face like

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 5 أبريل 2012

لهذا.. مدعو النبوّة كاذبون !!

20 تعليق


من المعروف بيولوجيًا أن الإنسان عبارة عن خلايا تتفاعل تفاعلات كيميائية، وأن العقل الإنساني هو أيضًا خلايا، وحين ننظر إلى الوعي نجده مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بنشاط نصفي المخ (الشق الأيمن والشق الأيسر). فهذا المخ البشري إنما هو نتيجة ارتقاء، تطوّر خلاله الجهاز العصبي، وحدثت له طفرات عديدة حتى وصل في نهاية الأمر إلى ما هو عليه عند الإنسان.

وقد بيّنت في موضوع سابق بعنوان "يسألونك عن الروح!!" أن الوعي ليس شيئًا ما وراء المادة؛ فالإنسان مثلًا حين يُصاب بجرح بليغ يشعر بالإغماء، وهذا الإغماء ناتج عن عدم تدفّق القدر المناسب من الدم إلى المخ، لذا فالتأثير على المخ ماديًا يؤثر على الوعي! ويمكننا أن نستنتج من هذا كله أن الوعي لا يمكن أن يوجد بعيدًا عن المادة!

فمثلًا، عند النظر إلى الأسماك التي لا تمتلك قشرة مخية، نجد سلوكها بسيطًا جدًّا، ولا تكاد تشعر بالألم، في حين أن الطيور سلوكها أكثر تعقيدًا لأنها تمتلك عناصر من لحاء المخ، ويزداد التعقيد في الكلاب، وذلك لامتلاكها لحاءً متطورًا! حتى نصل إلى القردة، فنجد أن كل حركة يرتكبها القرد خاضعة للقشرة المخية الخاصة به. ثم نصل إلى الإنسان، الأكثر تطورًا، الذي يتميّز بالتفكير، فالوعي وظيفة قاصرة على المخ، ولا يمكن أن يكون هناك وعي دون مخ. بل إنني أجزم أنه في حال تمت محاكاة جميع وظائف المخ في آلة ما، فستصبح تلك الآلة واعية تمامًا مثلنا. هذه مقدمة لا بد منها، لكننا حتى الآن لم نقدّم تفسيرًا محددًا للوعي.

لذا دعنا نأخذ مثالًا على جملة "الشجر الأخضر"؛ ما الذي يدور في رأسك عند سماع كلمتي "شجر" و"أخضر"؟ بالطبع لا يوجد شجر في عقولنا، وإنما هي أفكار عن الشجر الأخضر، مجرد صور عامة لهذه الأشياء! ولكن من أين علمت هذه الأشياء؟ بالطبع من خلال الواقع، من المشاهدات الحسية. لقد أدركت الشجر واللون الأخضر من خلال إدراكك للواقع، من خلال المُكتسبات التي تكتسبها منذ طفولتك. لهذا، فالوعي ما هو إلا نسخة للواقع وصورته، والسبب في تكون وعي الإنسان هو الحالة الاجتماعية التي يعيش فيها. فوعيه يتكوّن منذ طفولته على أساس اللغة، فبواسطة هذه اللغة يمكن للأفكار أن تعبّر عن نفسها. والحقيقة أن الوعي والفكر مرتبطان ارتباطًا وثيقًا باللغة؛ فالإنسان حين يفكر ولا يعبّر عن فكره علانيةً، فإنه يخاطب نفسه بلغة منطوقة ويتلفظ بها، ولا يمكن أن يفكر بطريقة أخرى. وبفضل اللغة يمكننا تبادل الفكر بين بعضنا. ولأن الوعي هو صورة للواقع المادي، فمن المُحال أن يتخيّل أي إنسان شيئًا ما أو كائنًا ما بصفات ليست موجودة في تلك البيئة، لأن وعيه ما هو إلا صورة طبق الأصل للواقع المادي، ولا توجد طريقة أخرى للحصول على تلك المدركات.

لو نظرنا إلى الأديان جميعًا بشكل عام، نجد أنها تدّعي أن هناك أشخاصًا بعينهم قد اتصل بهم الإله عن طريق مَلَك أو كائن ما، وهذا الكائن يعمل كحلقة وصل بين الإله وهؤلاء الرسل. حسنًا، لنفترض أن هذا صحيح، عند النظر إلى ما جاء به هؤلاء الرسل، نجد أنهم لم يستطيعوا أن يخرجوا عن بيئتهم المادية ومدركاتهم الحسية المتعلقة بوعيهم كبشر. لا فرق بينهم وبين أي شخص عادي. فالأديان السماوية مثلًا تتفق على خلق آدم -الذي يُفترض أنه أول البشر- من طين، ويفصّل القرآن مثلًا ذلك الخلق على النحو التالي:

"ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون" (الحجر: 26)

هنا أكثر من نقطة تثبت عدم وجود أي اتصال بأي قوة غير مادية؛ حيث إنهم جميعًا اتفقوا على وجود مادة أولية للخلق، واعتمدوا على مدركاتهم ووعيهم المُكتسب من خلال أن كل شيء لا بد أن يُخلق من شيء، ولا توجد طريقة أخرى.

الشيء الآخر هو تلك المادة، وطريقة الخلق؛ فهم لم يأتوا بشيء جديد، بل مادة أولية متواجدة أمامهم، والطريقة نفسها تدل على بدائية ووعي أناس عاشوا في عصور الجهل. فالتراب يُضاف إليه الماء ليصبح طينًا:

"والله خلقكم من تراب" (فاطر: 11)

ثم يُترك هذا الطين ليتأثر بالعوامل البيئية، التي لا تختلف عن بيئتنا المادية، ليتحوّل بعدها إلى طين لازب، أي لاصق متماسك:

"إنا خلقناهم من طين لازب" (الصافات: 11)

ثم يُترك أكثر ليصبح صلصالًا من حمإ مسنون، والحمأ هو الطين الأسود، والصلصال أي لا صوت له. والإله يحركه بيديه ليشكّل جسد آدم:

"ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون" (الحجر: 26)

ويستطرد في التوضيح فيضرب مثالًا يدل على أنه بشري محض لا يستطيع أن يخرج من بيئته المادية، فيقول:

"خلق الإنسان من صلصال كالفخار" (الرحمن: 14)

أي باختصار: وصف مادي مُدرَك مُشاهد، مستنتج من البيئة.


قد يكون هذا تشبيهًا ومحاولة لتقريب وصف الخلق كمثال الفخار، ولكن إن كان الأمر كذلك، فهو غير صحيح. هذا الوصف إما أنه حدث فعلًا بنفس الطريقة، أو أن الإله يؤلّف وينسج قصصًا من خياله.

ووصف خلق الكون من البداية يدل على أن هذا الوصف لم يخرج إلا من رجل بسيط لا يستطيع أن ينتج أفكارًا جديدة، أو أن يتخيل مثلًا العدم. فالإله لم يخلق إلا من موجود. حتى أقدار البشر كتبها في كتابه، بواسطة قلم. وبما أنه وصف لبشر، فخلق القلم ليكتب به! رغم أنه قادر على أن يخلق الكتاب مكتوبًا من البداية! على كلٍّ، إن كان هذا أو ذاك، فسيظل وصفًا بشريًا. كذلك نجد أن خلق الكون نفسه وصف بشري محض:

"قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين" (فصلت: 9)

فذَكر أنه خلق الأرض أولًا لأنها كالأساس، والأصل أن يبدأ بالأساس، ثم بعده بالسقف، كما قال:

"هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات" (البقرة: 29)

ثم بعض الزينة:

"وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظًا، ذلك تقدير العزيز العليم" (فصلت: 12)

الشيء الآخر هو الوحي نفسه؛ يدّعون جميعًا أن هناك مَلَكًا ظهر لهم. الطريقة نفسها مادية، تقليدية بحتة. مَلَك يُرسل رسولًا إلى الشخص الذي يريد أن يُخبره بشيء. طريقة بشرية اتبعها الناس في عصور ظهور هؤلاء الرسل لانعدام وجود وسيلة أخرى.

