنه يحمل قيمة في ذاته، وأن أقواله وأفعاله مراقبة بشكل مباشر من قِبل الخالق، وأن له من المكانة والتأثير والوزن الوجودي – الذي يجهله حتى اليوم- ما يقترب من النديّة مع الخالق، حتى أن الإنسان بات يعتقد أن بإمكانه أن يُغضب الخالق ويرضيه، وأن يجحد بوجوده وقدرته، وأن الخالق يفرح ويكافئ بالجنة من يعترف له بالوجود من البشر..، مما يعني تفرد الإنسان بمكانة لا تنبغي لسواه من المخلوقات من حوله..، تصل إلى قدرته على مواجهة الخالق ورفض طاعته، وهو الأمر غير المقبول وغير الممكن منطقياً وفطرياً وموضوعياً! فالحقيقة أننا سواء رجعنا إلى التاريخ أو تقدمنا بالخيال أو نظرنا من حولنا، بحثاً عن أرضية لتلك العلاقة الخاصة والمباشرة بين الإنسان الضعيف المريض الفقير التائه العابث، وبين خالق الكون، فإننا لن نجد لها أساساً تُبنى عليه، إذ لا وجه للمقارنة بين خالق ومخلوق .. بداهة.. وإذا بحثنا عن القيمة والحُرمة والقداسة والكرامة – المُقاسة إلى المطلق، والتي يدعيها البشر لأنفسهم، فإننا كذلك لا نجد لها مستنداً واحداً يدعمها! وكل ما يمكن أن نجده في هذا الصدد، هو أن البشر ليسوا متساوين من حيث طاقة الوعي و سِعة الخيال والقدرة على التفكير، وهي الفروق التي تُختصر في فروق الأحجام المادية والقوة البدنية والضعف .. في حال مقارنة الكائنات عموماً! والحقيقة التي لا تقبل الجدل على طاولة المنطق والعقل، هي أن قانون القوة والضعف هو الذي يحكم العلاقة بين كل المخلوقات في نهاية مطاف كل علاقة! وتعدد وجوه القوة والضعف بين مادي ومعنوي لا ينفي هذه الحقيقة! فالفروق البينية الخاصة بين البشر، مكّنت بعضهم من السيطرة والتحكم في البعض الآخر، مما أذهل الأخير، وجعله يعتقد بوجود قوة خارقة خفية يستمد منها هذا البعض المسيطر قوته وقدرته على السيطرة! ومن هنا ظهر الاعتقاد بوجود علاقة واتصال مباشر بين الإنسان والخالق. وساد الاعتقاد بأن البشر المتميزون لابد وأنهم مهيئون ومكلفون بتنفيذ أوامر السماء على الأرض! ولكن الحقيقة ربما كانت عكس ذلك تماماً، فبالرغم من أن جُل البشر لا يقبلون بفكرة نشوء الوجود دون مغزى ودون منشئ ذي إرادة، إلا أن قوة البشر المسيطر كانت ولا تزال نتيجة حتمية لضعف البعض الآخر.. ليس إلا! فالضعفاء هم الذين اخترعوا وطوروا فكرة الاتصال المباشر بين الخالق والإنسان بسبب وقوعهم تحت تأثير الغبن. فلكي يحطوا من قدر الأقوياء، أوهموا أنفسهم بأن ضعفهم وقوة الأقوياء ليست ذاتية، بل هي نابعة من ذات المصدر الذي هو القوة الخفية الخارقة..، وأن كلاً منهما مكلف برسالة لا يمكن أن يؤديها الآخر! وذلك ليُبرروا لأنفسهم وجودهم الضعيف المهين- قياساً إلى بشر مثلهم-، فيُقللوا بذلك من الأثر السلبي للفارق الكبير الذي نشأ بين الضعفاء والأقوياء! أما الحقيقة فإنه لا توجد رسالة معلومة للإنسان يؤديها تجاه الخالق..، بل إنه أساساً لا يمكن أن توجد رسالة يستطيع مخلوق أن يؤديها، فيستفيد أو يتضرر منها الخالق .. حتى يُعاقب الله الإنسان أو يُثيبه مباشرة! وحاضر الحياة وتاريخها يشهدان ويشرحان بالتفصيل الممل، كيف أن كل المخلوقات وعلى رأسها الإنسان، إنما تكافح وتجِدُّ لأجل مصالحها الآنية، ولأجل أن تبقى على قيد الحياة أطول مدة ممكنة لكي تستمتع بها وفق ما يُشبع غرائزها، لا من أجل أداء رسالة تعلمها! أما القول بأن الله خلق الإنسان ومكّنه من الطاعة والعصيان، فهو قولٌ ميتٌ تعوزه الروح أساساً. إذ أنه حتى الذين يُسمّون بالكفار والملحدين، فهم لم يكفروا بإله خالق يعلمون أمره لهم، ويُدركون واجبهم تجاهه، بل هم كذّبوا بشراً مثلهم، بسبب ضعف الحُجّة لدى المبلغِين! فالكافر والملحد أو السائل، لا يقول إنه يعلم وجود الله، ويعلم ماذا يريد الله منه ولكنه يرفض الطاعة..، بل هو يتساءل عن مصداقية وحقيقة أمر يقول به بشر! .. فأين معصية السائل لله هنا! أما المؤمنون الذين يُجرّمون الكفار ويبغضونهم ويقاتلونهم بسبب عدم إيمانهم، فإنهم إنما يُعظّمون أنفسهم، ويضعون ذواتهم مكان الإله! وهم مخطئون بذلك حتى لو كان إيمانهم ورسالاتهم صحيحة! فإذا كان الله قد مكّن الإنسان من الطاعة والعصيان، فلنفترض – وعلى مقياس المؤمنين – أن بعض الناس اختاروا الإيمان وبعضهم اختار العصيان.. وكلٌ منهما يرى نفسه على صواب.. فما شأن الإنسان باختيارٍ إنسان مكّنه الله منه..، مع التذكير بأنها فرضية خاطئة ومجحفة. فالذي لم يؤمن بالأديان، إنما يطعن في مصداقية البشر الذين يقولون بها، ولم يقل إنه يكفر بالله..، والذي يغضب منه إنما يغضب لنفسه وكبريائه هو، ويحسب ذلك على الله. ووفقاً لإيمان المسلمين فإن آدم قد عصى ربه، وأن الملائكة كانت حاضرة عندما عصى إبليس ربه، ولكنها لم تتدخل لنصرة ربها، ولم يطلب الله منها ذلك، مع أن المعصية كانت علنية وصريحة! فهل يُنظِر الله آدم وإبليس اللذين لا حُجّة لهما في المعصية، ويطلب من البشر نصرته بقتل بعضهم للبعض الآخر، الذين كل ذنبهم أنهم لم يُصدّقوا كلام بشر لا دليل على صحته!