face like

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

السبت، 26 مارس 2011

هذيــــــــــان رجل اصابه التوهان ...!!



الجميـــع هنا وهناك يبحثون عن شئ واحد الا وهو إلي اين سنذهب ؟! وسواء عرفنا أم لم نعرف فلا بد وان يأتي يوم يذهب فيه كــلاً منا الي مكان ما ! يمكنك ان تتخيله بهذين القوسين (..) ، حيــن نستقر بيـن هذين القوسين فلن نحــتاج الي اية اجابات علـــي اية تساؤلات !! فعذراً لا داعي للشكوي والبكـــاء والتفكير والبحث لانك بوجودك داخل القوسين قد فارقت الحيــاة، لــن تشعر بأي شئ مما كنت تشعر به من قبل ،وحتمــــاً قد لاحظت اثناء انتقالك ان الطقس ليس ببارد ولا حار ولكنه ليس معتدل ايــضاًهذا بالاضافه الي عدم شروق الشمس أو غروبها والاهم من كل هذا انه لا يوجد طقس ! ،

لن تجد الكثير من الوقت لتضيّعه علي الانترنت ، بحـــــــثاً عمّ يسمي الحقيــقه ، عذراً انت متوهم ؟ لا يوجد شئ يُسمي الحقيقه ؟
فحقيقة وجودنا ليست بحقيقه بل إن الحقيقة في عدم وجودنــــا ، وتلك هي الحقيـــــــقيه !! الان لن تستطيع تضييع كل هذا الوقت ! لانه ليس هناك وقت من الاساس !!

اشعر بمــــا يدور بعقلك الان ؟ لا تخشي شيئاً عزيزي فالاحساس بالتواجد بين القوسين ليس بسئ ولا بمسليٍ ! وايضــاً لا ترهق نفسك وتبحث عن حل لوضعك بين القوسين ، فالحل يمكن البحث عنه للاوضاع التي تعتبر مشكله ؟، امّـا وضعك داخل القوسين ليس مشكله علي الإطلاق !! بل إنه الحقيــقه المطلـقه !
أمّا قوانين ما بين القوسين فلا يمكنك كسرها أو التحايل عليها ببعض الالاعيب ، فيجب عليك ان تتقبل ذلك الوضع الي مالا يمكنك تخيله ، كما ينبغي ان تستسلم لذلك الوضع ، فانت الان بلا جســـد ، بلا روح - وإن كانت لديك في السابق فقد خسرتهـا الان - !
لابسط لك وضعك ( بين القوسين) بالمثــال التالي :-
التواجد (هنــــا) يشبه النوم الي حدٍ بعيـــد إلا ان الاختلاف يكمن في الفتره الزمنيه ، فالنوم قد يتراوح من ثمــاني ساعات إلي بضع اسابيع !! لكن التواجد بيـــن القوسيـن لا يمكنك التخلص منه إلي مالا تتخيله ...!! فليست هناك اية تقلبات جسديه أو روحيه ... إلخ

في بداية تواجدك بيــــــــن القوسين قد تسأل أو تبحث عن اشياء كنت تمتلكها في الماضي مثل جسدك أو مايسمي روحك ؟ !!
لا داعي للتزمر ، فربمــا تجد ما تبحث عنه بداخل امعـــــــاء احدي الديدان ! ،
دعني اسألك سؤال كــاختبار لمدي ادراكك للتواجد بين القوسين ؟
هل تجد فرق بيــن وجودك داخل القوســين وقراءة هذا المقـــــــال ؟ بالطبع ليس هناك فارق ؟ فـــكلاهما ممل الي درجة قاتله ! ليس لسوء من يكتبه - انا- لكنه لسوء مايكُتب عنه ، وإلا فكيف يكتب المرء عن اسوء شئ في الحياه -أقصد في الممات - ؟
هذا الوضع محيّر جداً لدرجة ان الله نعته بالمصيبه { فأصابتكم مصيبة الموت } المائده ! وكلنا نعرف أن المصيبه لا تأتي بسابق انذار ولكنها تحل فجأة علي رؤسنا وهذا ما يهون عليك مرحلة الانتقال من الدنيــــــــا إلي بلاد مابين القوسين ،حيث انك تنتقل فجأه ودون اية إشارات !!
ونصيحة اخوية مني الي اصدقائي في الانسانيه ; لاتكن احمق وتبحث عن سر البقاء في الدنيــا فقد فشل الجميع في وجوده ! منذ عهـــد الفراعنه إلي آخر فرعون -حسني مبارك - الذي حلم بالبقاء في مملكته -مصر- لكن شعبه الهمجي لم يُدرك اهمية الفرعون حسني وحلمه الذي يخدم به الانسانيه كافة في البقاء والخلود !! وبالطبع لا ننسي غلغشامش الذي صُعق حين مات صديقه أنكيدو واخذ يبحث عن حل بكل ما اُتي من عزم وقوة ولكنه كان حكيماً فحين ادرك انه لا يوجد حل لــهذا اللغز عاد الي حضن زوجته وفراشه الدافئ ،



لذا بعد كل ما أقترفته من اعمال سيئة أو ما قدمته من اعمال خيريه أصبحت الان هكذا (.!.) ،
دعني اخبرك شيئاً : إذا كنت تقرأ الان تلك الاسطر فأعلم انك لم تذهب الي ما بين القوسين بعد !؟ وهذا يعتبر جميـــل الي حد ما ؟ فأذهب الان وتمتّع بكل لحظة من حياتك قبل ان تذهب الي ما (بين القوسين) !




0 تعليق:

إرسال تعليق

تذكّر : : كلُّ إناءٍ بالذي فيهِ ينضَحُ