ووصف هذا المَلَك أكبر دليل على أنهم كاذبون يؤلفون وينسجون القصص والأساطير، حيث إن وصف هذا المَلَك لم يخرج عن مدركات مادية بحتة. فمثلًا، الإصدار الإسلامي يصفه بالآتي:

"أن النبي رأى جبريل له ستمائة جناح"
— رواه مسلم والبخاري

كما نرى، لا يمكن للإنسان أن يخرج عن بيئته المادية ومدركاته إطلاقًا. فهذا المَلَك له أجنحة كالطيور! وهنا قد يبرر البعض أن هذا مجرد تحوّل وليست هيئته الحقيقية لهدف ما، ولكن ما فائدة الستمائة جناح؟ ولم لا يبقى على هيئته البشرية كما في أغلب أوقاته مع محمد؟ الحقيقة أن هذا الوصف هو نتاج وعي إنساني لشخص لم يفارق بيئته.

الشيء الآخر في الإسلام هو صعود محمد إلى السماء، وكان من المتوقع أن يصف لنا أشياء غير مادية وكائنات لا يمكن لبشر أن يتخيلها، هذا في حالة عروجه للسماء فعلًا. لكنه خيّب أملنا في وصفه، فهذا البُراق -الكائن الذي امتطاه محمد لصعوده السماء- هو مجرد حيوان أشبه بالبغل، ولكنه برأس إنسان! أي مجرد خلط لتكوين مادي جسماني يمكن لأي شخص عادي أن يتخيله، بل هو أساسًا مسروق من الثور المجنّح في الميثولوجيا البابلية-الآشورية.


حتى في الحالات التي تختلف فيها طريقة الاتصال بالرسل، فهي لا تخرج أيضًا عن البيئة المادية. فموسى مثلًا كلمه الإله صوتًا، عن طريق إرسال إشارة مادية وهي النار. كل شيء في الأديان هو عبارة عن تأليف لهؤلاء الرسل من نسيج خيالهم، الذي لا يسمح لهم بالخروج عن البيئة المادية.

الشيء الأخير هو الحياة الآخرة، بما فيها الجنة أو الجحيم. جميع الأديان تتفق على وجود حياة أخرى، ليست كهذه الحياة المادية، بل حياة خالدة، لا خضوع فيها لزمن، أو إحساس بألم أو غضب. نعم، سيتحوّل الجميع إلى آلات مبرمجة على التمتّع فقط، ولكن هذا ليس حديثنا الآن. كان من المُفترض أن يخبرنا أي رسول منهم بشيء غير موجود في بيئتنا المادية، لكنهم خيّبوا أملنا الوحيد. في موضوع سابق لي بعنوان "محمد مؤلف القرآن بالدليل والبرهان!!" بيّنت أن الجنة عبارة عن تصور لشخص عاش في بيئة صحراوية، كحال ألفاظ القرآن، فهو يستطرد في وصف الأنهار:

"وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار" (البقرة: 25)
"وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفًا أكله والزيتون والرمان" (الأنعام: 141)

بالطبع لا بد أن يتحدث عن الزيتون ولا شيء سواه، لأنه متواجد أمامه، ولأن الصحراء لها أكبر الأثر على كلام محمد. فنجد أن الجنة وحورها العين سيتواجدن في خيام:

"حور مقصورات في الخيام" (الرحمن: 72)

وحين أطلق لخياله العنان، وصف جنة الآخرة بأنها غرف مبنية، سواء كانت من الطين أو الذهب؛ فهو لم يخرج بعيدًا عن الهيكل المادي البيئي والتصور الإنساني:

"لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار..."

حتّي وصف الجحيم ، لم يكن بأفضل حالٍ من وصف الجنّة ، فهي عبارة عن عذاب مادي -الحرق- ولها أبواب :

(وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ[الحجر: 43-44

بل احياناً يستخدم السلاسل  لا أدري ما الهدف منها ؟ 

"وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ " ( ابراهيم :52 )


وحيث أن هذه القصص من تأليف بشر ، نجد أن أهوال الحساب والصراط ، كلها أمور ماديّة يمكن لأي شخص أن يتخيلها ، إنها طريقة بدائية بحتة تدل على وعي أشخاص عاشوا في بيئات بدائية :

وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ " (القارعة :9)

سيتم وزن الاعمال المكتوبة سلفاً ، من قبل ملاكين ، تم تسجيلها في كتاب بواسطة قلم ليتم وزنها في ميزان ماديّ ، ميزان ذو كفتين !! ، ليته ميزان حسّاس !!





 وأخيراً أقول أن جميع الرسالات كاذبة وأن جميع الرسل كاذبون حتّى يأتي لنا أحد متبعي هؤلاء بشئ غير مادي غير مدرك ، أو وصف لشئ لا يمكن لبشر أن يتخيله ، معتمداً على وعيه المدرك المشاهد المحسوس ، من واقع بيئة ماديّة .



الأحد، 8 يناير 2012

هل ما بين أيدينا الآن هو قرآن محمّد ؟

10 تعليق



لقد ترسّخ فينا منذ نعومة أظافرنا تقديس القرآن ليس فقط لانه منزل من عند الله ، ولكن لان الله توعّد بحفظه من التحريف ومن عبث العابثين ، ورحنا نقدّس القرآن كما قيل لنا ، فالحقيقة ان من يقدّس القرآن لا يقدسه عن اقتناع بل لانه توارث هذا التقديس الزائف ، ورغم ان القرآن يختبئ وراء ذلك القناع المزيّف ، إلا انه لا يعد كونه مجرد قفزات هلاميّة أعاد العرب ترتيبها وتشكيلها في سور وأطلقوا عليها أسماء ،


جميع مسلمو مشارق الارض ومغاربها يعتقدون أن ما بين أيدهم الان هو نفس القرآن الذي جاء به محمّد أو لنكن أكثر تحديداً القرآن أيام محمّد ، فلا يهم هنا من جاء به . لان ما كان يتلوه محمّد وأصحابه ليس قرآن المسلمين الان ، وأن ما يتوهمه المسلمون بوجود النسخ المكتوبة والمدونة في حياة محمّد التي تمت كتابتها عن طريق كتبة الوحي هي ما جمع بعد ذلك ليشكل القرآن الان ، ولكن هذا غير صحيح بالمرة .
 فأقدم نسخة كاملة للقرآن يرجع تاريخها إلي 750 ميلادي ، أي بعد وفاة محمّد بمائة عام ، وقبل ذك التاريخ لايوجد شيئاً ، ومن يدّعي غير ذلك عليه اخبارنا تاريخ ومكان تلك النسخ .
ليست هذه هي المشكلة ، ولكن القرآن العثماني مدون بالاساس تدوين خاطئ ، يحتوي علي أخطاء إملائيّة ، وذلك وفقاً لـ  Biographical Dictionary , Ibn Khallikan, p. 401   ،



إضغط علي الصورة لتظهر بالحجم الطبيعيّ







وهذه أمثلة لتلك الاخطاء مع التصحيح الذي حدث  







نص الاية في المصحف اليوم



تبديل هو 
في مخطوطة سمرقند  بـ الله  في المصحف الحديث






نص الاية الاصلي




إضافة إن الله في المصحف الحديث عن الايه في المخطوطة الاصلية 



النص الاصلي 







تحريف المخطوطة الاصلية ، لتوافق المصحف الحديث باضافة " وما هو من عند الله










 ، ذا في المخطوطة الاصلية ، ذي في المصحف الحديث


إضافة " من " إلي المصحف الحديث ، رغم عدم وجودها بالنص الاصلي 







  



تغيير وكلاً الموجودة المخطوطة ، بـ " فكلا" في المصحف الحديث 





إضافة حرف  " و " إلي المحصف الحديث  رغم عدم وجودها بالمخطوطة الاصلية







نري أيضاً وجود “حرمنا عليهم شحومها” ولكن المصحف الان به حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومها







  
علي كلٍ هناك الكثير من الاختلافات والاضافات التي حدثت ، ومازالت متواجدة في القرءات المختلفة .

