face like

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الجمعة، 17 مايو 2024

الإنسان ذلك العبد الحُر والمقذوف الواعي!




- لو سُئل الحديد عن الصواب، لقال هو تعميم الصدأ!

- لو سُئل الذهب عن الصواب، لقال هو انعدام الصدأ!

- لو كان الواقع مرآةً لا يرى فيها البشر غير أحلامهم
ومعتقداتهم، لما رأى أحدهم غيره!

- أن تتحقق كل المعتقدات، يعني أن يختفي كل البشر!

- الاعتقاد هو أن ترى أخطاء غيرك ولا ترى أخطاءك!

- الإيمان هو أن تبرر لنفسك ما لا تبرره لسواك!

- أن تعتقد يعني أن تتوهم لتحلم!

- أن تؤمن يعني أن تعيش أحلامك دون أن تتحقق!

- البشر متخلفون عن غيرهم من الكائنات، ما داموا
يفصلون بين الإنسان وعقله!

- ما زال البشر متخلفين، ما داموا لا يرون الإنسان
مسئولًا عن الصمم ويرونه مسئولًا عن الغباء!

- البشر سطحيون ما داموا يرون تشوه الجسد،
ولا يرون تشوه الفكر!
- سطحيون ما داموا يُبررون اختلاف الظاهر،
ولا يُبررون اختلاف الجوهر!

- علامة خروج البشر من تخلفهم، هي نظرتهم إلى
المسيء منهم باعتباره ظاهرة طبيعية في صورة
بشرية، وليس كائنًا يمتلك إرادة ويتعمد الإساءة!

- الحياة أشبه بنكتة انتشرت في مأتم زائف، فأضحكت
فقط مَنْ لا يفرقون بين الأفراح والمآتم – لحسن حظهم!

- لا يوجد شيء خارج الإنسان يستحق منه أدنى جهد ،
ولا شيء يؤلم الإنسان كإدراكه لهذه الحقيقة!

- يوجد أناسٌ يستحقون أن نحيا لأجلهم، لو كان
بوسع إنسان أن يحيا لغيره، ولو كان بوسع الغير
إدراك حجم التضحية وقبولها!

- المنتحر .. إنسان أكمل الطريق العام قبل الوقت العام!


إنسان الطبيعة وإنسان المعتقدات ..

- الاعتقاد هو اعتناق أُحجية الإنسان العبد الحُر!

- في الواقع الطبيعي، الإنسان مجرد مقذوف واعٍ -
مقذوف يعي بأنه مقذوف وحسب!

- في واقع الاعتقاد (الخيالي) الإنسان يمتلك إرادة
ومقدرة على الفعل وعدم الفعل، وهو على صواب
ومنتصر دائمًا حتى لو انتهى الأمر بفشله وخسارته!

- إنسان المعتقدات هو كل إنسان لديه من الوعي
والإدراك فقط ما يجعله يتوجس رعبًا من فكرة الواقع
الطبيعي، الأمر الذي يجعله مهيأً لقبول فكرة الاعتقاد
بواقع خيالي مصمم على مقاس أحلامه!

- سلوك إنسان المعتقدات هو سلوك الجبان!
- الشجاعة ليست مُعطًى طبيعيًا مستقلاً يوجد لدى بعض البشر ولا يوجد لدى غيرهم، بل الشجاعة هي سلوك كل إنسان مُدرِك تمامًا للأمر أو جاهل تمامًا بالأمر، والجبن هو سلوك ما بينهما - وهو سلوك إنسان المعتقدات!

- أُحجية العبد الحُر، هي أن يتوهم الإنسان المسئولية،
رغم إدراكه بأنه معدوم الإرادة والعِلم والمقدرة!

- العبد الحُر هو كل إنسان يعتقد بإمكانية وجود وجه
للمقارنة وحاجة للتكامل بين النسبي والمطلق، .. بين
المخلوق والخالق!

- الاعتقاد هو أن يفتعل الإنسان قضية يحيا ويموت
لأجلها، كرفض وهمي منه لحقيقة حياته دون مغزى
وموته دون معنى!

- الاعتقاد افتعال داء، والإيمان افتراض شفاء!

- الاعتقاد افتعال خوف، والإيمان افتراض أمان!

- الاعتقاد افتعال قضية، والإيمان افتراض حلها!


- الإنسان عبارة عن وعي مقذوف في فضاء الوجود!
- المقذوف الفضائي، لا يمكنه تغيير مساره بنفسه،
نظرًا لعدم وجود مُتكأ يُمكِّنه من الانحراف!
- كل ما يعرفه هذا المقذوف الواعي هو أنه مقذوف،
ولا يمكنه التوقف قبل اصطدامه المحتوم بجدار الموت!

- الإنسان المصاب بالاعتقاد، يتكئ على الفراغ مفترِضًا
أنه قد غيَّر مساره، فيتوهم أنه مسئول عن اصطدامه
الحتمي بكل ما يعترض طريقه!

- الاعتقاد هو استعمال العقل لتدمير الوعي!

- الإنسان إما عبد وإما حُر، ومجرد تسمية العبد حُرًا
لا تجعله حُرًا!

- الإنسان إما عاقل منطقي وإما مؤمن تقليدي،
فلا يلتقي منطق وإيمان تقليدي في كيان واحد!

- حياة الإنسان مجرد تجربة طبيعية، والتجارب لا تظهر
نتائجها أثناء التفاعل، ولذلك لا يُدرك الإنسان أخطاء
أي مرحلة من مراحل حياته إلا بعد تجاوزها – أي إلا
في المرحلة التي تليها – حيث لا مجال لتلافي الأخطاء،
ولا معنى لإدراكها سوى إثبات عدم مسئوليته عنها ..،
فلا يُدرك الإنسان أخطاءه في مرحلة الطفولة إلا وهو
في مرحلة الشباب، ولا يُدرك أخطاءه في مرحلة
الشباب إلا وهو في مرحلة الكهولة، وهكذا ..،
والمرحلة التي يُدرك فيها كل أخطائه هي مرحلة
الما لا نهاية، وهي المرحلة الغير ممكن إدراكها ..،
وهذا يعني أنه من قبيل الجهل واللغو والهراء، القول
بمسئولية الإنسان عن سلوكه وامتلاكه لإرادته ..، هذا
فضلاً عن عجزه الواقعي العملي عن فعل كل ما يريد
واجتناب كل ما لا يريد – عادةً!

0 تعليق:

إرسال تعليق

تذكّر : : كلُّ إناءٍ بالذي فيهِ ينضَحُ