Brazen lies, needless to say, are usually the most successful ones,especially if they are savagely stupid and contradict the truth "Erik von Kuenhelt-Leddihn"الأكاذيب الوقحة -وغني عن القول- هم عادة الأكثر نجاحاً ، لاسيما إن كانوا في منتهي الغباء ويتعارضوا مع الحقيقة "إريك فون كويهنيلت-ليدين "
وهذه مجرد مغالطة منطقيّة ، وقياس باطل لأنها عبارة عن[ تعميم ] فالعلاقة بين البعر والبعير علاقة متعديّة أو مايسمي [transitive relations] فمثلاً [أ] و [ب] بينهما علاقة ما ، و [ج] ، [أ] بينهما أيضاً علاقة ما ، فمنطقيّاً أن يكون هناك علاقة بين [ج] ، [ب] ولكن هذا مخالف لمبدأ البعر والبعير وتطبيق هذا القياس علي الإنسان والإله ،أو الكون والإله ، لاننا لم نرَ هذا الخالق يخلق هذا الكون او الإنسان ، فلم لا يكن هذا الكون هو الموجِد الذي يوجد الأشياء ، وهو ما يطلقون عليه لفظ [إله] تماماً كالإنتخاب الطبيعي ، أي مجرّد قوي طبيعيّة عمياء ، حسناً [العلّة والمعلول] اساس العلّة الاولي ، هو مغالطة نتيجة فكرالاغريق الذين أعتمدوا علي تسلسل الاعداد الطبيعيّة 5 ، 4 ، 3 ، 2 ،حتّي نصل بنهايّة الامر إلي الـ 1 او كأبي حنيفة الذي يقول ان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكذا الإله ، نعم انه جهل لأشخاص لم يسمعوا قط عن -1 ، -2 ، -3 .. إلي مالانهاية ، ورغم هذا لا يوجد أي شئ يجعل مسلسل السببيّة يتوقّف عند الإله إلا افتراض منهم فقط وعليه يمكننا ان نتوقّف عن اي شئ ويمكن لأي شخص ان يوقف هذا المسلسل متي يشاء ويطلق علي الشئ الذي توقّف عنده ما يريده .
وعلي كلٍ فالبعر والبعير ، ليس دليلاً علي وجود صانع أو خالق لان العلاقة ليست متعدّية . وأن الاشياء تدّل علي صانعها [ فقط ] نتيجة معرفتنا بأنها مصنوعة ، بالاضافة إلي إختلاف صفاتها عمّ نراه حولنا يتولّد بشكلٍ طبيعيّ ، والتطوّر بيّن لنا كيف تطوّر الإنسان وأنّ هذا التطوّر لا يدل علي خلق من قِبل إله ولهذا فالانسان لا يدل علي خالق. بل علي آليّات تسببت في نشأته وتطوّره .والبعر والبعير يدلان علي بعضهما[ نعم ]، لان ما نستنجه نحن فإنما نستنتجه من خلال المشاهدات والمدركات الموجودة ، امّا الكون فلا يدل علي خالق لاننا لم نرَ اكواناً يخلقها خالق لنستنتج ان هذا الكون له خالق ناهيك أنه يطلب منا عبادته .!! ويبقي الأمر مجرّد تكهّن وادعاء يمكننا دحضه كما سبق ، إذن كل ما تدعيه تلك الأديان عبارة عن كذبة حمقاء ساذجة قد كشف عورتها العلم وبيّن ان كل ما تزعمه مجرّد خيالات وتوّهمات لا يمكن ان تصح لمعارضتها الواقع .
ورغم هذا مازالت الأديان تدّعي :
- الأخلاق ستنتهي بدونها
وهذا غير صحيح ، فنسبة الملحدين لا تتعدّي 0.2٪ في السجون الأميركيّة مثلاً، بينما نري نسبة المتدينين مرتفعة لاسيما اصحاب الأديان الإبراهيميّة وعقيدة الخلق الساذجة فكما نري الزعم الدينيّ مليء بالتناقضات والأكاذيب، وإذا واصلنا على هذا الطريق ونظل نتبع الجاهليّة والإصرار والعناد السلفي ، فسوف تدمر الأديان ما تبقى من الإنسانيّة نفسها التي تدعي ان لا إنسانيّة بدونها ، فالذي يتصرّف كالحيوانات-وإن ظلمت الحيوانات بهذا التشبيه- هم الدينيّون وهذا بات واضحاً في كل انحاء العالم الإسلامي بالتحديد .
يجب علينا اتخاذ مسار آخر غير التكهن والتعميم والإدعاءات للتوضل للحقائق ذاك المسار وتلك الطريقة هي - الطريقة العقلانيّة-. ومع ذلك هذا الطريق هو بأي حال من الأحوال ليس الأسهل ؛ لعبوره سيكون علينا التضحية ببعض الأشياء التي كانت تعتبر خطوط حمراء لا يمكن الإقتراب منها . أعظم تضحية هي ترك الموروث الذي ملئت الأديان عقولنا به ، اكاذيب وادعاءات حمقاء ، ولكن في مقابل ذلك فإن المرء سيكسب حريّتة و حرية التصرف، والتفكير وقبول المعقول والذي يوجد ما يؤكده وليس إصرار وعناد .يجب علي المرء ترك تلك التبعيّة التي تتخذها الأديان جنباً إلي جنب مع القادة السياسيين من أجل السيطرة علي الأشخاص ، فالقادة يمطرونك بالوعود الكاذبة من أجل الأمن والآمان وتحقيق المصالح الإجتماعيّة فقط ان اصبحت خروف تابع لقطيع خرافهم فهم يفكرون من أجلك ويعملون علي مصلحتك -مجرّد كذبة سخيفة- ،فالأديان تستخدم نفس ذات المفاهيم ، مجرّد تسخير واستغلال واستغفال لعقول الأشخاص وتقديم اجابات سخيفة مقولبة بالغباء ، ولكن هذا مالا يحتاج إليه الشخص العاقل ، فما نحتاج إليه هو نوع من التعليم الواع،فنحن بحاجة إلى إعادة التفكير في كل شئ ، كل شخص بحاجة إلى إعطاء الفرصة لنفسه ليقرر بنفسه . التفكير الحر هو الشيء الوحيد الذي يمكن ان ينقذ البشريّة من نفسها ومن جهل التبعيّة والرجعيّة. ولذلك تجد الأديان تقتل وتذبح كل من يحاول ان يفكّر في ان يفكّر بعيداً عن زعمها واكاذيبها ، وبالنهاية تكذب الكذبة الحمقاء "لاأخلاق بدونها ". عجباً.
- الحل عن طريقها
الخلاص وإنقاذ البشريّة-إن كانت بحاجة إلي إنقاذ- لن يأتي من الصلاة ، أو التأمل في كتاب ما كتبه اشخاص جهلة منذ قرون مضت ، ولكن عن طريق اتخاذ إجراءات حاسمة تتناسب مع متطلبات العصر ، عن طريق التفكير المتغيّر من جيل إلي جيل ، وكما قال رجل حكيم "يدان عاملتان يمكن أن تفعلا أكثر من ألف متشابكة تصلي " فأين الحلّ الذي يمكن ان تقدمه الأديان ؟ انا لم ارَ أي شئ فيها سوي ثقافة الطاعة والعبوديّة والجهل والتبعيّة و التقاليد وليدة بيئتها التي لا تنطبق ولا يمكن ان تنتطبق علي حياتنا الآن ، بحكم طبيعتها الذكوريّة الصحراويّة والحمقاء ، التي تشكّلت وتغلّفت بالجهل.