نجد أيضاً 




 أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان ، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق ، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة ، فقال حذيفة لعثمان : يا أمير المؤمنين ، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب ، اختلاف اليهود والنصارى . فأرسل عثمان إلى حفصة : أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك ، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان ، فأمر زيد بن ثابت ، وعبد الله بن الزبير ، وسعيد بن العاص ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، فنسخوها في المصاحف ، وقال عثمان للرهط القريشيين الثلاثة : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش ، فإنما نزل بلسانهم ، ففعلوا ، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة ، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا ، وأمر بما سواه منالقرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4987
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]





هنا نجد  أعتراض عبد الله بن مسعود علي تدوين زيد للقرآن .


 أن زيد بن ثابت قال : فقدت آية من سورة كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها : { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه } [ الأحزاب : 23 ] فالتمستها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت أو أبي خزيمة فألحقتها في سورتها . قال الزهري : فاختلفوا يومئذ في التابوت والتابوه ، فقال القرشيون : التابوت وقال زيد : التابوه ، فرفع اختلافهم إلى عثمان فقال : اكتبوه التابوت ، فإنه نزل بلسان قريش ، قال الزهري : فأخبرني عبد الله بن عبد الله عتبة أن عبد الله بن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف ، وقال : يا معشر المسلمين ، أعزل عن نسخ كتابة المصاحف ، ويتولاها رجل ، والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر يريد زيد بن ثابت ولذلك قال عبد الله بن مسعود : يا أهل القرآن اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها ، فإن الله يقول : { ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة } [ آل عمران : 161 ] فالقوا الله بالمصاحف ، قال الزهري : فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة ابن مسعود رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .


الراوي: زيد بن ثابت المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/608
خلاصة حكم المحدث: صحيح لا يعرف إلا من حديث الزهري





خلاصة القول يمكن التلاعب كما رأينا بآيات القرآن ، وهذا ما يفسر لنا وجود قفزات وتناقضات وحشو في القرآن ولنأخذ مثالاً يثبت ذلك 

في سورة الاعراف وتحديداً من الاية 150 ، التي تتحدث عن موسي وبني اسرائيل : 


وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ
وَالَّذِينَ عَمِلُواْ السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ
وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ
وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ

وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ
وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ


نجد أن الجزء الملون بالاسود من الايات السابقة يتحدث عن محمّد بينما السياق عن موسي ، بل إن موسي الذي يدعو لقومة ، وحتّي  لو أراد الاخبار عن نبياً بعده لاخبر عن عيسي لانه سيأتي بعده ، ورغم أن الانجيل لم يأتي بعد ! إلا انه تم اقاحمة أيضاً وسط السياق بلا أي داعٍ  ـ نلاحظ أيضاً الاصرار  علي أميّة محمّد .

في الجزء الآخر نجد السياق تحوّل تماماً ليتحدث إلي محمّد مباشرةً ويخبره باشياء لا علاقة لها لا بسابقيها ولا لاحقيها ، فالجميع يعرف أن الله يحيي ويميت ، والادهي أنه يقول الرسول الامي الذي يؤمن بالله ؟ عجيب غريب ؟ لابد ان يؤمن بالله وبكلماته وإلا كيف يكون رسوله؟ أم يريده مؤلف تلك الاية ان يؤمن بالشيطان ويدعو لعبادة الله ؟ بالطبع إنه مجرد حشو يخلو من اي معني .


بعدها نجد السياق يعود ليتحدث عن بني اسرائيل .




الأربعاء، 4 يناير 2012

كيف تحقق أهدافك ؟!

6 تعليق



الكثير منّا يمتلك أهدافاً في تلك الحياة ، منا من يوفق في تحقيقها ومنّا من يسعي جاهداً لتحقيقها ، سأتناول هنا بعض الامور التي قد تساعدك في تحقيق أهدافك . 

من المهم جداً إعادة صياغة الهدف وبناءه بطريقة سليمة.و حتّي تتمكن من تحقيقة يجب أن يكون -هدفك -خاضعاً للأسس بناء الهدف الذكيّ  S . M . A . R .T  . التي هي : 

         


[S] إختصاراً لــ  [ Specific ] - محدد  :

 فلكي تحقق هدفك يجب أن يكون محدداً و دقيقاً  ، وليس مرسلاً ، فلو فرضنا مثلاً ان هدفك : تقليص الوزن ، فهذا ليس هدفاً محدداً ، بل يجب عليك أن تحدده أكثر ليصبح [تقليص الوزن بنسبة 10 كجم ]  إجعلة أكثر تحديداً ووضوحاً ،  فالاهداف المحددة  تكون فرصتها  أكبر في التحقيق .
 الشئ الاخر هو أن تحدد مالذي تريد فعله؟ ولماذا مهم أن تقوم به؟ وكيف ستقوم به؟


[M] إختصاراً لــ  [ Measurable ] - قابل للقياس   :

اجعل لهدفك معايير ومراحل قصيرة تخبرك بنتائج تحقيقك الهدف ، ولا تدعه فضفاضاً مرسلاً ، بل يمكن قياسة وملاحظته وبالتالي تستطيع البقاء علي مسارك الصحيح، والوصول إلي هدفك  ، اسأل نفسك : ما هو مؤشر نجاح الهدف وتحقيقه؟ بكم؟ وكم أنجزت؟ فإذا لم يكن هدفك قابلاً للقياس فمن الصعب معرفة إذا ما قد تم تحقيقة ، وثمة هدف قابلاً للقياس يجعل من السهل إدارته والتعديل عليه أو تغيير الاستراتيجيّة .
فلو فرضنا مثلاً أن هدفك هو تقليص وزنك ، وسبق أن حددّت هدفك ليس بكلمة مرسلة [تقليص الوزن] بل [ تقليص الوزن بنسبة 10 كجم وتكون محددة أكثر بـ 10 كجم دهون] ، هنا يمكن قياس هدفك ومدي تقدمك ، وهل أنت علي المسار الصحيح أم لا !  ومن ثمّ كل نسبة تقليص في الوزن تدفعك إلي المواصلة ومنحك مزيداً من الحافز الذي يجعلك تستمر حتّي تبلغ هدفك النهائيّ .

[ِA] إختصاراً لــ  [ Achievable] - قابل للتحقيق:

عند تحديد هدفك يجب أن يكون الأكثر أهمية بالنسبة لك وقريب من قدراتك فنحن نعرف جميعاً أن الاهداف الغير قابلة للتحقيق مثبطة للهمم ، لذا يجب أن يكون هدفك في نطاق القابل للتحقيق وليس المستحيل ، وهنا يمكنك تطوير القدرات الذهنيّة والمهارات والقدرات المالية للوصول إليه .فترسم صورة المسار اللاّزم، و عندما تعرف هدفك بوضوح، وتدرك إمكانياتك، وما الذي تحتاجه للوصول إليه ، يصبح طريقك أكثر وضوحا مهما كان وَعرا أو شائكا لأنك ترى النهاية السعيدة .

[ِ R ] إختصاراً لــ  [ Realistic ] - واقعيــّــاً :


لا تجعل هدفك خياليّاً ، بل يجب أن يكون واقعياً ، و أنت الوحيد الذي يمكن أن يقرر مدى ارتفاع الهدف ومدي واقعية تحقيقة . ويجب عليك معرفة أن [كل هدف يمثل تقدماً كبيراً لك مهما كان حجم هذا الهدف ]
وتذكرأن القناعة لاتتنافى مع الطموح، فهناك أهداف عالية جدا وواقعية. ،ولكن لابد من الإرادة والقدرة، والثقة بأن الهدف يمكن تحقيقه ليكون واقعيا ..وحدد هل أنجزت أهدافاً مماثلة سابقاً، وابحث عن الظروف اللازمة لتحقيقه  والحافز الذي يدفعك لانجاز هذا الهدف.

