face like

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 3 ديسمبر 2023

سُبُل الخلاص من عُقدة الوجود!

0 تعليق


لماذا يهتم البشر بإنقاذ كل أصناف الحيوانات والنباتات من الانقراض؛ مع أن انقراض أصناف كثيرة منها لا يؤثر سلبًا على حياة البشر؟

السبب.. هو ارتباطنا حياتيًا ببعض الأصناف، وارتباطنا وجوديًا بكل الأصناف!

وجود الحيوانات والنباتات يُمثِّل الحد الأدنى من وجود البشر!

كيف ذلك؟

الحد الأدنى من الوجود، يعني أنه إذا لم يكن هناك ما يعكس وجودك، أو لم يكن هناك مَنْ يُدرك وجودك ويعترف به، فأنت غير موجود!

أنت موجود يعني أنك مُحاط بمرايا تعكس أو تُثبت وجودك (بشر، حيوانات، نباتات)، فكلما ازداد عدد المرايا التي تعكس وجودك من حولك، تحول شعورك بالوجود إلى إحساس حقيقي بالوجود، وكلما اختفت مرآة واحدة من حولك اختفى جزء من وجودك..، فإذا اختفت كل المرايا اختفى شعورك بالوجود..، ولذلك يُحافظ البشر على وجود أكبر عدد ممكن من الأشياء التي تعكس وجودهم من حولهم، واستبعاد وطمس الأشياء التي لا تعكس وجودهم!

الذي يختلق القصص والمواقف البطولية والغريبة كذبًا، ليس لجني مكاسب مادية ولا لاجتناب ضرر، إنما فقط لجذب الانتباه له، هو بذلك إنما يُحاول إدخال صورته في مخيلة الآخرين، ليكونوا مرايا تعكس أو تُثبت له وجوده المشكوك!

تربية الحيوانات الأليفة في البيوت، والاهتمام بنباتات الزينة..، كلها مرايا لعكس الوجود، أو لتثبيت الإيمان والاعتقاد بالوجود!

شعورك بأنك غير موجود، يعني شعورك بالوقوف وحيدًا أمام المجهول الذي تخشاه!

وهذه هي عُقدة الوجود، وهي ما أزعم أنه خلل وجودي يُصيب الكثيرين من البشر، بسبب حصول الوعي وعدم نضوجه!

هذا الخلل لا يحصل عند غير البشر، ولا يحصل عند البشر عند حد أدنى من الوعي، ويختفي هذا الخلل عند حد أعلى من الوعي – يمكن تسميته بنضوج الوعي!

أقل الذوات البشرية وعيًا، تُسيطر على سلوكهم غريزة الحياة، فيقتصر الشعور بـ"الوجود" لديهم على ارتباطهم بالأقارب والأصدقاء أو جماعة بشرية محدودة..، فيفرحون بميلاد كل مرآة جديدة، ويحزنون لموت أي مرآة..، وذلك لأن المرايا التي تعكس وجودهم محدودة العدد (الأقارب والأصدقاء أو الجماعة المحدودة)!

على النقيض من هؤلاء، هناك الوجوديون، والارتباط الوجودي لدى الوجوديين يشمل كل شيء، ولا يقتصر على الكائنات الحية، فلا يُحزنهم موت أحد أو انقراض شيء، وذلك لأن البدائل لديهم لا محدودة!

الوجوديون هم الذين يشعرون بأنهم يعكسون أو يُثبتون وجود غيرهم – ربما أكثر مما يعكس أو يُثبت غيرهم وجودهم..، وسيان لديهم أن يكونوا هم أول المرايا المختفية أو آخرها!

الوجوديون يُحزنهم موت الإنسان غافلاً جاهلاً، لا مجرد موته!

لعل كل الذوات البشرية الأخرى، يقع تصنيفها بين هذين الصنفين!

