face like

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأربعاء، 4 يناير 2012

كيف تحقق أهدافك ؟!




الكثير منّا يمتلك أهدافاً في تلك الحياة ، منا من يوفق في تحقيقها ومنّا من يسعي جاهداً لتحقيقها ، سأتناول هنا بعض الامور التي قد تساعدك في تحقيق أهدافك . 

من المهم جداً إعادة صياغة الهدف وبناءه بطريقة سليمة.و حتّي تتمكن من تحقيقة يجب أن يكون -هدفك -خاضعاً للأسس بناء الهدف الذكيّ  S . M . A . R .T  . التي هي : 

         


[S] إختصاراً لــ  [ Specific ] - محدد  :

 فلكي تحقق هدفك يجب أن يكون محدداً و دقيقاً  ، وليس مرسلاً ، فلو فرضنا مثلاً ان هدفك : تقليص الوزن ، فهذا ليس هدفاً محدداً ، بل يجب عليك أن تحدده أكثر ليصبح [تقليص الوزن بنسبة 10 كجم ]  إجعلة أكثر تحديداً ووضوحاً ،  فالاهداف المحددة  تكون فرصتها  أكبر في التحقيق .
 الشئ الاخر هو أن تحدد مالذي تريد فعله؟ ولماذا مهم أن تقوم به؟ وكيف ستقوم به؟


[M] إختصاراً لــ  [ Measurable ] - قابل للقياس   :

اجعل لهدفك معايير ومراحل قصيرة تخبرك بنتائج تحقيقك الهدف ، ولا تدعه فضفاضاً مرسلاً ، بل يمكن قياسة وملاحظته وبالتالي تستطيع البقاء علي مسارك الصحيح، والوصول إلي هدفك  ، اسأل نفسك : ما هو مؤشر نجاح الهدف وتحقيقه؟ بكم؟ وكم أنجزت؟ فإذا لم يكن هدفك قابلاً للقياس فمن الصعب معرفة إذا ما قد تم تحقيقة ، وثمة هدف قابلاً للقياس يجعل من السهل إدارته والتعديل عليه أو تغيير الاستراتيجيّة .
فلو فرضنا مثلاً أن هدفك هو تقليص وزنك ، وسبق أن حددّت هدفك ليس بكلمة مرسلة [تقليص الوزن] بل [ تقليص الوزن بنسبة 10 كجم وتكون محددة أكثر بـ 10 كجم دهون] ، هنا يمكن قياس هدفك ومدي تقدمك ، وهل أنت علي المسار الصحيح أم لا !  ومن ثمّ كل نسبة تقليص في الوزن تدفعك إلي المواصلة ومنحك مزيداً من الحافز الذي يجعلك تستمر حتّي تبلغ هدفك النهائيّ .

[ِA] إختصاراً لــ  [ Achievable] - قابل للتحقيق:

عند تحديد هدفك يجب أن يكون الأكثر أهمية بالنسبة لك وقريب من قدراتك فنحن نعرف جميعاً أن الاهداف الغير قابلة للتحقيق مثبطة للهمم ، لذا يجب أن يكون هدفك في نطاق القابل للتحقيق وليس المستحيل ، وهنا يمكنك تطوير القدرات الذهنيّة والمهارات والقدرات المالية للوصول إليه .فترسم صورة المسار اللاّزم، و عندما تعرف هدفك بوضوح، وتدرك إمكانياتك، وما الذي تحتاجه للوصول إليه ، يصبح طريقك أكثر وضوحا مهما كان وَعرا أو شائكا لأنك ترى النهاية السعيدة .

[ِ R ] إختصاراً لــ  [ Realistic ] - واقعيــّــاً :


لا تجعل هدفك خياليّاً ، بل يجب أن يكون واقعياً ، و أنت الوحيد الذي يمكن أن يقرر مدى ارتفاع الهدف ومدي واقعية تحقيقة . ويجب عليك معرفة أن [كل هدف يمثل تقدماً كبيراً لك مهما كان حجم هذا الهدف ]
وتذكرأن القناعة لاتتنافى مع الطموح، فهناك أهداف عالية جدا وواقعية. ،ولكن لابد من الإرادة والقدرة، والثقة بأن الهدف يمكن تحقيقه ليكون واقعيا ..وحدد هل أنجزت أهدافاً مماثلة سابقاً، وابحث عن الظروف اللازمة لتحقيقه  والحافز الذي يدفعك لانجاز هذا الهدف.