[ِ T ] إختصاراً لــ  [ Timely ] - محدّداً زمنيّاً : 

يجب أن ترتكز على الهدف ضمن إطاراً زمنيّاً محدداً . لانه في حالة عدم وجود جدول زمني مرتبط به  ، فليس هناك حافزاً أو إلحاحاً لكي تنجز ذلك الهدف ، فلو طبقنا المثل الخاص بتقليص الوزن ، بجانب تقليص الوزن بنسبة 10 كلجم دهون نضع مدّة زمنية ولتكن شهراً .  إذا حددّت هدفك ،  جعلته قابلاً للقياس ، ويمكن تحقيقة وخاضعاً لجدلاً زمنيّاً محدداً  فيمكنك تحقيق ذلك الهدف بمنتهي السهولة 

هذه هي أهم النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار عند تحديد الهدف المرجو تحقيقة ، وهذه الطريقة تسمي في علم الإدراة الاهداف الذكيّة أو  Smart Goals ،



 وهناك بعض الامور التي يجب أخذها في الاعتبار
 ما يسمي [البرمجة العصبيّة - NLP].هي بإختصار شديد عبارة عن مجموعة من التقنيّات التي تستغل العلاقة بين الكلمات والأفكار والتفكير.  وأهم ما يميّزها أن متقن أساليبها لا يحتاج معالج خارجي فهي يمكن أن تكون وسيلة علاج نفسي سلوكي ذاتي, تحاول أن تحدد خطة واضحة للنجاح ثم استخدام أساليب نفسية لتعزيز السلوك الأنجح ومحاولة تفكيك المعتقدات القديمة التي تشخص على أنها معيقة لتطور الفرد, ومن هنا جاء تسميتها بالبرمجة أي أنها تعيد برمجة العقل عن طريق اللسان -اللغة-. 
وهنا يجب أن نركّز علي  مخاطبة العقل اللاواعي ، وهو الجزء المسئول عن الحركة والطاقة وتخزين الذكريات ..إلخ
  • يجب علينا معرفة أن العقل اللاواعي لا يعرف النفي إطلاقاً ، ولا يستطيع التفرقة بين الاثبات والنفي ، فمثلاً لو قلت لك الجملة التاليّة [لا تفكّر في البرتقال] ماذا سيحدث ؟ ، ستجد نفسك تفكّر بالبرتقال ، فالنفي لا يفهمه العقل اللاواعي ، لذا يجب عليك أن تصيغ هدفك بطريقة إيجابيّة ، فلو فرضنا أن هدفك تقليص وزنك فمن الخطأ ان تقول انا [لا اريد ان اكون بديناً ]، لان عقلك اللاواعي سيترجمها إلي [أريد أن اكون بديناً] وهذا مالا تريده بالطبع ، لذا صياغة الاهداف شيئاً مهماً جداً ، خلاصة القول يجب لا تصيغ هدفك بطريقة سلبيّة ، لان العقل اللاواعي لا يفهمها بالاضافة إلي القوي التحفيزيّة لا تنشط في الصيغ السلبيّة .
  • يجب ان تخاطب عقلك اللاواعي بصيغة الماضي ، فلو كان هدفك تقليص الوزن ، فلا تقل سأقلص وزني ، بل قلّصت وزني وتتخيّل أنك في تاريخ إنتهاء مدة الهدف المحددة ، فلو كان جدولك الزمنيّ ينتهي في 1/1/2013 ، تتخيّل انك الان في ذلك التاريخ وقد تلقص وزنك بالكميّة المحددة ، ذلك لان صيغة المستقبل في مخاطبة العقل اللاواعي لن تنتهي بك ، حيث أن جملة  [ سأقلص وزني ] لن تبدأ بل هي ممتدة إلي مالانهاية ،
  • الشيئ الاخير هو إعادة تأهيل الذات أو تغيير الصورة الذاتيّة ، كل شخصاً منّا يمتلك صورة ذاتيّة لنفسه متواجدة بعقلة اللاواعي ، يجب تغيير تلك الصورة حتّي يتم تحقيق الاهداف المرجوه ، كثيراً من الاشخاص ينجح في تحقيق الاهداف ولكن سرعان ما يفشل ، هذا لان الصورة الذاتية لم تتغيّر لديه ، فلو فرضنا مثلاً ان صورتك الذاتيّة هي أنك بدين ، وقمت بتقليص وزنك الحقيقي لكن الصورة الذاتية عندك مازلت [بديناً ]، في هذه الحالة سرعان ما يزداد وزنك ثانيّة ،
  • تغيير الصورة الذاتية يتم عن طريق إقناع العقل اللاواعي أنك تغيّرت بالفعل ، يمكن التدريب علي ذلك  بطريقة تدريجيّة ، فمثلاً لو كنت تريد تغيير صفة معيّنة كالبدانة مثلاً ، قم بمخاطبة عقلك اللاواعي بلغة منطوقة [أنا رشيق] ، أفضل توقيت لتلك المخاطبة هي ما قبل النوم  مع الاسترخاء ذلك لان العقل اللاواعي لا يكون نشيطاً بما فيه الكفاية ليقاوم ذلك التغيير ، حيث أن مخاطبته في وقت نشاطة يزيد من المقاومة ، كمثال حين تخبره في وقت نشاطة [أنا رشيق] سيرد عليك حتماً أنت كاذب أين تلك الرشاقة يارجل ؟ أكذب علي أحد غيري  :) .



وهكذا يمكنك تحقيق ما تريده . 

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

التصميم الذكيّ vs الإنتخاب الطبيعيّ ..!!

9 تعليق




" يبدو أن هذين الصيادين كانا يعبران الغابة عندما صادفا دباً جائعاً وغاضباً جداً ، بدأ أحد الصيادين بالتخلص من من عتادة ملقياً به علي الارض .
- سأله الثاني :ماالذي أنت فاعله ؟
- سأجري !!
- لا تكن سخيفاً ... لا يمكنك الجري أسرع من ذلك الدب !!؟
- ليس عليّ الجري أسرع من الدب ، فقط عليّ أن اجري اسرع منك انت "

                                                                                                                   " مؤلف مجهول "

يقول القرآن {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} ‏(‏ التين‏:4) هذا يعني أن الانسان مصمم ومخلوق في أحسن تقويم ، وأكمل هيئة. بل هو بالاساس مصمم ومخلوق لمهمة محددة وهي عبادة هذا المصمم " وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون " إذن الانسان مصمم من قبل هذا المصمم الذي هو كما يقولون عنه مطلق القدرة وكما يقول هو عن تصميمه "أحسن تقويم" إذن يجب أن يفوق تصميم هذا الكائن خيالنا !
تخيّل مصمم مطلق القدرة يصمم كائن ويقول عنه أنه أحسن مالديه ؟ علي كلٍ يسمي هذا [التصميم الذكي]
علي الجانب الاخر نجد ما يسمي
[الانتخاب الطبيعي ] ما يفعله هو وبإختصار ، البقاء علي الجينات المفيدة للكائن الحي والتي يحصل عليها من خلال الطفرات العشوائيّة الناتجة من التغيرات البيئيّة ، ولا يكتفي بذلك بل ينقلها إلي الاجيال القادمة ! كما ان العمليّة التطوريّة لا تنتج كائنات جيّدة مائة بالمائة ، بل الامر أشبه بقصة الصيادين ، ليس عليك أن تجري أسرع من الدب لكي يبقي الانتخاب الطبيعيّ علي موروثاتك ويتم توريثها إلي الاجيال القادمة بل الجري [ فقط ] أسرع من الصياد الاخر .