ما هو المجهول الذي تخشاه بعض الذوات البشرية، ولماذا تخشاه؟

المجهول هنا، هو كل ما تعتقد الذات البشرية بوجوده خارجها مما لا تعرفه، والذي تخشى أن تعرفه يومًا، وأن تضطر حينها للاعتراف بوجوده في الوقت الذي تعجز فيه عن انتزاع اعترافه بوجودها، حيث لا يعترف لها بقيمتها التي تفترضها لنفسها أو التي تشعر بها الآن!

أنت تخشى المجهول عندما يكون وجودك يتجسد خارجك.. هناك حيث يمكن أن يتواجد المجهول!

فأنت موجود خارج الذات عندما لا تُمارس الوجود داخلها!

كيف تكون ممارسة الوجود خارج الذات، وكيف تكون داخلها؟

لا فرق عند الذات البشرية المصابة بعقدة الوجود، بين ما تجهله وبين ما يجهل وجودها وما يتجاهل وجودها وما يرفض وجودها..، فجميعهم مصادر للهواجس بالنسبة لها، ويمكن أن يحل المجهول بأي منهم!

الوجود خارج الذات، هو أحد أوضح وأخطر مظاهر التصادم بين الواقع والمنطق في الوعي البشري..، وهو السبب الأساسي في جُل الخلافات والصراعات والعنف البشري..، ذلك لأن الوجود خارج الذات يعني أن الذات البشرية تحاول أن تتجسد في كل ما حولها – لتستكمل الوعي غير الناضج داخلها..، أي أنها تحاول تحويل كل ما حولها إلى مرايا تعكس أو تُثبت وجودها!

فعملية التجسد في الآخرين، هو خلل وجودي يُصيب الذات البشرية – بسبب حصول وعي غير ناضج!

الذات المصابة بعُقدة الوجود أو غير ناضجة الوعي، تتوهم بأن عدم تحقق عملية تجسدها في الآخرين، إنما هو بسبب رفض أو إنكار الآخرين لوجودها – وليس لأن التجسد في الآخرين هو أمر غير طبيعي وغير ممكن..،

ولذلك تسعى الذات المصابة بعقدة الوجود، لخلق الواقع الذي يعكس وجودها المفترض، بما يُتاح لها من سُبُل منطقية وغير منطقية – فإما واقع يعكس وجودها هي أو لا واقع (من ليس معنا فهو ضدنا..، قالها الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن- ردًا على المتطرفين الإسلاميين الذين قالوها ونفذوها قبله وبعده، وما يزالون)!

الوجود خارج الذات هو أمر غير منطقي، لكنه واقع قائم، وفيه يكمن السر الذي يقف خلف كل المخاوف والهواجس والأوهام التي يُعاني منها الكائن البشري!

فإذا كان إحساسك بالوجود، يعتمد ويتناسب طرديًا مع عدد الآخرين المُدركين لوجودك والمعترفين به، فأنت إذن تُمارس وجودك خارجك - هناك حيث يمكن أن يتواجد المجهول!

السطحيون لا يشعرون بالفرق بين الحياة والوجود..، وبذلك هم سُعداء بجهلهم!

الوجوديون الطبيعيون يُمارسون الوجود داخلهم..، وبذلك هم سُعداء بمأساة الوجود – لا لأنها مأساة، لكن لأنها طبيعية بالنسبة لهم!

الذين يُمارسون الوجود خارجهم، تُعساء بانتظارهم لاكتمال سعادتهم الوهمية الافتراضية!

من المنطلقات النفسية العاطفية اللامنطقية، للصنف الأخير، كان اهتمام البشر بالمحافظة على وجود كل الكائنات التي تُدرك وجودهم، والتي تعكس وجودهم، وليس فقط التي ترتبط بها حياتهم..، وذلك لا يعكس وعيًا بقدر ما يعكسه من ضعف لدى الإنسان، ناجم عن جهله بذاته أو انفصاله عنها، وتعويضه لهذا الخلل الوجودي بارتباطه العاطفي الاندفاعي الأعمى العبثي العشوائي بالآخرين، أو اصطدامه بهم!