[ِ T ] إختصاراً لــ  [ Timely ] - محدّداً زمنيّاً : 

يجب أن ترتكز على الهدف ضمن إطاراً زمنيّاً محدداً . لانه في حالة عدم وجود جدول زمني مرتبط به  ، فليس هناك حافزاً أو إلحاحاً لكي تنجز ذلك الهدف ، فلو طبقنا المثل الخاص بتقليص الوزن ، بجانب تقليص الوزن بنسبة 10 كلجم دهون نضع مدّة زمنية ولتكن شهراً .  إذا حددّت هدفك ،  جعلته قابلاً للقياس ، ويمكن تحقيقة وخاضعاً لجدلاً زمنيّاً محدداً  فيمكنك تحقيق ذلك الهدف بمنتهي السهولة 

هذه هي أهم النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار عند تحديد الهدف المرجو تحقيقة ، وهذه الطريقة تسمي في علم الإدراة الاهداف الذكيّة أو  Smart Goals ،



 وهناك بعض الامور التي يجب أخذها في الاعتبار
 ما يسمي [البرمجة العصبيّة - NLP].هي بإختصار شديد عبارة عن مجموعة من التقنيّات التي تستغل العلاقة بين الكلمات والأفكار والتفكير.  وأهم ما يميّزها أن متقن أساليبها لا يحتاج معالج خارجي فهي يمكن أن تكون وسيلة علاج نفسي سلوكي ذاتي, تحاول أن تحدد خطة واضحة للنجاح ثم استخدام أساليب نفسية لتعزيز السلوك الأنجح ومحاولة تفكيك المعتقدات القديمة التي تشخص على أنها معيقة لتطور الفرد, ومن هنا جاء تسميتها بالبرمجة أي أنها تعيد برمجة العقل عن طريق اللسان -اللغة-. 
وهنا يجب أن نركّز علي  مخاطبة العقل اللاواعي ، وهو الجزء المسئول عن الحركة والطاقة وتخزين الذكريات ..إلخ
  • يجب علينا معرفة أن العقل اللاواعي لا يعرف النفي إطلاقاً ، ولا يستطيع التفرقة بين الاثبات والنفي ، فمثلاً لو قلت لك الجملة التاليّة [لا تفكّر في البرتقال] ماذا سيحدث ؟ ، ستجد نفسك تفكّر بالبرتقال ، فالنفي لا يفهمه العقل اللاواعي ، لذا يجب عليك أن تصيغ هدفك بطريقة إيجابيّة ، فلو فرضنا أن هدفك تقليص وزنك فمن الخطأ ان تقول انا [لا اريد ان اكون بديناً ]، لان عقلك اللاواعي سيترجمها إلي [أريد أن اكون بديناً] وهذا مالا تريده بالطبع ، لذا صياغة الاهداف شيئاً مهماً جداً ، خلاصة القول يجب لا تصيغ هدفك بطريقة سلبيّة ، لان العقل اللاواعي لا يفهمها بالاضافة إلي القوي التحفيزيّة لا تنشط في الصيغ السلبيّة .
  • يجب ان تخاطب عقلك اللاواعي بصيغة الماضي ، فلو كان هدفك تقليص الوزن ، فلا تقل سأقلص وزني ، بل قلّصت وزني وتتخيّل أنك في تاريخ إنتهاء مدة الهدف المحددة ، فلو كان جدولك الزمنيّ ينتهي في 1/1/2013 ، تتخيّل انك الان في ذلك التاريخ وقد تلقص وزنك بالكميّة المحددة ، ذلك لان صيغة المستقبل في مخاطبة العقل اللاواعي لن تنتهي بك ، حيث أن جملة  [ سأقلص وزني ] لن تبدأ بل هي ممتدة إلي مالانهاية ،
  • الشيئ الاخير هو إعادة تأهيل الذات أو تغيير الصورة الذاتيّة ، كل شخصاً منّا يمتلك صورة ذاتيّة لنفسه متواجدة بعقلة اللاواعي ، يجب تغيير تلك الصورة حتّي يتم تحقيق الاهداف المرجوه ، كثيراً من الاشخاص ينجح في تحقيق الاهداف ولكن سرعان ما يفشل ، هذا لان الصورة الذاتية لم تتغيّر لديه ، فلو فرضنا مثلاً ان صورتك الذاتيّة هي أنك بدين ، وقمت بتقليص وزنك الحقيقي لكن الصورة الذاتية عندك مازلت [بديناً ]، في هذه الحالة سرعان ما يزداد وزنك ثانيّة ،
  • تغيير الصورة الذاتية يتم عن طريق إقناع العقل اللاواعي أنك تغيّرت بالفعل ، يمكن التدريب علي ذلك  بطريقة تدريجيّة ، فمثلاً لو كنت تريد تغيير صفة معيّنة كالبدانة مثلاً ، قم بمخاطبة عقلك اللاواعي بلغة منطوقة [أنا رشيق] ، أفضل توقيت لتلك المخاطبة هي ما قبل النوم  مع الاسترخاء ذلك لان العقل اللاواعي لا يكون نشيطاً بما فيه الكفاية ليقاوم ذلك التغيير ، حيث أن مخاطبته في وقت نشاطة يزيد من المقاومة ، كمثال حين تخبره في وقت نشاطة [أنا رشيق] سيرد عليك حتماً أنت كاذب أين تلك الرشاقة يارجل ؟ أكذب علي أحد غيري  :) .



