face like

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأربعاء، 20 يناير 2021

الاجتهاد ضرورة دينية، والإرهاب نتيجة حتمية!







لعله أمرٌ طبيعي، لكنه يبدو من أفضال الطبيعة على البشر، ذلك أنها جعلت الإرهابيين الدينيين مهزومين دائمًا، ومُشرَّدين مُطارَدين على مدار التاريخ البشري وفي كل مكان..، فلولا ذلك لسيطر الإرهابيون على الأرض، ولاضطر حينها معظم البشر إلى إنكار انتمائهم للجنس البشري، وأعلنوا حملهم للجنسية الحيوانية، ليحظوا بالحرية وبقدر من احترام الإرهابيين – فالإرهابيون يحترمون الحيوان أكثر من البشر، أو أنهم لا يكرهون الحيوانات كما يكرهون البشر! - من مفارقات الاجتهاد الفقهي الإرهابي، أنه يُبرر للمؤمنين اللجوء إلى الغدر والخيانة والوحشية لنشر الدين وفرض الشريعة بوجهة نظرهم، مع الإبقاء على الاعتقاد بأن الله معهم..، وكأن الله محتاج للغدر والخيانة وترويع الضعفاء لينشر دينه أو شريعته! الإرهاب هو ممارسة الإجرام بوقاحة! المجرم التقليدي يستحي من أفعاله، فيُحاول إنكار جريمته وإخفاء نفسه! بينما الإرهابي – المجرم العقائدي-، يتبجح بجريمته، وينتظر من ضحاياه الشكر على جرائمه أو الخضوع له رُعبًا وطمعًا! الإرهاب بشكل عام هو: المتاجرة والمساومة بأمن البشر، باستخدام الغدر والخداع! الإرهاب الديني هو: فرض معتقدات دينية على البشر، باستغلال حبهم للحياة وحاجتهم للأمان وخوفهم من الألم! يستغل الإرهابيون أشكالهم البشرية الخادعة، للإيقاع بالغافلين من البشر الطبيعيين والفتك بهم، بطرق وحشية بربرية همجية حيوانية! الإرهابيون صنفان، ويستعملون الإرهاب لتحقيق أحد هدفين:
 1- مهزومون في ساحة ما، يستعملون الغافلين والضعفاء، لانتزاع تنازلات من المنتصرين الأقوياء!
 2- فاشلون دينيًا وعقائديًا، يُرعبون الضعفاء، لإكراههم على اعتناق معتقداتهم – المرفوضة سلميًا! أكثر أصناف الإرهاب انتشارًا ومنهجيةً وتواصلاً ووحشية، هو الإرهاب العقائدي الإسلامي، وهو وليد اجتهاد فقهي، والاجتهاد ضرورة دينية! اجتهاد الإسلاميين الإرهابيين يقول – ما معناه: إن أضمن وأقصر الطُرق إلى الجَنَّة الموعودة، هو تفجير المسلم نفسه في جموع من الغافلين من أتباع الأديان والطوائف الأخرى! وحيث إنه لا شيء مؤكد ومُبرهن في كل الأديان والمعتقدات، فكلها تقوم على التكهنات والاجتهادات والافتراضات – الأمر الذي يُبقي اجتهاد الإرهابيين كأحد الاحتمالات القائمة -، أي أن الإرهاب قد يكون هو أقصر الطُرق إلى الجَنَّة الموعودة..، وقد يسلكه كل المسلمين يومًا ما؟ هل يمكن أن يُصبح كل المسلمين إرهابيين؟ لا شك أنه حتى لو ثبتت صحة الاجتهاد القائل بأن الإرهاب هو أقصر الطُرق إلى الجَنَّة الموعودة- كما يتوهم الإرهابيون -، فواقعيًا لا يمكن أن يسلكه كل المسلمين مرة واحدة، وذلك بسبب اختلافاتهم البشرية الطبيعية والموانع المادية! لكن، ومن حيث المبدأ، فإن كل المسلمين هم إرهابيون محتملون، باعتبار أن الإرهاب جاء نتيجة لاجتهاد فقهاء مسلمين، وليس فلسفةً أو أفكارًا مستوردة من الخارج (الغرب)! لذلك يصح القول: إن رفض الإرهاب يقتضي وقف الاجتهاد، وإن تشريع الاجتهاد تبرير للانحراف! فإذا كان الإرهاب انحرافًا عن الفطرة، فهذا يعني أن الاجتهاد يقود إلى الانحراف! وإذا توقف البشر عند الإرهاب لأنه طال الجميع، فذلك لا يعني أن الاجتهاد لم ينحرف في مواضع أخرى – لم تطل الجميع أو لم تظهر نتائجها بعد! معلوم أن الأمور الطبيعية المنطقية لا تحتاج إلى اجتهاد لفهمها والاقتناع بها وتسويقها؛ والأمور غير المنطقية، لن يقبلها الإنسان الطبيعي إلا مخدوعًا أو مُضطرًا – باجتهاد أو بدونه! والمعتقدات الدينية لا تقوم ولا تستمر بدون اجتهاد، لأنها أمور غير منطقية؛ لكن الاجتهاد لا يمكنه تحويل اللا منطقي إلى منطقي، لذلك كان لا بد للاجتهاد من أن يُنتِج الإرهاب في نهاية المطاف، وذلك لإكراه البشر على قبول أمر غير منطقي وهو المعتقد الديني! كل المعتقدات الدينية تقوم أساسًا على الإرهاب النفسي لأتباعها (ترهيب وترغيب)، لكن ذلك لا يؤثر على غير المؤمنين بها، لذلك هي مضطرة لممارسة الإرهاب الجسدي على الآخرين! ووظيفة الاجتهاد هي صياغة هذه النتيجة وتسويقها بصورة تُخادع أكبر عدد ممكن من البشر، لتقليل أعداد الذين سيُمارس عليهم الإرهاب الجسدي – حيث إنه مكلف ونتائجه غير مضمونة! - ماذا يعني تحليل قتل البشر المسالمين، وتحريم قتل الكِلاب المسالمة؟ وبماذا يمكن وصف الشريعة أو الاجتهاد الذي يقول بذلك أو يؤدي إلى ذلك؟ هذا ما فعله الإسلاميون بالبشر المسالمين الغافلين في منشأة الغاز بعين أميناس بالجزائر! - الإسلام والمسلمون اليوم، تُمثِّلهم جماعات عنف إرهابية، تعمل في الظلام وتُحلل الغدر والخداع، تعتبر الماضي شِركًا والحاضر كُفرًا! حيث تهدم الآثار وتحرق المخطوطات التاريخية، وتُحرِّم علوم العصر! وتجوب صحاري وجبال الأرض، بحثًا عن سائح مسالم غافل تختطفه لتبتز أهله أو دولته، أو مجتمعٍ بائسٍ فقيرٍ ضعيفٍ تُطبِّق عليه شرائعها بقوة السلاح.. فتقطع أيدي وأرجل أولاده، وتجلد ظهور رجاله، وترجم نساءه حتى الموت! قد يقول قائل، إن الإرهابيين لا يُمثلون الإسلام والمسلمين! مثل هذا القول ليس صحيحًا، بقدر ما هو تهرب من المسئولية الأخلاقية، فنحن نعلم أن كل المسلمين يحملون تعاطفًا بدرجة أو أخرى مع كل ما هو إسلامي – بغض النظر عن بُعده عن المنطق والأخلاق! فإذا كان الإرهابيون لا يُمثلون الإسلام والمسلمين فعلاً، إذن يكون الإرهاب مسيئًا للإسلام والمسلمين ولرسول الإسلام! ولو كان المسلمون يعتبرون الإرهاب مسيئًا للإسلام، لخرجوا ضده في مظاهرات عارمة، كما خرجوا ضد الصور والأفلام التي اعتبروها مسيئة للإسلام! ولو كان فقهاء الإسلام يرفضون الإرهاب، لحاربوه بعُشر ما حاربوا به التدخين، أو بواحد بالمئة مما يُحاربون به الغرائز الطبيعية لدى البشر! القول بأن الإسلاميين الإرهابيين التكفيريين لا يُمثلون الإسلام والمسلمين، يمكن أن يكون صحيحًا فقط في حالة من حالتين: 1- عند وجود جهة أو فرد يُمثِّل الإسلام والمسلمين في العالم، بحيث يأتمر كل المسلمين بأمره، ويأمر بوقف الإرهاب الذي يُمارسه الإسلاميون في كل مكان في العالم – بما في ذلك المجتمعات المسلمة! ..، أو 2- أن يتم الإقرار بأنه لا أحد يحق له ادعاء تمثيل الإسلام والمسلمين، وبذلك تُرفع الحصانة عن العقائد والمذاهب الإسلامية المختلفة، ليتم نقدها وتشريحها، وكشف مواضع الخلل فيها والتي أنتجت الإرهاب! إن صمت المسلمين حيال الجرائم والفظائع التي ارتكبها الإسلاميون ضد الضعفاء والبُسطاء في مالي، باسم الشريعة الإسلامية، من تقطيع لأيادي وأرجل أولاد صغار فقراء معدمين، بتهمة السرقة، وجلد رجال في الشارع بتهمة تدخين السجائر..، ثم ارتفاع أصوات المسلمين فجأة ضد التدخل الفرنسي، لا معنى ولا تفسير له سوى موافقة المسلمين على سلوك الإرهابيين! أما احتراف الإسلاميين الجهاديين لممارسة الإجرام الإرهابي باسم الدين، فسببه شيء آخر، وهو رفض العالم استيراد النسخة الإرهابية من الشريعة الإسلامية! فالإسلاميون يستوردون من العالم كل شيء، وليس لديهم ما يُصدِّرونه للعالم سوى الشريعة الإسلامية! وشريعة الإسلاميين تقول: حُلِّل لكم أن تزِروا وازرة وزر أخرى! وأعرافهم تقول: العين بالسن والأُذْن بالأنف والأعزل أظلم والمسالم أحمق والغافل عدو والضعيف نعمة! ومن أجل إيقاف هذا الإرهاب، لا بد للعالم من الرضوخ لمطلب الإسلاميين، باستيراد شريعتهم! واستيراد العالم لشريعة الإسلاميين، يكون بإضافة التشريع الإسلامي إلى دساتير المجتمعات غير المسلمة والمستهدفة بالإرهاب، بحيث تنص دساتير تلك المجتمعات على قانونية وضرورة ترويع واختطاف وقتل أكبر عدد ممكن من المسلمين المسالمين الغافلين لديهم، ردًا على كل عملية إرهابية تقوم بها جماعة إسلامية في أي مكان من العالم! هذا ما يريده الإسلاميون من العالم، وهذا ما يبدو أنه سيكون، وبهذه الطريقة فقط يمكن للعالم أن يُرضي منطق الإسلاميين، ويُثبت لهم أن رسالتهم قد وصلت وأنه قد استورد شريعتهم وأضافها إلى دساتيره..، وحينها سيتوقف الإرهاب الإسلامي حتمًا

0 تعليق:

إرسال تعليق

تذكّر : : كلُّ إناءٍ بالذي فيهِ ينضَحُ