هذا السلوك البشري، هو الممارسة الخارجية للوجود!

سعي البشر اللامحدود للشهرة (رياضة، فن، سياسة، ..الخ)، يأتي من ذات المنطلق النفسي العاطفي اللامنطقي، كممارسة خارجية للوجود – بطابع تخصصي أو مواهبي!

ومن ذات المنطلق، نجد البشر الأقل وعيًا وتعليمًا وثقافة، هم الأكثر حرصًا على إنجاب الأبناء – دون مراعاة للتوفيق بين الواقع والمنطق..، وليس ذلك سوى ممارسة خارجية للوجود – بطابع عائلي أو منزلي!

الآباء هنا يُحاولون رؤية ذواتهم متجسدة خارجهم على هيئة أبناء، لأنهم عاجزون عن رؤيتها في أنفسهم!

الممارسة الخارجية للوجود ذات الطابع العائلي أو المنزلي، تتضح في سلوك الآباء مع أبنائهم وأسلوبهم في تربيتهم، حيث تتركز التربية على ضرورة مبالغة الأبناء في إثبات وجود الآباء..، ويتحقق ذلك بالطاعة العمياء للآباء واستشارتهم في كل كبيرة وصغيرة – فيما يفقهون وما لا يفقهون، وتبجيلهم وتمجيدهم لفظيًا وعمليًا – فقط لأنهم آباء..،

يصل الأمر إلى حد أنه يُصبح من واجب الأبناء شكر الآباء ومدحهم بأشياء لم يفعلوها، فقط لأن النية كانت حاضرة لديهم لفعلها ولم يتمكنوا من فعلها!

وكل ذلك من أجل تكريس ثقافة أن الآباء ليسوا مُطالبين بإنجاز عملي يستحقون به هذه العِبادة – سوى الإنجاب، والذي لا دافع له أساسًا سوى هذه العِبادة، والتي هي عبارة عن ممارسة خارجية للوجود!

مفهوم الوجود ومفهوم الحياة بين الممارسة والحتمية!

هنالك اختلاف بين مفهوم الوجود كمُعطى طبيعي، وبين ممارسة الوجود..، لكن لا يوجد فرق بين مفهوم الحياة كمُعطى طبيعي وبين ممارسة الحياة!

الحي كنقيض للجماد أو الحياة كنقيض للموت، هي ذاتها لدى البشر ولدى غير البشر!

كذلك الوجود كصورة محسوسة، تختلف بها الأشياء عن بعضها ظاهريًا، هو ذاته لدى الأحياء كما لدى الجمادات!

أما ممارسة الوجود فهي أمر آخر، لا تتوفر معطياته لدى كل الموجودات!

ممارسة الحياة دون ممارسة الوجود، يعني المُضي في الحياة مع تجاهل دوافعها والهدف منها، وذلك هو أساس الكذب والهزل والعبث في حياة البشر!

ابتداع المناسبات الاجتماعية والطقوس الدينية والبروتوكولات السياسية وغيرها، وتطويرها وتعقيدها وتلغيزها، دون أساس منطقي ولا أصل طبيعي ولا سبب واقعي، كلها محاولات لإيهام الوعي البشري بوجود نواة وأسباب وأسس معلومة، يقوم عليها ولأجلها الوجود البشري..، بينما هي في الواقع مظاهر جوفاء خادعة لا قيمة وجودية لها!

الإنسان (البشر) الذي يُمارس الحياة بهذه الصورة، ويعتبر الالتزام بهذه البروتوكولات والطقوس والمناسبات ممارسة حقيقية للوجود، تُبرر البقاء وتستحق الجُهد، وأنها ميدان حقيقي للتنافس، ودافع للحُزن والفرح، ومقياس للفوز والخسارة..، الخ!

