إن وجود أشخاص يدعون النبوة ، لهو أكبر دليل علي عدم وجود إله ، فكما قال القرآن عن محمد " ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل ( 44 ) لأخذنا منه باليمين ( 45 ) ثم لقطعنا منه الوتين ( 46 ) فما منكم من أحد عنه حاجزين) " أي لو لو كان محمد مفتريا علي الله ، يدعي انه يوحي إليه ، فقال شيئا من عنده فنسبه إلي الله ، لعاقبة الله .وأنتقم منه باليمين ! ، هذا أكبر دليل علي أن الله لا يسمح بنسب أي شيئ إليه
إفتراءاً بدون حق !
إذن وبناءاً علي قول القرآن فإن أي شخص يخرج للناس مدعياً النبوة ، وأن الله يوحي إليه ، فالله سينتقم منه ! ، ناهيك عن محمد وحادثة الغرانيق حيث اضاف محمد إلي سورة النجم بعد الاية ( أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ) أضاف " تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى مثلهن ولا ينسي " والتي هي سبب نزول هذه الاية (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ) وأيضاً هذه الاية { وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا } فها هو محمد يتقوّل علي الله ، ولم يحدث له شيئ لا باليمين ولا باليسار ؟
ولكن الشيئ المهم هنا هو وجود الكثيرين ممن أدعو النبوة ومنهم من أدعي الالوهية ! فلماذا تركهم الله إذن ؟ في عهد محمد كان هناك
1ــ مسيلمة
2 ـ سجاح
3 ـ الأسود العنسي
4 ـ طليحة
كل هؤلاء في منطقة واحدة وفي زمن قصير جداً وقت إدعاء محمّد النبوة ، هذا يدل علي الهوس والحاجة الي النبوة والتقديس بتلك المنطقة ، وبصفة عامة فإننا لم نسمع يوماً بنبي أو رسول في بلاد الهند مثلاً ، فكما نعلم أن كل الأنبياء أتوا في فترة زمنية قصيرة ومنطقة جغرافية واحدة وهي محصورة في الشرق الاوسط ، فإن دلّ هذا علي شيئ فإنما يدل علي أنّ الإنسان اخترع آلهته وأديانه التي تحاول تفسيرالوجود من واقع البيئة التي عاش بها ، فنجد القرآن مليئ بالفاظ البيئة الصحراوية والتجارة ..وإلخ ، ونجد أيضاً الأساطيرالخاصة بالشعوب القديمة و خاصةً شعوب ما بين الرافدين وقدماء المصريين واليونان وتراث الهنود الحمر في أمريكيا الجنوبية وتراث شرق آسيا ، لديهم آلهتهم المتعددة وقصص حروبهم العديدة بين الخير والشر. فالديانات عبارة عن تراث يخص المنطقة التي نشأ بها ،
ورغم هذا وذاك فيتبقي إدعاء النبوة إلي اليوم ويظل محصوراً في منطقتنا هذه !
ورغم كثرة عددهم لم نسمع يوماً ان الله أخذ من أحدهم لا باليمين ولا باليسار
وهذه عشرات الاسماء الذين ادعو النبوة ، وبعضهم نجح في هذا :
- - القادياني (مؤسس الأحمدية )
- - زهرة ام الانبياء (تونسيّة)
- - محمد بكاري ( اليمني)
- - محمد رجب ديب ( البيروتي)
- - هيثم احمد ( النبي هيثم )
- - نيازوف ( والد كل التركمان )
- - احمد يمني احمد الملقب نفسه بـ ( منصور ذي القرنين )
- - سيد طلبة المصري
- - ثريا منقوش ( رسولة السلام )
- - لطيف صبحي ( النبي لاشيء )
- - محمد اليجا ( المكرم مالك الارض )
- - رشاد خليفة ( نبي اريزونا )
- - اليس لوكونا ( نبية قبلية الاشولي )
- - شاكر التونسي
- - محمد ابراهيم محفوظ
- - محمد الجعفري
- - جوزيف كوني
- - سردار احمد ( نبي باكستان )
- - ميونج ( المسيح الثاني )
- - محمد عبد الرزاق ابو العلا ( النبي الخياط )
- - محمود محمد طه ( غاندي السودان )
- - رائل ( رسول الوهيم )
- - سامح جلال الحسيني
- - عبد الرحمن التونسي ( نبي صفاقس )
- - عمر امين حسنين
- - منال وحيد مناع ( سجاح العصر )
- - ذكر الله ( نبي اندنوسيا )
- - جوزيف سميث ( نبي المورمون )
- - رامي عبد الفتاح
- - صلاح شعشيع ( صاحب القبلة المحمدية )
فهل الله ضعيف إلي هذه الدرجة ؟ حتّي يترك اشخاص مثل هؤلاء يتقوّلون ويدعون ويفترون عليه بالكذب ؟ أين الاخذ باليمين هنا أو حتّي حين تقوّل محمد بالغرانيق ؟
في الحقيّقة كل هذا يثبت عدم وجود إله وأن جميع الانبياء هم اناس مدعون ، مثل هؤلاء ، لكن من نجح منهم في الامر اسموه نبياً وتقدس اسمه! ، و وجود الديانة البهائيّة كذلك ، خاصة انها تعترف بالاسلام ، أليس هذا تقوّل ياألله ؟أم ان الله يعشق الفتن والتفرقة بين البشر ؟