"يمكن للفسفة أن تحل جميع مشاكل العالم ، حتّي لو كانت هذه المشاكل لا تمت بأي بصلة إلى هذا العالم" ! شاكي
رغم هذا فالفلسفة هي السبب الاول والاخير في اضطراب الناس وجعلهم بحاجة إلي التفكير بدلاً من الخروج إلي الواقع والحصول على وظيفة حقيقيّة وممارسة الحياة العاديّة الطبيعيّة ، وتتجلي أهمية الفلسفة خاصة في دحض الدين ، و القوانين و المجتمع ، و أي مفهوم أخلاقي ، أو حتّي غير أخلاقي بل وجود ذلك الكرسي الذي أجلس عليه الان !!
في الحقيقة لم أكتب هذا الموضوع لاشرح معني الفلسفه أو فائدتها ؟ لا يهمني هذا بأي حالٍ من الاحوال ، الاهم هو" كيف تتفلسف"
لكي تصبح فيلسوفاً حلزونيّاً متحذلقاً مردداً للهٌراء يجب عليك أن تدرس شيئاً ما أو ظاهرة ما ، لا يهم ماهي ، أطلق عليها مثلاً "دراسة حول العالم و العلم "، وسعياً لتحقيق ذلك ، تحتاج أولاً إلى شراء عدد كبير جداً من الكتب القديمة - مكلفة جداً - أيضاً تحتاج إلي بعض آراء العلماء وما شابه وأظن الامر مُعقد . لذا دعك من هذه ولنجعل دراستنا ، دراسة نظرية أطلق عليها " العالم و والديّانات" ، تحتاج هنا فقط إلي ورقة و قلم ، و سلة مهملات على مسافة معقولة منك . ثم تبدأ في دراسة أي دين، وهناك عدة أساليب مُتبعة لدي الفلاسفة ! من أهمها اسلوب سقراط !
الأسلوب السقراطي
و الطريقة السقراطية الحلزونية ، هي طريقة رائعة جداً تمنحك القدرة على دحض أي شيء . هناك العديد من الاختلافات في كيفيتها، إلا أن الأسلوب الأساسي تقريباً واحد ، كل ماهو عليك أن تستخدم صلاحيات الشك للاستكشاف ، وتكرر أن " كل الافكار الناتجة من شخص ما قد تكون خاطئة " ، الأسلوب الأفضل في كثير من الأحيان هو الإجابة على السؤال المطروح بسؤال آخر سخيف !!
ويجب عليك أن تتمسك بالاتي :
-"لماذا؟"
-"اثبت ذلك !"
-"هل أنت متأكد؟"
-"حقا؟ هل هذا نوع من الغباء؟"
-"ماذا يعني ذلك ؟"
الشيء الجيد في الفلسفة انها لا تفارق المنطق ! نعم إنهما لا يفترقان اطلاقاً ، وكما نعرف أن المنطق هو " أن تكون أو لا تكون " ، أو كليهما الامر يتوقف على ما إذا كان " لا" حيث لامعنى للمنطق حينئذٍ، تعريف غريب أليس كذلك ؟ لا عليك فالاغرب هو المنطق الديني !
"القرآن الكريم اثبات وجود الله ، لأن القرآن الكريم قال ذلك" المسلمين
هذا ما يسمي بــ" المنطق الدائري" و هو الشكل الأكثر شيوعا للمنطق على كوكب الأرض ، فضلاً عن جميع الكواكب الأخرى بما في ذلك كوكب عطارد ، المريخ ، و المشتري ، ولكن ليس بلوتو لأنه كوكب صغير ، تم تأسيس العديد من الأديان على مبادئ المنطق الدائري مدعياً مؤلفها أنه إذا ما لم يؤمن الناس بما قاله لهم دون دليل ، سيتم حرقهم في الجحيم الابدي وعندما تسألة عن دليل على صحة ما يقولة يخرج لك كتاب مكتوب به ان الله قال هذا الكلام ! ومن ثم يثبت لك كل شيء من داخل هذا الكتاب
الله موجود نعم ، لانه قال ذلك بالكتاب ! حسناً أين الدليل علي انه كلام الله ؟ الله قال انه كلامة ! في الكتاب !
المسلم : الله هو الاله الواحد الاحد ®
اللاّديني : اثبت ذلك.
المسلم : أثبت أنت انه ليس كذلك
اللاّديني : !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ورغم فائدة الفلسفة كما نري ، ودورها الحيّوي في دحض أو اثبات الخرافه ، إلا انها قٌــتلت رمياً بالرصاص من قبل مسدس العلم فمع ظهور الوسائل العلميّة وتطور العلم في عصر النهضة لا يعتبر قول "رينيه ديكارت " أنا أشرب ، فأنا إذن أنا" إلا هراء تام ، قد يحل تدريجياً محل الفلسفة شيء أفضل ، أعتقد في القرون اللاحقة سوف يتم إنشاء كمية كبيرة من الأعمال الفلسفية والاتجاهات الجديدة علي الرغم من كونها مثيرة للاشمئزاز.