face like

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

السبت، 11 يناير 2014

دعنا لا نكون تعساء !

6 تعليق



I'm atheist ! which means i'm hapless, and i think it's a reason to decadence ,so why the hell Not bury myself in women, drugs ,and rock and roll ?- me
"هذا ما أكونه "مُلحِد " وهذا يعني أنّني بائس ، أعتقده سبب وجيهاً للإنحطاط ، لذا ؛  لمَ لاَ أدفن نفسي وسط النساء والمخدٍّرات وموسيقي الروك آند رول ؟ "                                                 
السؤال الوحيد الذي يعتبر إجابة لسؤال ليس له وجود ! ما الفائدة من الوجود؟! بعض الناس يعيشون ويموتون ولا يحرّكوا شيئاً سوي تراب مقابرهم ! ، البعض الآخر يعيش دون أن يسأل نفسه لماذا ؟! ماذا لو كانت تلك الحياة هي مجرّد ذكريات زائفة قد زرعها أحدهم برأسك ! حينها ستكون أنت أحد آخر ليس ما أنت عليه الآن ! شخص لا يعرف من هو ، ولا ماذا يفعل ، حسناً ؛ خيال علميّ تكرّر حد الإبتذال ، لا أنكر ، لكن هذا لا يعني أنّه خاطئ ! ويبقي السؤال ما الذي يقدّمه هذا الإفتراض علي ايّة حالِ ؟ لا شئ يبقي الهدف من الوجود بالنسبة لكَ مبهماً ، لكن ليس لمن زرع هذه الذكريات والأفكار برأسك ، فقد تكون مجّرد دمية ذات زنبرك قد تمّ شحن الطاقة بها وتُرِكَت تدور حول نفسها إلي أن تنفذ الطاقة وتتوّقف ،فقط لتسلية ذاك الشئ ، يحق لكَ التخيّل والتوهم ولكن سيبقي وجودكَ بلا أي فائدة حتّي لو كنت أحد هؤلاء الذين يحسبون أنفسهم ابطالاً سينقذون العالم من الدمار يوم ما ! لسبب بسيط ؛ إذا كان هؤلاء الذين ستنقذهم أو تقدّم لهم العون في نقطة ما من الزمن ليسوا ذو فائدة وليس لوجودهم أيّة فائدة تذكر ! فهل تظنّ أنّ انقاذك لهم يعد سبباً وجيهاً لوجودك !؟
قد تختلف الفلسفات والرؤي ، ولكن تبقي حقيقة أنّ ليس هناك هدف مهما زعم الإنسان امتلاكه واحداً . سواء كان السبب وجيهاً أو تافهاً ،سواء كان حقيقيّاً أم كان يفتعله في عالم الأحلام الذي يعيشه داخل مخيّلته . البشريّة شئ مقذذ ، يحسبون انّهم أرقي الكائنات تطوّراً وأعلاها علي سُلّم التّطّور بينما هم مجرّد حيوانات لم ترتق بعد إلي ماهو أبعد من التماثل العقيم . في كل مكان تذهب إليه تجدهم يثيروا الإشمئزاز ، مقذذون لا يمكنك أن تهرب منهم ، تجدهم في الأسواق يحدّقون بكَ ، علي شاشات التلفاز تجدهم يتظاهروا باساليب تجعلك تقضي بقيّة حياتك تتقيّأ ، وفي العمل لا بد من وجود شخص ما ؛ الذي يظنّ أن تلك الكائنات الصناعيّة التي تتظاهر علي الشاشات هي سبب وجيه وأسلوب أمثل لعيش الحياة ، ويتّخذ احداها كشخصيّته المثاليّة .

إذا سألته ما الذي يمتلكه هؤلاء بجانب الكلاب الصغيرة ورذاذ السمرة ؟ ،فلن يستطيع الإجابة ، اشخاصاً مثيروا الإشمئزاز يتخذوا اشخاصاً اشد منهم إشمئزازاً كقدوة هل هناك ما يمكن أن يدعو للتفاؤل هنا ؟ انظر إلي الفتيات حتماً ولا بد ستجد إحدهن معجبة كبيرة لإحدي العاهرات التي تلفت الإنتباه إليها بشكل كبيرِ ، شخصيّأت تافهة ، هذا كل ما يبرع فيه البشر ؛ التفاهة فحسب ! يظهر ذلك من خلال الإعجاب بشخص ما حد الموت -فقط- لأنّه مشهوراً مشهوراً فحسب ! كما لو انّ الهدف من الحياة هو الحصول علي الإنتباه ! أن تكون مشهوراً سبب وجيه لأغلب البشر ليلقوا حتفهم في سبيل تحقيقه!
كيف يمكن أن يحافظوا علي الشهرة ؟ انظر إلي مجلات اخبار المشاهير ، إن لاحظت احداهن انّ شعبيتها تتراجع ، سرعان من تتزوّج للفت الأنظار إليها ، أو حتّي لو تطلّب الأمر الإنفصال ، لا يهم أي شئ سوي أنّ تظل علي اغلفة المجلات وتبقي الجميلة المثيرة للإعجاب التي تحوز علي قلوب التافهين . دقّق النظر في تاريخ هؤلاء لن تجد أيّ حدث في حياتهم لم يكن مفتعلاً أو مدبراً من أجل لفت الإنتباه .

عالم آخر من السفهاء الذين تصادفهم متي ادرت مؤشّر تلفازك ،او ذهبت لقضاء أمسيّتك في مكان ما ، تجدهم أينما حللت ، عالم سخيف لا أدري أن كان يعيش فينا أم نعيش فيه !
هناك انواع أخري من التقذذ الناتج عن انواع مختلفة من الكائنات البشريّة ، ربما اكثرها اثارة للسخريّة هم هؤلاء الذين يعيشوا في عالم خيالي ويؤمنوا بالسلام العالمي الدائم والعيش في هدوء ، علي الرّغم من أنّه هدف نبيل خيالي لن يتحقّق إلا انّه مثير للسخرية بشكل يجعلني اخرج ما في بطني حين ادير مؤشّر التلفاز واجد احد هؤلاء الكائنات يتحدّث عن كيف هي الإنسانيّة بداخلنا وكيف يمكننا أن نعيش متحابّين وترفرف فوق رؤوسنا حمامات السلام ، يالها من مزحة كونيّة سخيفة تلك ! لاسيما إن كان يتقاضي المال لقول ذلك .

تخيّل أحد جيرانك الذي يمتلك نفس هواياتك ونفس السيّارة التي تمتلك ، وربما نفس الإعتقاد الدينيّ والإجتماعيّ ويستمع إلي نفس الموسيقي التي تفضّلها ، ماذا سيكون شعورك ؟! لا أحد يحب أن يشارك ما يميّزه مع الآخرين .

الإنسان هو كائن في صراع دائم ـ اختلاف الأيديولوجيّات ليس المشكلة ولدينا الصين كمثال ! البشريّة سخيفة ، الناس تافهون مخادعون ومقرفون هذا هو السبب الحقيقي في وجود الصراع وعدم امكانيّة حدوث مثل هذا السلام المتخيّل ولن يحدث ، لا أمل وسيظّل هكذا .

إذا كانت هذه الحياة السخيفة التي نعيشها فهل هناك سبب يمنعني من ممارسة الإنحطاط كلما سنحت لي الفرصة ؟ لا أعتقد ، هل تعتقد أنت أنّ هناك واحداً ؟ حسناً الإنحطاط وجِد لمثل هذه الأحوال ، لكن دعنا لا نكون تعساء .