وهكذا يمكنك تحقيق ما تريده . 

6 تعليق:

happygenx يقول...

مقال رائع صديقي .

بصراحة جربت هذه الطريقة كثيراً و ساعدتني على تحقيق بعض مما كنت أصبوا إليه , و أضيف نقطة على ما تفضلت به صديقي ألا و هو كتابة كل ما تريده و ما يخطر على بالك على ورقة أو في دفتر ملاحظاتك , فقد ساعدني هذا على تذكر كل ما أنساه .
و أيضاً الأرادة و عدم اليأس و الصبر حتى تنال ما تريد هو العامل الحاسم .

تحياتي

malk malak يقول...

رائع شاكي

غير معرف يقول...

ياليت ثم يليت وكمان ثلاثه تكثرمن هذا فانا ارى وظني لايخيب انك انسان مبدع وملهم وتستطيع الابداع في هذا المجال وهو اسعاد الاخرين وزرع الامل والبسمه حينها تكن اسعدالناس كنا نعتقد ان السعاده في الاخذ فاذا هي في العطاء بكل صوره ومنهاتلك الكلمات التي سوف تخرج منك كالسحر على قلوبنا ارجو لك دوام الصحه والسعاده والوفره

™shaki يقول...

@happygenx

بالفعل صديقي العزيز كتابة الهدف علي دفتر الملاحظات من الاشياء المهمة جداً والتي لا غني عنها إطلاقاً خاصة انها تذكرك كلما نسيت او تراخيت ، وانت تعلم ان تلك الحياة ملهية جداً ولا سيما وسط هذا الضجيج والشغب والفوضي الذي نعيشه .
أتمني لك عاماً سعيداً تحقق به ما تريده.
تقبل تحياتي

@ malk malak

الرائع هو ردّك وعام سعيد عزيزتي ..

@غير معرف

تابعت تعليقاتك الاخيرة عزيزي ، وأسعدني كثيراً وجود اشخاصاً إنسانيين مثلك ، وأعلم أن ما يدفعني للكتابة هنا هو متعة العطاء ولا شيئ آخر
وأن هدفي الوحيد هو العيش في سلام بعيدأً عن تفرقة الايان والحرب باسم الله والالهة والاتجار بالدين المزيف ، فكل ما يعنيني هو أن نعيش في عالم واحد يسودة السلام والمحبة أينما كانت وكيفما كانت .
تحيّاتي وتمنياتي لك بعاماً سعيداً و حياة طيّبة

غير معرف يقول...

وانا اسعد برد ولطفك وسؤالي اخي الفاضل هل قرأت لااوشو من قبل ان كان نعم فارجو ان يكن لك وقفات مع بيانه وسحر كلامه وهل يوجد من يكتب في الروحانيات والتامل وسمو الروح ممن يحمل فكر متحررمن الخرافات واستعباد الاديان ورجاله تنصح بالقراءه له تحياتي الخالصه لشخصك الكريم دمت بصحه وسعاده دائمه

غير معرف يقول...

كلام فارغ
المادية الإلحادية العدمية
تؤمن بأن الإنسان مسيير 100% و لا خيار عنده في افعاله
الإنسان مادة و المادة تخضع لقوانين حتمية
اي الحقيقة المطلقة الغير قابلة للطعن هي الجبرية

إرسال تعليق

تذكّر : : كلُّ إناءٍ بالذي فيهِ ينضَحُ