هذا الإنسان (البشر)، هو بمقياس الممارسة الحقيقية للوجود..، يبدو كأبله يحفر الأرض دون مقابل، ودون غاية يُدركها، ودون حساب للجهد المبذول، والأهم أنه دون إدراك ودون حساب للمفاجآت التي قد تنجم عن عملية الحفر العبثية..، والتي إن لم تكن وبالاً عليه، فليس بين مفجآتها ما يستحق الجهد المبذول!

وما أن يصطدم هذا الأبله بمفاجأة مؤلمه جراء فعله، حتى يبادر بالتعبير عن ألمه وسوء حظه..، وكأنه كان مُدرِكًا لما يفعل، وأن ما حدث كان ينبغي ألا يحدث وفق حساباته الدقيقة، وأن ما حدث هو خرق للناموس وتعطل مفاجئ طرأ على قوانين الطبيعة!

الذين يمارسون الحياة بهذه الصورة، كأنهم يدركون أن الحياة عبارة عن هزل وعبث لا معنى له، لكنهم أضعف أو أجهل من أن يفصحوا عن وجهة نظرهم، وهي التي لو أفصحوا عنها لأصبح سلوكهم بمثابة ممارسة داخلية للوجود – نسبيًا، كفيلة بإبعاد الكثير من الأوهام والتقليل من هواجس المجهول..، والأهم أنها كفيلة بإزالة الكثير من أسباب الخلافات والصراعات!

إن ممارستهم العبثية الهزلية للحياة – دون مبرر، هو ما يجعلهم يحزنون ويتألمون – دون مبرر، وذلك كلما وقعوا في حفرة من حفر الحياة المحيطة بهم والظاهرة لهم، والتي لا يجهلون إنما يتجاهلون وجودها بسبب نقص الوعي لديهم، والذي جعلهم يشعرون بأنهم لا يستطيعون الإحاطة بكل ما حولهم، ففضلوا السير في الظلام، لكي يظهروا بمظهر غير الملام على وقوعه في الحُفر، فيكون من حقهم التعبير عن الألم وتسجيل القضية ضد سوء الحظ

ممارسة الحياة لدى البشر، يمكن اختزالها في متابعة الأخبار وتقليد الآخرين ومنافستهم وخداعهم، وهي كلها أمور شكلية لا قيمة وجودية لها!

بينما ممارسة الوجود لا تكون بأقل من إنتاج الأفكار..؛ فإذا توقف إنتاج الأفكار توقفت دواعي الوجود منطقيًا..، تمامًا كما تتوقف الحياة تلقائيًا بتوقف مقوماتها المادية!

الحاصل لدى أغلب البشر هو الخلط بين الجهد المبذول لتوفير متطلبات الحياة، وبين الجهد المبذول في ممارسة الوجود!

ولذلك نلاحظ أن البشر لم يتوقفوا عند توفير متطلبات الحياة، إنما تجاوزوها واختلقوا ميادين أخرى إضافية للتنافس – لتفريغ الجُهد الزائد..، وهذا الجهد الزائد أو المبذول في غير محله، هو نصيب ممارسة الوجود المفترضة!

ممارسة الحياة تحتاج إلى مقومات مادية يحيا الإنسان بها، وممارسة الوجود تحتاج إلى أسباب منطقية يحيا الإنسان لأجلها!

لعل المعتقدات والأديان هي أكبر محاولات بشرية لإيجاد أسباب عامة مشتركة للوجود البشري، لكنها لا تُناسب كل مستويات الوعي، وذلك لأنها تصطدم بالمنطق عند عُمق معين من التفكير!

الذين اقتنعوا واكتفوا بالمعتقدات التقليدية كدواعي للوجود وكآلية لممارسة الوجود، هؤلاء كان من الممكن أن يقتنعوا ويكتفوا بأي نظرية أخرى بديلة..، فهم ليسوا واقعيين أو منطقيين، إنهم جاهزون لملء خانة الوجود بأي سبب يُقال لهم، حتى أنهم ربما لم يكونوا ليسألوا عن دواعي الوجود لو لم يتم تبليغهم أو إكراههم في بعض الأحيان!