لنأخذ مثالاً بسيطاً وهو العين البشريّة ونري هل هي حقاً مصممة من قبل المصمم وتخضع للتصميم الذكيّ أم انها ناتجة من الانتخاب الطبيعيّ ؟

الشبكية أو (Retina) وهي الطبقة الداخلية للعين وتحتوي على عشرة طبقات مكونة من الخلايا العصبية والألياف العصبية وخلايا المستقبلات الضوئية ونسيج داعم.
تعمل الشبكية على تحويل الأشعة الضوئية إلى نبضات عصبية يتم نقلها عبر العصب البصري إلى مراكز الدماغ العليا.

ويمكن إختصار هذه العشر طبقات إلى أربع طبقات رئيسيّة وهي :-


  1. النسيج الطلائي الصبغي
  2. طبقة مستقبلات الضوء  
  3.  الخلايا ذات القطبين
  4. طبقة الخلايا العقدية

وظيفة الخلايا العقدية هي القيام بالمعالجة المبدئيّة للإشارة البصرية ، لكن الغريب هنا ، هو تواجد هذه الخلايا أمام الخلايا التي تستقبل الضوء الداخل !!!

نحن الان أمام خيارين  إمّا تصميم ذكي أو  انتخاب طبيعي !
  • التصميم الذكي :-

تركيب العين كما هي الان ، لا يوجد به أي تصميم ذكي ، لو أخذنا تصميم كاميرا مقارنة بالعين البشرية ، فلن يقوم اي مهندس بتصميم كاميرا بحيث يكون اجزاء الكاميرا موضوعة امام الفيلم أو المستقبل الضوئي ! فهذا يعد تصميماً غبيّاً !



مسار الضوء داخل العين

  • الانتخاب الطبيعي :-

الانتخاب الطبيعي يقوم بالبقاء علي الجينات المفيدة للكائن ونقلها عن طريق الوراثة كما تقدم ، ولكن هو بالاساس غير خاضع لاي إلزام اي ليس تحت أي إلزام ان يكون العضو الذي يتم تطويره ممتازاََ ، بل يطوّر كائنات جيّدة للبقاء وليس كما لو أن مهندساً صمم شيئاً من الصفر ! 
الشيئ الاخر بالنسبة للإنتخاب الطبيعي هو عدم قدرته للرجوع إلي الوراء ليعدّل أو يغير في التصميم .


من خلال تطوّر العين ، يمكننا أن نفسر الامر ، ولماذا وضعت الخلايا العقدية قبل مستقبلات الضوء ، الامر ليس متعلق بالرؤية فقط ، بل ربما يكون الامر متعلق بالبقاء وأن موضع هذه الخلايا كان في الماضي سبباً في بقاء أسلافنا ، أي أن التغير الوراثيّ نفسه الذي وضع أوّل خلية عقديّة أمام أوّل شبكيّة بدائيّة .







ليس هذا فحسب بل إن " إنفصال الشبكيّة "لامر شائع ويحدث كثيراً ، ذلك لان وضع طبقات الشبكية فوق بعض بطريقة شبه معكوسة يؤدي إلي انفاصلها ،
خاصة وضع طبقة الـ
rods and cons على الـ pigmented 





 يؤدي هذا إلي تماسك ضعيف بين هاتين الطبقتين فنجد كل هذه الكتلة الضخمة  تتمسك بما تحتها بجزء صغيراً جداً وكأن الطبقة موضوعة وضعاً على الأخرى

مما يجعل الانفصال أمراً شبه محتم الحدوث  ، وما كان ليحدث هذا الإنفصال لو أن هذه الخلايا كانت موضوعة بطريقة أفضل من هذا .

خلاصة القول : ان العين البشريّة بتركيبها الان لا يمكن ان يكون مصمماً ذكياً قام بتصميمها ليقول خلق الانسان في احسن تقويم ! بل اننا نجد كمثال عين الاخطبوط أفضل من العين البشرية ذلك لان عين الاخطبوط يتغير فيها موضع الخلايا العقدية لتكون خلف مستقبلات الضوء .

وكما أن عمليّة صياغة حلقات من السلف إلي المنتج النهائيّ ، لا تتطلب تحسينات مستمرّة في وظيفة واحدة عند كل نقطة من الزمن ، بل يواجه الكائن الحي مشكلة البقاء كفرد - كما تقدم في قصة الصيادين يلتقيان الدب - كل ما يهم هو أن الفرد لدية صفات معينة يمكن أن يعمل عليها الانتخاب الطبيعي ، ومهما كان التأثير الذي سيحدثه الانتخاب الطبيعي فإنه سيقع علي المادة المتوفرة ، أي علي الكائن الحي الفرد كما هو موجود في ذلك الوقت ، التطور يعمل علي ماهو متوافر ويعدّله إلي ما سيعطي الفرد الذي يمتلك هذه السمة ميزات بقائيّة وهذا بإختصار هو معني "البقاء للأصلح " .

ربما يسمح هذا بحدوث خواص غريبة كما تقدم في مثال العين البشريّة، نجده أيضاً
[المرئ ] هو الجزء السفلي من الحلق والقصبة الهوائية (الممر الذي يؤدي إلى الرئتين) عند ابتلاع الطعام أو الماء ، يقوم لسان المزمار بغلق القصبة الهوائيّة ، بحيث أن هذه المواد لا تذهب الى الرئتين. هذا النظام لا يعمل بشكل صحيح في كل مرة

   



عند تناول الغذاء أو الماء وعدم قدرة لسان المزمار علي غلق القصبة الهوائيّة يصل بعض من المواد إلي الرئتين مما يؤدي إلي الاختناق ، في بعض الحالات ، يمكن أن يكون هذا الاختناق مميتاً، ولو كان هناك تصميماً ذكيّاً فعلاُ لفصل ذلك وجعلهم أثنين واحداً من الأنف مباشرة إلى الرئتين ، والثاني من الفم إلى المعدة مباشرة وأنتهي الامر ولكن الانتخاب الطبيعيّ لا يملك بصيرة .

مثالاً أخر في إبهام الباندا كما قدمه "ستيفن جاي " في كتابه "Panda's Thumb ".



فنجد أن اسلاف الباندا ، الذي يرتبط بصلة قرابة بعيدة بحيوان "الراكون " كان يمشي علي قوائمة الاربع مثل الكلاب و القطط ، وفي نهاية الامر فقد الإبهام الاصلي . وعندما تغيّرت البيئة التي وجد فيها اسلاف الباندا ، وأصبح في "غابة بامبو " احتاج الباندا إلي إبهام كي ينزع أوراق البامبو ، ماحدث هو أن نتوءاً صغيراً علي المعصم بدأ يكبر ، فحتي نتوء صغير كان سيساعد الحيوان في تقشير البامبو بشكل أكثر فاعلية ، في النهاية نجد انه تطوّر علي معصم الباندا ليقوم بمهمة الابهام المفقود .




كما تقدم لا يمكن الرجوع والتعديل ، بل هو نظام متوافق مع روح التطور بالانتخاب الطبيعي كل فرد في السلسة من الكائن الاول الشبيه بالراكون إلي الباندا المعاصر تلقي ميزة تطورية من حيازة نتوء كبير نسبياً من ذلك العظم.
بالطبع ليس هذا نظام تقشير البامبو الذي يمكن لمصمم أي يصممه من الصفر . حتّي ولو كان هذا المصمم غبيّاً .






مثال آخر علي ذلك هو عصب الحنجرة المرتد للزرافة ، الذي يأخد مساراً أطول بكثير من اللاّزم






هذه مجرد أمثله لإثبات عدم تدخل أي مصمم ذكي ، بل الامر خاضع للإنتخاب الطبيعي .


http://www.geek4arab.com/vb/images/sig.gif

إنفصال الشبكيّة

ستيفن جاي غولد[1941-2002 ]:عالم إحاثيّات أمريكي ومختص بالبيولوجيا التطوريّة ، كان واحد من أكثر كتّات العلوم المبسطة شعبيّة وتأثيراً عمل اساذاً مدرساً بهارفارد منذ العم 1967 وقبل وفاته شغل منصب أستاذ كرسي آلكسند آغاسي لعلم الحيوان The 

ابهام الباندا

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

آيات يُثبِتن بشريّة القرآن.. !!