ولذلك هم بحاجة لمتابعة ومراقبة وتذكير ومعاقبة مستمرة من قِبل رجال المعتقدات – لكي يُظهروا ممارستهم المفترضة للوجود!

إن أقل ما يمكن أن يُقال في شأن المعتقدات، هو أنها لا تصلح لكل البشر، لأنها لا تستطيع الظهور بذات الصورة عند كل مستويات الوعي!

الذين يتم تسييرهم بواسطة طقوس وضوابط المعتقدات اللامنطقية، يمكن تسييرهم بأي قانون وضعي منطقي أو لامنطقي – المهم أن يتم إخفاء جزء من أسراره، أو أن يتم ادعاء أن به سر لا يعلمه كل البشر – فالسيطرة على هؤلاء وتسييرهم أساسها غرائزي نفسي عاطفي وليس منطقيًا!

وهنا أزعم أن البديل الطبيعي للمعتقدات، والذي يمكن بواسطته ممارسة الوجود داخليًا، وإزالة كل التوترات والهواجس الفردية والخلافات الجماعية..، هذا البديل هو الوجودية الطبيعية، وتم تناولها في موضوع سابق هنا " الرابط".!

الوجودية الطبيعية لا تمنح ممارسة الحياة جهدًا وحيزًا من اهتمام الإنسان أكثر مما تستحق..؛

المعتقدات حاولت أن تفعل الشيء ذاته، لكنها لم تفلح بسبب تعارضها مع المنطق، الأمر الذي جعلها تظهر بمظهر التجارة لا بمظهر السلوك الطبيعي أو المبدأ التلقائي..، وهو ما أدى إلى اختزال المعتقدات في طقوس شكلية ظاهرية لحظية، وليست ممارسة داخلية جادة مقنعة ملزمة.

"مفهوم "الوجود"، قد يعني لبعضنا ما لا يعنيه لآخرين!

مفهوم الوجود -هنا، يعني الجزء البارز أو المتشكل من الكون..، أي الجزء القابل للرصد بالنسبة لنا، والذي هو عبارة عن تشوه محدود، في جسم الكون اللامحدود والغير قابل للرصد دون تشوه!

الوجود البشري أو الوجود الواعي على الأرض، هو شذوذ وجودي..؛

شذوذ وجودي، بمعنى أنه ليس شذوذًا عن قاعدة كونية، إنما هو شذوذ كيفي قياسًا إلى احتمالات الوجود المتحققة..؛

بمعنى أن البشر حالة شاذة قياسًا إلى الجماد والنبات والحيوان، وليس قياسًا إلى كل الاحتمالات الوجودية القابلة للتحقق.

الوعي عند أغلب البشر، أعطى للمشهد الطبيعي المنطقي البسيط، بعدًا مأساويًا زائفًا..؛

زائف، لأنه لاشيء يشذ عن قاعدة الوجود العام، رغم ما يبدو من تلازم بين الوعي والمأساة..؛

فبدون الوعي لا يوجد إحساس بالمأساة، وبالوعي يمكن اجتناب المأساة"!

وهنا أعتقد وأزعم أن:

- من نظر إلى الواقع وأدرك هذه الحقائق، واستطاع استيعابها من البشر، أدرك كيف أن حياته عبارة عن معادلة وجودية بسيطة، متناغمة منطقيًا مع قوانين الطبيعة!

- ومن أَحس بهذه الحقائق، ولم يستطع استيعابها، صار وجوده مأساة زائفة، وأمضى حياته واهمًا عاجزًا عن النظر إلى الواقع، منتظرًا تغير قوانين الطبيعة لصالحه، ليتمكن من تحويل وهمه إلى حقيقة!

- ومن لم يشعر بهذه الحقائق، أمضى حياته مُقلِّدًا متقلبًا، باحثًا عن لاشيء لا يعرفه، غير مُدرِكٍ للفرق بين الوهم الحقيقة!