20 تعليق






إن عدد مجرات الكون المعروفة حتّي الان هي ما بين 100-200مليار مجرة أو يزيدون ، بكل مجرة ملايين النجوم التي تشكل مجموعات شمسيّة ، تشبه مجموعتنا الشمسيّة داخل مجرتنا -درب التبانة والتي يوجد بها حوالي 200-400 مليار نجم ، تدور حول هذه النجوم كواكب مثل كوكبنا -الارض- والذي هو بحجم يبلغ1,083,207,000,000 كم3 ورغم هذا الحجم الذي نظنة كبير فهو ولا يمثل هذا الحجم شيئاً في الفضاء اللامتناهي ! فنجماً متوسطاً مثل شمسنا يستطيع ان يحتوي بداخله مليون كوكباً بحجم الارض ! وهناك الكثير من النجوم التي تفوق الشمس بخمسائة ملايين مرة ، ومنها ما يسمي"انتيرس" فهو أكبر من شمسنا بمليـــــــار مرة !! فلنا أن نتخيل حجمنا وسط هذا الكون الشاسع ، ولو فرضنا أن هناك كائن مسيطر متحكم في كل هذا الكون ،فلا بد من ان يكون أكبر واقدر مما نتخيل لكي يحيط بكل هذا !و كي يعلم كل شيئ يحدث في هذا الكون اللانهائي الذي يصعب علي العقل البشري تخيل المسافات به ، لهذا تقاس بالسنوات الضوئية !- اي المسافة التي يقطعها الضوء في سنه ! - لصعوبة التعبير عنها بالارقام العادية فهي تفوق كل ما يمكننا ان نتخيله ! ويبدو أن محمد كان محقاً حين قال
" تناكحوا وتناسلوا ، فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة" فكما هو الحال بمباهاة محمد باعداد امة لا تفكر ولا تعقل ، إنما مجرد أعداد ، ويبدو انها سنة الله أيضاً في الكون ـ حيث خلق كل هذا الكون وهذا العدد من المجرات ليتباها ولكن هل العبرة بالعدد ؟؟ ، يبدو كذلك لان أهل الصومال مازالوا يتمسكون بقول الرسول الكريم ، وينتظرون وعد الله الرحيم (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا) ، نعم انه التباهي بالعدد و لا شيئ أكثر ، فكما نعلم أن كوكباً كوكب المشتري يدور حولة63 قمراً ، أليس من الاولي أن يكون للارض أكثر من قمر حتي تُضئ الارض ، هذا إن كان القمر يضيئ !
وعموماً فإنه في حالة إفتراض وجود خالق لهذا الكون فيجب ان يكون هذا الخالق المسيطر خارج استيعابنا وفوق كل تخيالتنا وقدرتنا الحالية والتالية وما يٌستجد من قدرات ، لكن حين نتأمل ما ينسب إلي هذا الاله الخالق ! كالعهد القديم مثلاً نجده مستبداً ، لا يمكن أن يليق هذا العهد وما به من اقوال بخالق مثلما يفترض أن يكون خالق هذا الكون ! وفي العهد الجديد نجده يتحوّل إلي النقيض -بعدما ندم وأدرك خطأة -، فنجده اله طيب متسامح ضحي بابنه -الوحيد!!!- لكي يغفر للبشرية ! بل إنه ندم علي قسوته السابقه ، نعم الاله يندم ! ، ورغم هذا لم يتخلص من طبيعته التي هي طبيعة بشريه فنجده يقول !
" اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فأتوا بهم الى هنا واذبحوهم قدامي " لوقا الإصحاح 19 العدد 27
هل من الممكن أن يكون الخالق المهيمن علي هذا الكون اللانهائي بهذه الدرجة من القسوة والعنف !ولماذا يحدث كل هذا ؟ لان مجرد كائن لا يمثل شيئاً لم يجد دليل يثبت صحة إدعاء ما يقوله مرسلوه ؟ سواء كان يسوع بن الله او الله ولا أدري كما هم لا يدرون فهو يعبر عن الاله ولا أظنني ان هذا الاله يأمر بقتل الاطفال !
" وحرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف " سفر يشوع 6/21

لا تمثل هذه الايات إلا الطبيعة البشرية التي لا يشذ أحد عنها ، تلك الطبيعة قد تفعل اي شيئ مقابل الحصول علي السلطة وحب السيطرة لذا نجد الله في الاسلام لا يختلف كثيراً عن هذه الطبيعة فيقول :

"فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ " القلم 45


لا أظن ان الخالق العظيم الذي يتشدقون بوجوده ، ويستميتون بالدفاع عنه ويتكبدون عناء مواجهة الحقائق الدامغة والبراهين التي تنفي وجوده ، يمكن أن ينطق بهذه الكلمات ! لا أظنه حقاً يتلفظ بهذه الالفاظ ؟ بل يتخذ هذا الاسلوب وتلك الطبيعة منذ أول خطاب له ؟ نعم انها في سورة القلم التي يقولون انها ثالث ما نزلت من القرآن ! بل يكرر هذه الايات بالنص في سورة الاعراف

"وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ ، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ " الاعراف 182

هل يمكن حقاً لهذا الخالق العظيم أن يتخذ هكذا اسلوب للتعبير عن وجوده ؟ بل سيتفنن ويعد الخطط لمن لا يصدق انه نطق بهذه الايات ؟ لننظر ايضاً إلي قوله

" وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ " الأنفال 30

حقاً ! لا أظنني ان هذا المكر يمكن أن يتصف به الخالق العظيم الذي يقولون عنه انه مطلق القدرة ، خاصة أن المكر هو ماهو إلا مجرد تعويض لغياب القوة ، وما هو إلا وسيلة يستخدمها الضعيف في مواجهة خصمه القوي !! نعم أن قائل هذا الكلام ماهو إلا شخصاً ضعيفاً ويظهر هذا الضعف خاصة في الايات التي تتوعد بالانتقام .

" إنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً " النساء 56

فا هو الضعف البشري الانساني يظهر جلياً من خلال هذه الايات التي تدل علي شخص متعطش للانتقام ، وحتي لا يظن هؤلاء ان الحرق والفناء سيرحمهم من ذلك العذاب فسيتم منحهم جلداً جديداً حتي يشعروا بهذا العذاب من جديد ، ويشفي هذا غيظ المنتقم الذي هو خالقنا العظيم ! وهذا إن دل علي شيئ فإنما يدل علي شخص ضعيف بحاجة إلي الانتقام الذي هو مظهر من مظاهر الضعف ولا أظنني ان الاله الذي يصرخون في وجوهنا بانه رحيم وعادل يمكن ان يتصف بهذه الصفات ليس هذا فحسب بل أنه يطلب من البشر المساعدة ؟ فنجده يقول " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ " الصف 14

يظهر لنا شخصية مؤلف القران خاصة في سورة الكوثرـ حين نعت العاص بن وائل محمد بالابتر بعد وفاة ابنه ؟

" إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ، إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ " الكوثر

هل يعقل ان يكون ناطق هذا الكلام هو الاله حقاً؟؟؟ هل يغضب هذا الاله فقط من اجل كلام يعلم جيداً انه سيُقال قبل ان يقبض روح بن رسوله ؟ لماذا يقبض روحه إذن ؟ ثم لماذا لا يعطيه ابناً عوضاً عن جعله ابتر وتركه للناس يسخرون منه ؟ إنما هي كلمات يعبر بها محمد عن غضبة وقلة حيلته ! لهذا نجد سورة الهمزة كلها أنزلها هذا الخالق العظيم ليرد فقط علي الوليد بن المغيره وأمية بن خلف لا لشيئ إنما لانهما تباهيا أمام محمد بكثرة مالهما ،

" وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ ، الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُيَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ، كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ ، نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ،الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ ، إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ، فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ " الهمزة

كل هذا الوعيد والصراخ لانه كلام محمد قليل الحيلة ، الذي لا يستطيع أن يزيد من ماله أو حتّي يقلل من مال الوليد و أميه ، ولا يمكن أن يكون هذا كلام خالق كل هذا الكون العظيم الذي لا يمثل الكون لديه جناح بعوضة كما يقول ! بل إن هذا الخالق ليستفزه  غرور رجل أعرابي جاهل كـ أبي الأشدّ بن كَلَدة الْجُمَحي! فيرسل جبريل الملاك ذو الستمائة جناح بكيل من الوعيد فقط لان الاله غضب من قول ابي الاشد : " أنفقت في عداوة محمد مالاً كثيراً " فنزل جبريل يصرخ لمحمد قل لابي الاشد :

" لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ ، وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ ، وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ، لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ، أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ، يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالا لُّبَدًا ، أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ ، أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍأَ وْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِعَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ " البلد

ليس هذا فحسب بل إن مساندة رجل من أهل الكتاب (يهودي) ببعض الاقول للذين قتلوا في معركة بدر ، أغضبت- هذه الاقوال- الاله الخالق اشد الغضب ولا يمكن ان يسكت الاله علي هكذا قول ، كيف يعلي هذا المدعو الكعب بن الاشرف هؤلاء الكفار علي رسول الله ؟ وكيف ينطق باشعار يأسي بها هزيمتهم ؟ فأنزل الله هذه المقطوعة من اللعن والسب والخسف والنسف والحرق :

" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاًأُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًاأَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًاأَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا " النساء 51-54
ومن الايات التي تثبت ان القران ماهو إلا تأليف بشري يخضع لتغيير الافكار والظروف هي الايه التي تثبت أن من الايات ما يبدل ويغيّر وينسخ :
" مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" البقرة 106
نعم الخالق لا بد ان يكون قدير ، لكن نسخ الايات يتعارض مع هذه القدره مما يثبت انها بشرية ! و لم يخفي علي عرب الجاهلية إن هذا الفعل ما كان ليصدر من اله مطلق القدرة ،لهذا نجد قولهم في القران يعارضون هذا التغيير والتبديل بل رأوا ما نراه نحن الان وذلك بقولهم " أترون إلى محمد يأمر أصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه ويأمرهم بخلافه، ويقول اليوم قولا ويرجع عنه غدا، ما هذا في القرآن إلا كلام محمد يقوله من تلقاء نفسه، وهو كلام يناقض بعضه بعضا " فغضب الاله لهذا القول وانزل :

" وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ " النحل 102

نعم الله أعلم بما ينزل لهذا لا يمكن ان ينزل شيئ او قرار معين ثم ينسخه بقرار مخالف؟ وهذا ما ادركه حتي العرب البسطاء ، لان القدرة الالهية تتعارض مع هذا الفعل الذي هو قمة الحال البشري لانه في حالة كون القرآن كلام إلهي فما الذي يمنع الاله من أن ينزل الايه الفضلي أولاً؟؟ وطالما أنه يعلم الغيب فلم لا يقم باختيار القرار المناسب ؟ ام تراه يجرب ؟

ومن عجائب القرآن وروائعه هذه الايات :

"إنّ الله يدافع عن الذين آمنوا أنّ الله لا يحب كل خوانٍ كفور" الحج 38
ولهذا نجد الامة الاسلامية رافعة رأسها إلي أعلي ، فهناك من يدافع عنها ويحميها ،ورغم أنه قال في موضع سابق انه بحاجة إلي النصرة والعون إلا اننا نجد هذا البطل الشجاع يقول :
"إنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" التوبة 111

يُقْتَلُونَ ؟ كيف يُقْتَلُونَ والله يدافع عنهم ؟ يبدو أنها تجارة خاسرة ـ وبئس البيع هذا البيع ، لا شيئ إنما ليعلي محمد كلمته بأسم الاله الصامت الغائب ـ فهؤلاء -أمثال محمد-لا يستحقون العيش ، فهم يقتلون الابرياء فقط من أجل أحلامهم فهذا يريد ان يمتلك الدنيا ، واخر يريد السيطرة وحب السلطة والتملك ، ويبيع الابرياء المساكين الساذجين برغبتهم أو دون رغبتهم انفسهم وأموالهم ، وحتي نلتقي في الجنة ، سيظل الله يدافع عنّا .


الجمعة، 21 أكتوبر 2011

كشف المستور عن تقديس الاديان للصخور..!!

23 تعليق


ان الرمزصورة "عنخ" (1) الذي يرمز إلي الحياة الابدية عند قدماء المصريين ، والذي كان يحملة الالهة والملوك ، إنما يرمز بالاساس لوحدة الإناث والذكور طبقاً لدراسة أجراها توماس إنمان ، والتي نشرت لأول مرة في عام 1869. ولهذا فإن الجزء البيضاوي يمثل المؤنث بينما الجزء الاخر يمثل المذكر وهما أجتماع لـ: إيزيس وأوزيريس أصل الحياة !
نجد أيضاً الشكل الهندسي أو ما يسمي (2)(Vesica piscis) وهو كما يترجم حرفياً من اللغة اللاتينيّة "مثانة الاسماك" وهو الشكل الناتج من تقاطع دائرتين ، يمثلان التقاء أو تقاطع بين العالمين الماديّ والروحيّ
صورة

(Vesica piscis)

في الاديان الوثنيّة يمثل هذا الرمز العالم المادي من جهة والعالم الروحي من جهة أخرى وما بينهما هو "جسر بين السماء والأرض "
كان تقديس هذا الرمز في جميع الاديان الوثنية القديمة فنجد الاله "شيفا" في الهندوسيّة (3) وهو أحد الآلهة في الثالثوث الهندوسي أو ما يسمي التريمورتي(4) إلى جانب براهما الخالق وفيشنو الحافظ ، وكان يرمز له بهذا الشكل البيضاويّ . نجد تطابق هذا الثالثوث بالثالوث المقدس في المسيحيّة ، بالاضافة إلي استخدام نفس الرمز

صورة


انتقل هذا الرمز إلي المسيحية وهو يرمز إلي "يسوع " أبن الله ، واعتمد المسيحيون الاوائل هذا الرمز كنوع من الشفرة السريّة لتعرف فيما بينهم ليتجنبوا الاضطهاد كما انه يعتبر ممر بين السماء والارض عن طريق صعود يسوع إلي السماء ، وأتي هذا الرمز كاقتباس مباشر من الـ(Vesica piscis) ، وكان يستخدم هذا الرمز أيضاً في حضارة اسيا نجد الالهة 
كوبيلي أو (باللاتينية: CYBELE) وهي إلهة لشعوب آسيا الصغرى (5) وهي معبودة من أغلب شعوب المنطقة وسماها الرومان ماغنا ماتر ديوم إيدايا (باللاتينية:Magna Deum Mater Idaea) أو أم الآلهة العظيمة الإيدايانية، وكانت عبادتها متمركزة في فريجيا ووجدت طريقها إلى اليونان لكنها لم تنتشر وكان هذا في بدايات القرن السادس قبل الميلاد إلي أن دخلت روما في 204 ق. م حيث حظيت بأهمية كبيرة .ويرمز لها بهذا الشكل البيضاوي .

صورة


يمثل الشكل البيضاوي أيضاً كرمز للانوثة الالهيّة ، أو الفرج الالهيّ وتحيط به هالة من الضوء ، وأيضاً كرمزاً للخصوبة كما في الهندوسيّة القديمة فنجد الـ (يوني أو Yoni) (6) تستخدم هذا الرمز كتعبير عن مهبل الالهة الانثي ويمثل الخصب والانجاب فيقدسون هذا الرمز ونجدة في الكثير من المعابد الهنديّة ، أنتقلت هذه الرموز إلي العرب ، فنجدهم قدسوا الاحجار وبنوا مثل هذه المعابد ، وكانت عبادتهم مرتبطة بعبادة اللات وهو يعني "الالهة" وهي ثلاثة الهة علي غرار الاله القمري لدي اليونان "كور - ديمتر- هيكات" وكانت تمثل ثالوثاً انثويّاً هي والإلهتين مناة والعزى ، عبدها العرب وبالخصوص ممن سكن مكة وما جاورها من المدن والقرى وكذلك الأنباط وأهل مملكة الحضر. وكانوا يعتقدون أن الثلاثة بنات الله، لهذا نجد القرآن يقول " ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى " سورة النجم 
وكما نجد في الهندوسيّة أو عبادات اليوني أن هذا الرمز يعتبر معبد الرحم المقدس.
صورة

نلاحظ وجود نهر الكانجر المقدس في الهند ،وكذا قص الشعر لبدء حياة جديدة خالية من الذنوب وهذه الطقوس تتم في المهرجان الذي يقام سنويّا في ولاية "اسام" الهندية ، ويفتح المعبد ليستقبل الحجاج والمصلين ، ويعد هذا المعبد أكبر الاماكن التي يتم الحج اليها سنويّا في العالم .ويذهب اليها الملايين كل عام ويستمر الحج اربعة ايام ويزوره تقريباً مايزيد عن المائة ألف (100.000) حاج يومياً ،لا يعتبر الفرد أتم العبادة حتى يتم إكمال الطواف في اتجاه عقارب الساعة ، كما نجد بالاسلام تقريباً نفس الطقوس من قص الشعر وشرب مياة زمزم ، والطواف ولو نظرنا جيداً إلي الحجر الاسود لوجدناه عبارة عن امتداد للاديان (Yoni ياني) فالاطار الفضي يمثل المهبل ، ويتوسطة الحجر البظر كما باليوني روني .
صورة


كان للات(7) بيت مشيد في الطائف تسير العرب إليه ويضاهي أهل الطائف به الكعبة، وكانوا يسمونه بيت الربّة. وكان له كسوة وحَجَبَة . وكانت السدانة لآل أبي العاص بن أبي يسار بن مالك ولبني عتّاب بن مالك، وكلاهما أسرتان ثريتان من ثقيف. وكان للات أيضا واديا يدعونه حَرَم الربة لا يُقطع شجره ولا يصاد حيوانه ومن دخله فهو آمن. و كانت العرب تعظم اللات ويتقربون إليها وكان الثقفيون إذا قدموا من سفر ساروا إلى اللات ليقدموا شكرهم لها. 
والعادة الشهرية عند النساء تقريباُ كل 28 يوماً ، وكذا الشهر القمر ي 28 وبما أن المهبل مقدس ، تم تقديس القمر وأصبح الهلال رمز لهذه الاديان(8)

صورة


ومما يدل علي ان هذه الكعبات كانت عبادة مهبليّة هو قول أبو بكر لمسعود الثقفي وكانت ثقيف يعبدون اللات" امصص ببظر اللات "(9)
وكانت طقوس تقبيل ولحس المهبل في المعابد شائعة في ذلك الوقت ، لهذا نجد أن محمد قبل الحجر الاسود .

صورة


وهذا يوضح لنا لماذا جلبت قريش الاسدال الاسود من المين ، وذلك لتغطية الحجر الاسود (مهبل الله) وكما ذكرت في موضوع سابق بعنوان"يوم اشتعلت النار في أرض الرمال ..!!" تبيّن أن الحجر الاسود ماهو إلا بقايا نيزك سقط من الفضاء ، واتخد من ذلك النيزك العرب جميع الكعبات التي قدوسها ، كما فعلت قريش بالكعبة وهي الوحيدة التي وابقي محمّد عليها ، فما هي إلا امتداد لهذه الاديان (يوني) أو الاديان المهبليّة ، وعلي ما يبدو أن العرب أخذوا من النيزك قطعة ذو لون أبيض ، وبعد فترة من الزمن يتحول هذا اللون إلي الاسود بفعل التأكسد ، وفسر هذا العرب أنه بتقبيل هذا الحجر يمتص الذنوب ، وتحوّل (في ظنهم ) إلي اللون الاسود .

واستناداً إلي " African presence in early Asia " المجلد 7، العدد 1 ص 272 :

صورة

By Ivan Van Sertima, Runoko Rashidi


" قبل القرن السابع ،وقبل الاسلام كانت العبادة في الجزيرة العربية للمرأة ولالاف السنوات كما هو مدون علي ألواح اشورنصربال في 
نينوي وكان أسم الله الاصلي هو "اللات" جزء من الالهة الثلاث الاله قر(اله العذرية الذكر)والعزي(الهة القوة)ومناة(الهة المنية)وفي مكة
كانت الالهة تسمي شبيّة أي المرأة العجوز وتعبد كحجر أسود كما تعبد سبثين عند الامزونيّات ، الحجر الاسود هو نفس الحجر الاسود في مكة الان وهو رمزللانوثة المهبل "يوني"ويغطي بالاسدال الاسود ،لا أحد يعرف الي اليوم إلي ماذا يرمز الحجر الاسود. 
مكان الحجر الاسود في المسجد الحرام ، وكلمة الحرام نعني معبد النساء كما في بابل معبد الالهة حار والدة هارلوت الموس
وتاريخيّاُ سدنة المسجد الحرام هم القرشيون وتعني ابناء الاله "قر" وهم قبيلة محمد ومن هذا الاله جاءت كلمة القران ، وكانت كبيرة السدنة امرأه وتحولت السلطة الي السدنة الرجال الذين سموا انفسهم بنو شيبة وحول كذلك القرشيون الاسم الانثويّ شيبة الي اسم ذكري وبدأو بتسمية اولادهم الذكور شيبة كما حولوا اللات من الهة انثي الي الله الاله الذكر ." 

وكدليل علي وجود لفظ قران قبل أن يأتي الاسلام نقرأ الاتي (10)

فلما وضعته بعثت إلى عبد المطلب جاريتها – وقد هلك أبوه وهي حبلى، ويقال‏:‏ إن عبد الله هلك والنبي صلى الله عليه وسلم ابن ثمانية وعشرين شهراً، فالله أعلم أي ذلك كان – فقالت‏:‏ قد ولد لك غلام فانظر إليه، فلما جاءها أخبرته وحدثته بما كانت رأت حين حملت به، وما قيل لها فيه، وما أمرت أن تسميه، فأخذه عبد المطلب فأدخله على هبل في جوف الكعبة
، فقام عبد المطلب يدعو ويشكر الله عز وجل ويقول‏:‏


الحمد لله الذي أعطاني * هذا الغلام الطيب الأردان
قد ساد في المهد على الغلمان * أعيذه بالبيت ذي الأركان
حتى يكون بلغة الفتيان * حتى أراه بالغ البنيان
أعيذه من كل ذي شنآن * من حاسد مضطرب العنان
ذي همة ليس له عينان * حتى أراه رافع اللسان
أنت الذي سميت في القرآن * في كتب ثابتة المثاني



فكلمة قران تعني كلام الاله "قر" ، وكما بينت في موضوع سابق أن الاحجار السوداء تقدس في العديد من المعابد في مختلف انحاء العالم ، وكان يوجد العديد منها قبل الاسلام ، فهذا هو تاريخ الحجر الاسود ، ولهذا قبّلة محمد ، ويقبلة المسلمون من بعدة 
==============================
(9) المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2731 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
(10) الكتاب: البداية والنهاية – الجزء الثاني – كتاب أخبار الماضين من بني إسرائيل وغيرهم – كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم – صفة مولده الشريف عليه الصلاة والسلام
الكاتب: الإمام الجليل الحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل ابن كثير